بدعوة من منظمة "اكتد"، زار عدد من رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية واللجان النسائية من محافظتي الجنوب وجبل لبنان، معمل "بي كلين" لفرز النفايات في بكفيا، حيث اطلعوا على كيفية العمل في المعمل الذي يضمّ نفايات منطقة بكفيا الكبرى. وبعد ذلك انتقل الجميع إلى "بيت المستقبل" حيث كان في استقبالهم رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة نيكول الجميل.
بداية تمّ عرض فيلم وثائقي عن أهمية فرز النفايات من المصدر، ومن ثمّ تحدثت الجميل التي شرحت المراحل الأولى التي واكبت إنشاء معمل "بي كلين" لفرز النفايات عندما اجتاحت النفايات الأراضي اللبنانية، فكان الإتصال الأوّل بجمعية "ارك ان سيال" التي شدّدت على أهمية الفرز من المصدر، أي من المنزل، وهكذا بدأت الرحلة التي أوصلتنا اليوم إلى منطقة خالية من النفايات".
وأضافت: "في تلك الفترة بدأنا بعمليات توعية لإرشاد الناس على أهمية الفرز، وذلك بالتعاون مع كلّ هيئات المجتمع المدني ودخلنا إلى كلّ منزل وشرحنا للسيدات أهمية الفرز وكيفيته من خلال أكياس ثلاث، باتت موجودة اليوم في كلّ منزل من منازلنا".
وتابعت: "كما أنّ التصميم والمثابرة على إكمال ما بدأنا به هو الحافز الأساس لنجاحنا بالرغم من كلّ المشاكل التي تواجهنا، لا سيما في ما يتعلق بالعوادم". كما شرحت الجميل كيفية معالجة البطاريات وذلك بالتعاون مع معمل الجميل للكرتون. وشكرت مؤسسة "اكتد" التي تحاول جاهدة أن تنشر ثقافة الفرز. وختمت بالقول: "علينا أن نرفض الأمر الواقع من خلال تصميمنا وعملنا لمعالجة المشاكل التي تواجهنا".
كما تحدثت ممثلة جمعية "اكتد" هايت فورد التي شكرت الجميع على مشاركتهم في هذا اللقاء للإستفادة من خبرة هذا المشروع مؤكّدةً على الشراكة بين البلديات و"اكتد" للحفاظ على البيئة. وقالت: "نحن هنا لإيجاد الحلول الضرورية لكلّ المشاكل البيئية وهكذا وبالشراكة نصل إلى الأفضل".
وفي الختام فتح باب النقاش بين الجميل والممثلين عن البلديات المشاركة وطرحت كلّ بلدية المشكلة البيئية التي تعاني منها بسبب النفايات، خصوصاً مع ازدياد عدد النازحين السوريين في معظم القرى والبلدات الأمر الذي فاقم لأزمة.