رأى الرئيس فؤاد السنيورة أنه "خلال السنوات الماضية كانت تتزايد الفترة الزمنية التي يحتاجها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة"، مشدداً على أنَّ "الدستور اللبناني واضح وأن هناك أسباباً حقيقية وجوهرية لعدم ربط الرئيس المكلف بأي فترة زمنية حتى لا تكون هناك حجة لدى الذين يريدون افشاله وازاحته من الدرب"، معتبراً أن البعض "وصلت بهم درجة الوقاحة للمطالبة بتعديل الدستور بالممارسة".
كلام السنيورة جاء خلال لقاء حواري، بعد ظهر اليوم الخميس، بدعوة من الهيئة الادارية في اتحاد رجال الأعمال لدعم التطوير "إرادة" في مقر الجمعية في تلة الخياط في بيروت، حيث اعتبر السنيورة أن هناك "تزامناً في استحقاق الكمبيالات علينا سواء الاقتصادية او السياسية او الاجتماعية او الخارجية كلها مع بعضها بعضا".
واشار الى وجود "عدة مخارج لاستعادة الناس ثقتهم بالدولة التي يسعى البعض الى نزع سلطتها وسلب صلاحياتها"، مشدداً على ضرورة "العودة الى المبادىء ووجود موقف واضح من الرؤساء الثلاثة"، مؤكداً أنه "من الضروري احترام دستورنا الذي كان واضحاً وصريحاً في كل الأمور، وعلى جميع المسؤولين ان يحترموه وان يلتزموا امام اللبنانيين بأنهم لن يقوموا بأي عمل يخالف الطائف".
وشدّد السنيورة على أهمية "اعادة الاعتبار للقوانين اللبنانية"، معتبراً "ان القانون ليس مسألة وجهة نظر بل هو ملزم للجميع، وانه لا يحق لأي وزير ان يعمل من خارج هذا القانون".
ودعا الى "إعادة الاعتبار الى الدولة التي يجب ان تقوم بعملها لصالح كل اللبنانيين، لا لصالح الدين ولا المذهب ولا المنطقة وان تعيد الاعتبار الى سلطتها على كل مرافقها وان تكون عادلة مع كل مواطنيها، الى جانب ان يتولى الاجدر والأكفأ المسؤولية في الدولة".
واعتبر أن الرئيس سعد الحريري "انجز انجازاً كبيراً في مؤتمر سيدر، لكن الوعد لا يزال مؤجلاً الى حين معالجة الدولة اللبنانية لترهلاتها والأخطاء الموجودة فيها"، مشدداً على "ان القيمين على مؤتمر سيدر لم يضعوا شروطا على لبنان بل دعوه الى اصلاح مؤسساته لكي يكسب ثقة الآخرين"، معتبراً أن "الآخرين سيساعدون لبنان في حال ساعد هو نفسه".
ورداً على سؤال حول موقع السنيورة اليوم في "تيار المستقبل"، أجاب: "أنا لم اكن عضوا في التيار، لكنني اعتبر نفسي جزءاً أساسياً من هذا التيار وما زلت في اساسه وفي ضمير الناس والى جانبهم وانا مازلت فيه".