وفقا لأوساط "بيت الوسط"، فوجئ الرئيس سعد الحريري بتصعيد الوزير جبران باسيل، ولفتت الى أن اللقاء الأخير، على هامش جلسة المجلس النيابي، لم يكن على قدر الآمال، وفهم الحريري أن باسيل ليس بوارد الإقدام على أي خطوة عملية للمساعدة في حل العقد، وقد أبلغه بانه لا جديد لديه ليقدمه والمشكلة عند الآخرين وليس له أي دور أو صلاحية للتدخل، وطلب من الحريري حسم أمره ووضع التشكيلة التي تتناسب مع قناعاته لعرضها على رئيس الجمهورية، وبعدها يمكن للتيار الوطني الحر أن يبدي رأيه رفضا أو قبولا.
ولفتت تلك الأوساط الى أن "أكثر ما أزعج رئيس الحكومة المكلف كلام منسوب الى الوزير باسيل لم ينفه الأخير خلال لقاء "الصدفة" في المجلس النيابي، مفاده أن على الرئيس الحريري ألا يخطئ في العودة الى الرهان على تحالفه مع القوات، وعليه أن يتذكر من كان حليفه الحقيقي خلال أزمة الاستقالة الأخيرة، وإذا كان الرئيس المكلف لا يرغب في دفع أثمان هذا الانتظار، فعليه أن يسرع عملية التشكيل، لأن التطورات الإقليمية والدولية لن تساعده على تحصيل مكاسب سياسية داخلية. وكل يوم تأخير سيدفع وحده الثمن من رصيده السياسي".
(الأنباء الكويتية)