كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوفد وزير خارجيته سيرغي لافروف ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف بشكل طارئ إلى تل أبيب يوم أمس الإثنين، زاعماً أنّ الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وراء هذه الخطوة.
وأوضح الموقع أنّ نتنياهو أعلن أمام حكومته أنّ إسرائيل لن تقبل بدخول الجيش السوري إلى منطقة فض الاشتباك القائمة منذ العام 1974، على الرغم من الضمانة التي قدّمها له بوتين خلال محادثة هاتفية جرت بينهما يوم الجمعة الفائت.
وفي هذا السياق، لفت الموقع إلى أنّ تعهّد بوتين جاء بعدما نكث بسلسلة وعود أعطاها للرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو في الأسابيع المقبلة، مبيناً أنّها تتعلّق بإبقاء الإيرانيين والقوات التي تدعمها طهران بعيدة عن المنطقة المحاذية للجولان المحتل.
وتابع الموقع بأنّ استخدام إسرائيل لـ"عصا داوود" يوم أمس للمرة الأولى رداً على تحليق طائرتين من دون طيار في أجواء الجولان المحتل يدل إلى أنّها تنوي استخدام أحدث أسلحتها في جنوب سوريا إذا ما استدعت الحاجة.
وفي ما يتعلّق بتطورات الجنوب السوري، زعم الموقع أنّ "حزب الله" والقوات المتحالفة مع إيران تخوض معارك السيطرة على هذه المنطقة تحت قيادة إيرانية، معتبراً أنّ هذه العناصر تقف وراء الانتهاكات في منطقة خفض التصعيد وفي المنطقة المحاذية للجولان المحتل. كما ادعى الموقع أنّ بعض هذه القوات يحظى بدعم جوي روسي.
الموقع الذي افترض إمكانية اتجاه الطائرات الإسرائيلية إلى التأكيد أنّها أطلقت صواريخ من المجال الجوي اللبناني مساء الأحد على ما قالت إنّه مخزن الصواريخ في مصياف بالقرب من حماة، وهو الذي أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين وآخرين من "حزب الله"، تساءل: لماذا ستتحرك إسرائيل عسكرياً ضد إيران و"حزب الله" بعيداً من حدودها، في الوقت الذي تمتنع عن ضرب القوات نفسها بالقرب من الجولان المحتل؟
ختاماً، ادعى الموقع أنّ نتنياهو هدّد خلال محادثته الأخيرة مع بوتين بأن كل تلة تسيطر عليها إيران و"حزب الله" بمحاذاة الجولان المحتل ستتحوّل إلى حفرة، قائلاً: "يبدو أنّ الرئيس الروسي أخذ هذا التهديد على محمل الجد لدرجة أنّه أرسل أهم رجاله لتل أبيب لردع إسرائيل".
(ترجمة "لبنان 24" - Debka)