Advertisement

مقالات لبنان24

كيف خطفت ابنة الشوف قلب رئيس "الفيفا"؟

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
27-02-2016 | 05:41
A-
A+
Doc-P-120909-6367053626452877931280x960.jpg
Doc-P-120909-6367053626452877931280x960.jpg photos 0
PGB-120909-6367053626462487141280x960.jpg
PGB-120909-6367053626462487141280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مرة جديدة تشغل لبنانية من قضاء الشوف الصحافة العالمية. فانتخابات "الفيفا" لم تكن حدثأً عادياً بالنسبة إلى البنانيين، فلهذا البلد الصغير على ضفاف المتوسط حصة من الفوز، كيف لا وزوجته لينا فريد الأشقر، لبنانية من بلدة خريبة الشوف، عاشت طفولتها في بيروت. تزور الضيعة في عطلة نهاية الأسبوع مع أهلها، قبل أن تتعرف على الإيطالي جياني انفنتينو وتكون بالنسبة له فال خير. نعم هكذا يردد دائماً على مسامع زوجته وأهلها وكل عارفيه "أنا محظوظ جداً بحبيبتي لينا". منذ زواجهما توالت النجاحات في حياة جياني المادية منها والمعنوية. وقفت لينا إلى جانب زوجها في كل المحطات وعاونته، وهما اليوم يتشاركان الفرحة. أجرينا اتصالاً لتهنئة لينا بفوز زوجها، لم تكن قادرة على الإجابة على خطّها السويسري لكثرة المهنئين، كانت مشغولة بالصحافة السويسرية والعالمية، فطلبنا من والدتها أن تتوسط لنا لنتكلم، ولو لدقيقة مع لينا، كونها ابنة بلدتي وقريبتي. وهكذا كان فقالت لـ "لبنان 24": "فرحتي لا توصف، والربح اليوم ليس فقط لكرة القدم بل للبنان، لكل لبنان". قلنا لها أنّ الوالدة تحدثت مطولاً عن الشق الإنساني لزوجها وكم تكنّ له الإحترام والتقدير فأجابت ضاحكة "أمي بتموت عليه، وأنا قلت لماما بس تحكي معك الصحافة اللبنانية جربي تذكريني شوي ماما أنا بنتك". لينا عبّرت من خلالنا عن شكرها لكل الصحافة اللبنانية التي تهتم بالموضوع ووعدتنا بحديث مطوّل. والدة لينا الأشقر السيدة أم حكمت تتحدث لـ "لبنان 24" عن فرحتها الكبرى بفوز صهرها برئاسة "الفيفا" "لم أنم حتى ساعات الفجر الأولى، تابعت المناسبة على التلفاز، نادمة لأني لم أتمكن من تلبية دعوة لينا وزوجها لنكون معهما هناك لحظة إعلان الفوز، سأجري اتصالاً بوالدته لأبارك لها فوز ابنها، وهو بمثابة ابني، نحبه كثيراً لإنه خلوق وإنساني وكريم ولطيف بشكل لا يوصف، يقدرنا ويعاملنا باحترام كبير". لينا كبيرة شقيقاتها وهن أربعة لينا وديانا وسمر ورنا ولديها شقيقان أكبر منها سناً وهما حكمت وأسامة. وعن طفولتها تتحدث والدتها "لينا من صغرها ذكية جداً، كانت تعمل كسكرتيرة عند طبيب أسنان بعد الظهر لتؤمن تكاليف دراستها. درست في مدرسة رمل الظريف في كركاس، كانت تزور ضيعتها خريبة الشوف في فرصة نهاية الأسبوع". تشرح الوالدة كم كانت صعبة تلك الأيام أيام الحرب الأهلية والتهجير فتقول: "انتقلنا من الخريبة عشنا فترة في الشياح ثم انتقلنا إلى عين المريسة، لم أكن أهتم للبيوت والأثاث، كنا نعيش مع أولادنا في بيت متواضع صغير ولطالما كنت أقول، البيوت والأملاك لاحقين علين، المهم أنو علّم ولادي، وبالفعل تخرجوا أولادي جميعهم من الجامعات والمعاهد، وحصلوا على الشهادات واتقنوا اللغات وانطلقوا إلى سوق العمل، وافتخر بهم جميعاً، ابني حكمت مدير عام شركة الترابة الفرنسية، تعبنا ولاقينا وشفنا أيام صعبة". وأضافت: "ابنتي لينا تتقن الفرنسية والإنكليزية وبعد زواجها تعملت الإيطالية، فزوجها إيطالي الأصل وهي تعاونه وقد رافقت كل نشاطاته أثناء حملته الإنتخابية لرئاسة الإتحاد الدولي، وهو يقدر كثيراً هذا الدعم". نسألها كيف تعرفت لينا على جيانو "لينا كانت تعمل كسكرتيرة أمين عام الإتحاد اللبناني لكرة القدم، وهي مثّلت لبنان بكرة القدم، وكانت الأصغر سناً بوجود ممثلين عن 28 بلداً وتميزت بأدائها، فلفتت نظر جياني المدرب حينها". ومنذ ذلك الحين بدأت قصة غرامية بين لينا وجياني الذي زار لبنان مرات عدة وتزوجا في العام 2001". وبسبب التقاليد المعروفة في لبنان وبأنها من طائفة الموحدين الدروز فلم تكن عملية إخبار الأهل بالأمر السهل، لذلك قررا الزواج من دون معرفة أهلها في البداية، وأخبرتهم لاحقاً". لدى لينا وجياني أربعة بنات، في البداية رزقا بتوأم عمرهما اليوم 13 عاماً، وبعد عام رزقا بطفلة، وبعد ست سنوات رزقا بطفلة رابعة. وتتحدث والدة لينا السيدة أم حكمت الأشقر مطولاً عن كرم وأخلاق صهرها العالية فتقول: "كل عام يدعونا لزيارتهم فنمضي حوالي ثلاثة أشهر من السياحة، لم يترك مكاناً إلا ورافقنا إليه من ديزني لاند إلى برج إيفل، ومع أنه لا يحب الأماكن الشاهقة العلو كان يشاركنا ويفعل ذلك إكراماً لنا". في الديزني لاند كان جياني يصر عن أن تلهو لينا ووالدتها في الألعاب متكفلاً هو بالإهتمام بوالدها، قائلاً "أنتم عائلتي الثانية". وأضافت: "صهري يستحق الربح حقاً لإنه رجل مثالي في بيته وعمله، كفه نظيف والله أعطاها وينشر الفرح بين المحيطين به، وكم يشكرني في كل مرة أزور ابنتي للإهتمام بها عند الولادة، وكم هو شخص يقدّر الناس. وكم أنا مطمئنة على ابنتي لينا برفقة جياني". لينا بقيت وفية لزملائها في الاتحاد اللبناني ودعتهم إلى سويسرا وأقاموا مباراة هناك. وكذلك زوجها الذي أرسل 15 ألف قطعة ثياب رياضية على نفقته الخاصة وتم توزيعهم على البلديات، كما تقول والدة لينا. وتختم بالقول: "رجل يفكر دوماً كيف يسعد المحيطين به. ونحن مسرورون جداً". إذن لينا تخطف اليوم الأضواء العالمية بعدما سبقتها إليه لبنانيات عديدات من بينهن ابنة بعقلين أمل علم الدين.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك