على رغم أن الأجواء المسيطرة على مناخ تأليف الحكومة لا تزال تتأثر بموجة عالية من التوتر بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، بما يوحي بأن ولادة الحكومة غير مهيأ لها ظروف ولادية طبيعية، وهي بالتالي لا تزال متعثرة، أقله في إنتظار عودة الرئيس المكلف من إجازته، فإن ثمة طرحًا رئاسيًا لعقدة التمثيل الدرزي، في ظل إصرار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على حصوله على الوزراء الثلاثة الدروز.
ووفق مصادر مطلعة، فإن هذا الطرح يقوم على توزير النائب السابق فادي الإعور، من ضمن حصة رئيس الجمهورية، على أن يسمي جنبلاط وزيرًا مسيحيًا هو في الاساس من الحصة الرئاسية.
المصادر لم تؤكد أو تنفي إحتمال أن يكون الرئيس ميشال عون قد فاتح جنبلاط بهذا الإقتراح في لقائهما الأخير في قصر بعبدا، إلا أنها لا تستبعد أن يلقى هذا الطرح قبولًا لدى جنبلاط، نظرًا إلى العلاقة غير الطيبة بين الأعور والوزير طلال إرسلان، وهذا ما يجعل هذا الإقتراح قريبًا جدًا من الواقع وقد يسهّل حلحلة معينة في العقدة الدرزية.