وصلت صباح اليوم، الأحد، "أيقونة المقاومة الفلسطينية" عهد التميمي (17 عاماً) إلي بلدتها النبي صالح بعدما أفرجت عنها السلطات الإسرائيلية، حيث قضت 8 أشهر داخل السجون الإسرائيلية.
وقد حظيت التميمي ووالدتها ناريمان باستقبال حاشد في بلدة النبي صالح، وسط تغطية واسعة لوسائل الإعلام العربية والعالمية.
وتوجّهت التميمي إلى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث قرأت الفاتحة ثمّ قالت أمام الصحافيين إنّ "المقاومة مستمرّة حتّى زوال الإحتلال"، موجّهة التحية لكلّ من وقف معها خلال فترة سجنها، ودعت الجميع للتواجد عند الساعة الرابعة من بعد الظهر لحضور مؤتمرها الصحافي.
وأكّدت التميمي في تصريح لـ"إرم نيوز" أنّه على الرغم من كافة التحديات التي واجهتها داخل السجون الاسرائيلية، فإنّها أصبحت أكثر قوة وصلابة في مواجهة إسرائيل، مضيفة: "على الرغم من أنني تعرّضت لظروف اعتقال صعبة في البداية ولكنّني استطعت أن أحقّق إنجازاً كبيراً بصمتي داخل قاعة التحقيق، وعلى الرغم من أنّ الحكم كان قاسياً عليّ إلا أنّني لم أستسلم أبداً".
وتابعت: "استطعت رغم كلّ شيء أن أكمل نضالي داخل السجن أن أقرأ الكتب التي أحبها وأن أقوي لغتي الإنكليزية كنت أمارس التمارين الرياضية كعادتي، لم أجعل السجن يؤثر في حياتي".
وأكّدت أنّها على الرغم من كلّ الصعوبات التي واجهتها إلا أنّها استطاعت أن تقدّم امتحان الثانوية العامة هذا العام.
واعتقلت التميمي في 19 كانون الأول من العام 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي، وهما تقتربان من جنديّين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة ببلدة النبي صالح الفلسطينية، وتطلبان منهما مغادرة المكان وتقومان بركلهما وصفعهما.
وفي 21 آذار الماضي، أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في سجن "عوفر" (بالقرب من مدينة رام الله) حكماً بالسجن الفعلي 8 أشهر على عهد التميمي، بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة الجنود الإسرائيليين.
(وكالات)