تحت عنوان " أوجيرو: فوضى مستمرة" اعتبر ايلي الفرزلي عبر الأخبار أنها كبيرة هي الضجة التي أثيرت في شأن ما سُرّب من رواتب ضخمة لعدد من الموظفين والمدراء. تم التشكيك بالمعلومات لكن أحداً لم يعلن عدم صحتها. حتى الحديث عن فروقات عن ثمانية أشهر لم تكن مقنعة لتبرير الأرقام المرتفعة، لأنها ببساطة لم تكن شاملة. وضع أوجيرو ليس على ما يرام. بعد أزمة الرواتب أثيرت أزمة المناقلات، وها هي الإشاعات عن فصل منصبي المدير العام عن رئيس الهيئة تقترب من الواقع
وأكد الفرزلي ان قضية نقل الموظفين في هيئة أوجيرو من مراكز عملهم خلافاً للأصول لم تنته، فعلى رغم عودة المدير العام عماد كريدية عن قراراته، بعد أن استدعى كل الموظفين الذين أخذ الإجراء بحقهم، واعتذر من بعضهم، تبين أنه عاد وأصر على معاقبة البعض الآخر. لكنه هذه المرة لم يعتمد أسلوب توقيع طلبات النقل بشكل منفرد ومن دون موافقة الموظفين ومدرائهم، إنما طلب من الموظفين أنفسهم توقيع طلبات نقلهم رغماً عنهم، لمجرد الارتياب بهم.
أما من شكك في ضخامة رواتب بعض موظفي أوجيرو عن شهر أيار، والتي نشرت «الأخبار» بعضها، وأبرزها راتب كريدية البالغ 112 مليون ليرة، أو من برر ضخامتها بتضمنها فروقات رواتب ثمانية أشهر، فهو تناسى أن الفروقات جاءت عشوائية وغير عادلة وغير مبنية على قواعد ثابتة، فكانت النتيجة تضخم رواتب فئة قليلة من المدراء والموظفين المحظيين وتراجع رواتب السواد الأعظم من الموظفين، ما أدى إلى اعتراضهم على حسم "السلف" من رواتبهم.
وتابع: إضافة إلى أزمة الرواتب التي لا تزال تتفاعل في الهيئة، تفاعلت مسألة حصول مدير الشبكات هادي بو فرحات على أربع درجات استثنائية، كما انتشرت رسالة نصية في شأنها بين الموظفين، انطلاقاً من أنها مخالفة للقوانين والأنظمة المرعية في أوجيرو. لكن المفاجئ أن كريدية قام بحملة تحقيق واسعة مع الموظفين لمعرفة مصدر الرسالة، وهو ما وجد فيه موظفون تعدياً فاضحاً على حرية التعبير والتواصل.
وقال الفرزلي: تأتي هذه الخطوة وسط حديث متزايد عن رغبة التيار الوطني الحر بفصل منصب المدير العام عن منصب رئيس الهيئة، اللذين يشغلهما كريدية حالياً، كما كان يشغلهما عبد المنعم يوسف، وضمه إلى الكوتا المسيحية في المناصب الإدارية. علماً أن بو فرحات هو المرشح الوحيد من قبل العونيين لاستلام هذا المنصب. وفي ظل رفض تيار المستقبل للفصل، طرحت أيضاً إمكانية استبدال منصب المدير العام لأوجيرو بمنصب المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان إلا أن الأمر لم يبت بعد. وعليه، فإن خطوة زيادة الدرجات الأربع لبو فرحات تمهد واقعياً لتسلمه الإدارة العامة لأوجيرو، وبالتالي الدخول إلى دائرة القرار في قطاع الاتصالات، التي يسيطر عليها المستقبل.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا