Advertisement

المرأة

ضحكة الطفل مصدر السعادة لأسرته.. ماذا لو أنه لا يضحك أساساً؟

Lebanon 24
27-07-2018 | 16:25
A-
A+
Doc-P-496921-6367056730420275795b59990084ffa.jpeg
Doc-P-496921-6367056730420275795b59990084ffa.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تتفنّن الأسرة والأبوان تحديداً، في ابتكار الأساليب والعبارات التي من خلالها يريدون سماع ضحكة طفلهم، التي تُطربهم كثيراً، حتى وإن كان رضيعاً.

فتلك الضحكة التي يبذلون قصارى جهدهم لسماعها، من أكثر الوسائل التي تُدخل على قلوبهم الفرحة والسعادة.

ماذا تعني ضحكة الطفل؟

أشارت أخصائية الإرشاد النفسي والتربوي الدكتورة منار بني مصطفى، إلى أن ضحكة الطفل هي طريقة تواصله المبكّرة مع والديْه وأسرته وإخبارهم بمشاعره.

وأوضحت أن جميع الأطفال يضحكون، ولكن المهم أن تتوفر لهم البيئة الملائمة التي تساعدهم على الضحك وتفريغ طاقتهم. وبذلك، فإن ضحك الطفل علامة من علامات نموّه وتطوره السليم، وعامل مهم في نمو الجانب النفسي والاجتماعي والجسمي لديه، كما قالت.

وفعليًا، يبدأ الطفل الرضيع بتعلُّم الابتسامة بدءًا من الشهر الأول إلى الثالث ثم يبدأ بالضحك تدريجيًا، وبعد ذلك يصبح ضحكه مرتبطًا بالمواقف والأحداث التي تُثير الضحك لديه.

والأبوان هما المسؤولان عن كيفية تعلُّمه الضحك والاستجابة والتفاعل معهما ومع الآخرين، من خلال لفت انتباهه للأشياء التي تسبب ضحكه وتعزيزها وتكرارها.

تأثير الضحك على الصحة

على الصعيد النفسي، أفادت بني مصطفى بمدى مساهمة الضحك في تفريغ الضغط والتوتر عند الأطفال، وإبعادهم عن الاكتئاب.

ولهذا السبب، لجأ العلماء لاستخدام الضحك كوسيلة للتخلص من الطاقة السلبية في جسم الطفل في جميع مراحل عمره، مشددين على ضرورة منحه مدة نصف ساعة مليئة بالضحك والفكاهة قبل ذهابه إلى النوم للحصول على مقدار كافٍ منه بعيدًا عن الأرق والأحلام المزعجة.

وماذا لو أنه لا يضحك أبدًا؟

أشارت بني مصطفى إلى تفاوت الأطفال في طريقة استجابتهم للضحك. ولكن إذا تجاوز الطفل الرضيع الشهور الستة دونما أي استجابة لأبويْه وإخوانه بعد ممارساتهم ومداعباتهم المطوّلة معه، فهذا يُعدّ مؤشرًا سلبيًا، وعلامة من علامات النقص النمائي عنده، وقد تكون مؤشرًا لإصابته بمرض التوحّد، وهذا ما يستدعي استشارة طبيبه الخاص.

أما إذا تجاوز عمره السنة أو أكثر، وكان يضحك لأبويْه والمقربين، بالمقابل، لا يستجيب مع المجتمع الخارجي ولا يتفاعل معهم أبدًا؛ فالمشكلة هنا ليست نمائية، إنما مشكلة اجتماعية، سببها الخوف من الآخرين وعدم ثقته بنفسه، ما يحتاج من أبويْه التدخل ومشاركته اللعب مع الأطفال بشكل مكثّف، وتحفيزه على كسر حاجز الخوف وتعزيز تواصله مع الآخرين في أثناء وجودهم بقربه.

(فوشيا)

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك