Advertisement

أخبار عاجلة

هرب من حمص ولجأ إلى مُدبّر "انفجار الروشة"

سمر يموت

|
Lebanon 24
13-11-2015 | 00:37
A-
A+
Doc-P-81239-6367053317546423341280x960.jpg
Doc-P-81239-6367053317546423341280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قضية السّوري أحمد جنيات تشبه حالة الكثير من الشباب السوري واللبناني، الذين استمالتهم تنظيمات إرهابية وجنّدتهم للعمل لصالحها في لبنان والخارج. هو ابن حيّ الخالدية في مدينة حمص الذي نزح مع الآلاف من أبناء مدينته إلى لبنان، بعدما تحوّلت أبنية المدينة وبيوتها وأسواقها إلى أكوام من الرّكام والدمار.. ساقه القدر إلى منطقة البداوي في طرابلس، وهناك عايش عن قرب واقعاً يشبه واقع حمص، إنّما من دون طائرات تقصف وتدمّر، إنّها جولات الحرب بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. في البداوي تعرّف إلى أبو سليمان الدندشي، زعيم تنظيم "جند الشام" الذي جنّده للعمل لصالحه، دفعته حميته إلى حمل السلاح والإشترك في بعض المعارك مطلقاً النار في اتجاه جبل محسن، على رغم ذلك كان الشاب العشريني عرضة لانتقاد أبناء البداوي، وما فتىء بعضهم يعيّره بالهرب إلى لبنان تاركاً بلده يحترق، ويبقى سؤالهم الواحد "أنت سوري لماذا لا تذهب وتقاتل ضدّ من ينتهك عرضك في سوريا"؟ هذا كلّه حمل أحمد إلى مفاتحة "الدندشي" برغبته في العودة إلى سوريا للقتال إلى جانب الثوار، أيّده الأخير في رغبته وأرسل معه خمسة شبان وسلّم كلّ منهم بندقية كلاشنكوف، وكلّفه الإنتقال إلى سوريا عبر منطقة وادي خالد، والدخول إلى قلعة الحصن في مدينة تلكلخ للقتال هناك، مكثوا خمسة أيّام في وادي خالد، لكن المهمّة فشلت بسبب الإنتشار المحكم للجيش على الحدود.. وقد دفعهم الخوف من التوقيف أن يعودوا أدراجهم إلى طرابلس. عودة أحمد هذه المرّة لم تكن الى البداوي، إنّما قصد منطقة التبانة وهناك تعززت علاقته ببعض المسلحين المتأهبين دائماً للمعارك مع جبل محسن، وهناك تعرّف على منذر الحسن فأقام عنده لمدة أسبوعين، ويقول المتهم: "في اليوم الأخير من اقامتي عنده شاهدت على التلفزيون خبر تورط منذر بأعمال إرهابية، ومنذ ذلك الوقت غادر منذر المنزل ولم يعد إليه". ونفى المتهم علمه بأنّ منذر الحسن هو المسؤول عن تصنيع الأحزمة الناسفة، وعن التفجير الذي وقع في فندق "دي روي" في الروشة، عندما فجّر الإنتحاري "أبو هاجر" (السعودي علي ابراهيم الثويني) نفسه أثناء مداهمته من قبل دورية للأمن العام خلال شهر تموز 2014. ولم ينكر جنيات أنّه تأثر كثيراً لمقتل منذر اثناء مداهمته من قبل دورية للجيش اللبناني لتوقيفه، ما دفعه الى القاء قنبلة صوتية على مقربة من حاجز للجيش قرب المهنية في منطقة التبانة. وأشار في الوقت نفسه إلى أنّ والد منذر الحسن وبعد مقتل ولده قام بتهريبه من التبانة الى بلدة فنيدق خوفاً من توقيفه. وفي نهاية الإستجواب ترافع وكيل جنيات المحامي فواز زكريا، الذي أكدّ أنّ نص المادة 335 التي تتحدث عن تأليف مجموعة إرهابية غير متوفرة في موكّله، لأنّه لم يؤلّف أيّ مجموعة إرهابية ولم ينتم إلى أيّ مجموعة، كما أن اتهامه بارتكاب أعمال إرهابية غير صحيحة لأن الجرم لم يتحقق ولم يرتكب المتهم أيّ عمل إرهابي، لافتاً إلى أنّ فعله لا يتعدى حيازة بندقية من دون ترخيص، وخلص إلى طلب كف التعقبات عنه في الجنايات المذكورة واستطراداً الرأفة به لأنّه أعلن التوبة والندم. وقد أنزلت المحكمة العسكرية عقوبة الأشغال الشاقة لمدّة أربع سنوات بالمتهم أحمد جنيات.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك