"افتحوا الطريق.. حياتنا واقفة عا دقيقة"!

"حق كل إنسان يعيش بأمان ببلادو، واجبو كمان خيو الإنسان يساعدو، بهل Ambulance في مريض بحالة دقيقة، عطوا هالـ Chance، عمرو واقف ع دقيقة، يمكن أنا أو حتى إنت شي نهار، نوقع بحادث وكل حياتنا تنهار، شمال أو يمين فتحو الطريق يا عالم، الإسعاف أمين بدو يخلّص العالم”…. بهذه الكلمات اطلقت حملة Pave way for the ambulanceصرخة في فيديو يهدف إلى توعية المواطنين كي يفسحوا الطريق لسيارات الإسعاف التي تنقل المرضى عند الحالات الطارئة، مع هاشتاغ #افتحوا_طريق_الإسعاف، ليبقى السؤال إذا كان لديك فرصة لإنقاذ حياة شخص أثناء القيادة… هل تفعل ذلك؟ ومن هذا السؤال، يمكن الانطلاق للقول إنه من غير المعقول أننا بحاجة إلى حملة اعلانية وتوعوية، تدعو سائقي السيارات الى تمهيد الطريق لسيارة الإسعاف، الا أن الواقع جعلنا ندرك أهمية هذه الحملة في كيفية التعامل مع سيارة الاسعاف واحترامها، والابتعاد عن بعض التصرفات التي تمارس مثل السير خلفها، أو قطع إشارة المرور بعدها، أو عدم مبالاة سائقي السيارات بالحالة المرضية الطارئة التي تنقلها سيارة الاسعاف، ما يضطر سائق سيارة الاسعاف الى الذهاب يمينا ويسارا لتجاوز السيارات التي تعيق وصوله السريع الى المستشفى حيث أن كل دقيقة في هذا الاطار تؤثر في امكانية انقاذ حياة المريض. من التصرفات المؤسفة في هذا الاطار أيضاً، أن سائقي السيارات يرفضون الابتعاد عن طريق سيارة الاسعاف خوفاً من تأخيرهم على أشغالهم أو منازلهم أو مواعيدهم!... كأنها أهم من حياة انسان، يحاول المسعفون الوصول به سريعاً الى أقرب مستشفى لانقاذه.. فيراوغون سيارة الاسعاف، ولا يبتعدون عن طريقها حتى آخر رمق! والأدهى، عندما يصطفّ سائقو السيارات خلف سيارة الاسعاف مستغلين سرعتها، والطريق المفتوح امامها! ويعتقد البعض أن معظم السيارات التي تكون خلف الاسعاف تعود الى أهل المريض فيما الحقيقة أن غالبية هؤلاء مجموعة من الاستغلاليين المتطفلين لا يحترمون قواعد المرور وأهمية سيارة الاسعاف. هذا الواقع اللبناني المرير، يفرض علينا مقارنة حالنا بالدول المتقدمة في أوروبا أو أميركا، فنرى الفارق الكبير في كيفية احترام المواطنين لسيارة الاسعاف، فبمجرد رؤيتهم سيارة الاسعاف حتى يفسحوا لها الطريق بركن سياراتهم على جوانب الطرقات، حتى إن سيارة الاسعاف بامكانها العبور عكس السير لو اضطرت لذلك! اذا، هي ثقافة وطريقة عيش وتفكير، تعكس التزام الاوروبي أو الاميركي بالقوانين المرعية الاجراء وتعكس كذلك الفوضى العارمة التي يعيشها اللبناني حيث بات ضرورياً استصدار قوانين تجيز تغريم من لا يراعي الانظمة المتبعة لاحترام سيارة الإسعاف. وأما هذا الاعلان المؤثر ، فيبدو أنه استراتيجية قوية كي يتم اجتذاب انتباه المشاهد وايصال المعلومة للجميع بطريقة سهلة وواضحة وصريحة ومباشرة… علّهم يجدون من يقنعهم لينفذوا ويطبقوا ما هو واجب على كل فرد في المجتمع.