رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على أخبار توسعة منشأة ديمونة النووية، أو الكشف عن طبيعة هذه الأشغال والهدف منها، فيما ازدادت التكهنات بخصوص الخطوات الإسرائيلية الجديدة.
ونشرت اللجنة الدولية للمواد الانشطارية (IPFM)، التي تضم خبراء نووين مستقلين من 17 دولة، الخميس الماضي، صور أقمار صناعية تظهر فيها أشغال توسيع المنشأة ديمونة النووية، الواقعة في صحراء النقب.
وقالت اللجنة الدولية في بيان، إن الصور التقطها القمر الصناعي "سوبر فيو 1" (SV-1)، وإن أعمال البناء الجديدة تجري بمشاركة عدة آليات بناء، وتتركز في المرحلة الحالية على منطقة محفورة واسعة النطاق، يصل طولها إلى نحو 140 متراً وعرضها نحو 50 متراً، على مسافة قريبة من مفاعل ديمونة النووي.
صمت رسمي
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنها طلبت من مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو التعقيب على بيان للجنة الدولية للمواد الانشطارية، لكنها لم تتلق أي ردّ.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن بافيل بودفيج، الباحث في برنامج العلوم والأمن العالمي في جامعة برينستون، قوله: "يبدو أن أعمال البناء بدأت في وقت مبكر جداً من عام 2019، أو أواخر عام 2018، لذا فهي مستمرة منذ عامين تقريباً، ولكن هذا كل ما يمكننا قوله في هذه المرحلة".
وأوردت الصحيفة أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن، لم ترد على طلب للتعقيب على هذه المعلومات، والصور الجديدة.
وأكدت اللجنة الدولية للمواد الانشطارية، أنها لا تعرف بالتحديد طبيعة الأشغال الجديدة في منشأة ديمونة، أو الغاية منها.
رأي الخبراء
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن العالم النووي السابق في منشأة ديمونا، يوزي إيفين، أن صور الأقمار الصناعية لوحدها غير كافية لتحديد هدف أشغال البناء الجديدة. لكنه قال إنه "من المرجح أن الأمر يتعلق بتشييد مكان جديد، للتخلص من النفايات المشعة".
وفي السياق نفسه، قال الخبير في البرنامج النووي الإسرائيلي أفنير كوهين للصحيفة: "أعتقد أن أعمال البناء الجديدة قد تكون لها غاية، وهي المحافظة على الوضع الراهن، أكثر من أن تكون خطوة عدوانية، من طريق تعزيز القدرات النووية".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن هناك احتمال أن تكون الأشغال الجديدة متعلقة بأمور الدفاع، وتعزيز حماية المنشأة النووية. ولفتت إلى أن "حزب الله" وإيران، وحتى "حركة حماس"، هددوا بشكل مباشر وغير مباشر باستهداف منشأة ديمونا، في حال وقوع مواجهات واسعة مع "إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن المدير العام للجنة الطاقة الذرية زئيف شنير، كان أكد في 2018 أن "إسرائيل" تحتاج إلى اتخاذ إجراءات إضافية، لتأمين موقع ديمونة النووي، من الصواريخ الأجنبية وكل أشكال التهديدات العدائية الأخرى.