سجّلت مراجع قيادية تعارض إعادة تطبيع العلاقة مع النظام السوري، إنزعاجاً كبيراً من الموقف الأخير الذي أعلنه رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، المتعلق بالدعوة لإقامة أفضل العلاقات مع سورية، واعتبرت أنها "تصبّ في خانة إحراج الرئيس المكلف سعد الحريري، والقوطبة على صلاحياته، وعلى ما يمكن أن تتخذه الحكومة من قرارات في هذا الشأن".
وفي هذا السياق، إعتبر عضو كتلة "الجمهورية القوية"، النائب وهبي قاطيشا في تصريح لـ "السياسة"، أن "باسيل يريد أن يستبق تشكيل الحكومة بوضع خطوط عريضة لسياستها في المستقبل، وخاصة في الشق المتعلق بالعلاقة مع سورية، وهو بذلك يسعى لتقديم أوراق إعتماده للنظام السوري، ظناً منه أنه قد يعمر سورية، وأنه قادر أن يكون له دور أساسي في ورشة الإعمار هذه تماماً كما فعل في الضاحية الجنوبية، ولكن فاته أن النظام الذي يدمر لايمكن له أن يعمر، فلا النظام ولا أميركا ولا روسيا ولا إيران يمكنهم أن يعمروا حجراً واحداً، وإذا كان لابدّ من إعادة إعمار سورية، فلن يعمر هذا البلد إلا بأموال العرب تماماً كما حصل في الضاحية وغزة، وغيرها من الدول العربية التي تشهد دماراً وخراباً".
ورأى أن "باسيل يحاول أن يستولي على صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة معاً، مستبقا قرارات مجلس الوزراء برسم خريطة طريق لسياسة العهد، هذا النموذج لم يعرفه لبنان في أي عهد من العهود السابقة، فهو يعطل عمل الدولة بكل مؤسساتها".
وأضاف أنه "بعد هذه التصريحات لم نعد نستغرب شيئاً مما يصدر عنه، وخاصة إذا ما أفرجوا عن الوزير ميشال سماحة وعينوه وزيراً للإعلام".
ووصف لقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع البطريرك بشارة الراعي "الممتاز، وقد إتسم بالصراحة والإحترام المتبادلين، وإن جعجع وضع مع الراعي النقاط على الحروف"، مستبعداً تشكيل الحكومة في وقت قريب.
(السياسة الكويتية)