Advertisement

إقتصاد

السيارات الكهربائية والهجينة تدفع سوق أوروبا لأكبر نمو منذ 15 شهراً

Lebanon 24
28-08-2025 | 06:07
A-
A+
Doc-P-1410079-638919843758857831.png
Doc-P-1410079-638919843758857831.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
سجّل سوق السيارات الجديدة في أوروبا خلال يوليو أكبر نمو له منذ 15 شهراً، بعدما تجاهل المستهلكون المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وأقبلوا على شراء الطرازات الكهربائية والهجينة، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبرغ نيوز" الأميركية.
Advertisement

وقالت رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية، الخميس، إن تسجيل السيارات ارتفع الشهر الماضي بنسبة 5.9% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 1.09 مليون مركبة، وهو أعلى معدل نمو منذ نيسان 2024.

وشهدت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن قفزة لافتة بلغت 52% في تموز، مع تزايد إقبال المشترين على النماذج التي تجمع بين القيادة الكهربائية ومحرك الاحتراق الداخلي كخيار احتياطي. كما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بأكثر من الثلث، محققة أفضل أداء لها منذ يناير الماضي.

وأظهرت البيانات ارتفاع المبيعات السنوية للسيارات الكهربائية بنسبة 39.1% والسيارات الكهربائية الهجينة بنسبة 14.3%، في حين سجلت السيارات الهجينة القابلة للشحن نمواً قوياً للشهر الخامس على التوالي بنسبة 56.9%.

في المقابل، تراجعت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 12%، والسيارات التي تعمل بالديزل بنسبة 15.2%.

تباين في أداء الأسواق الأوروبية

من بين أكبر الاقتصادات الأوروبية، ارتفع إجمالي الطلب على السيارات في ألمانيا بنسبة 11.1%، كما سجلت إسبانيا نمواً بنسبة 17.1%. وعلى النقيض، شهدت فرنسا انخفاضاً في المبيعات بنسبة 7.7%، وإيطاليا بنسبة 5.1%.

منحت بيانات المبيعات الأخيرة دفعة قوية لصناعة السيارات الأوروبية التي تعاني منذ أشهر، وذلك بعد الهبوط الحاد في يونيو الماضي. لكن المصنعين الأوروبيين ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي عطّلت سلاسل التوريد، إلى جانب المكاسب المتسارعة التي تحققها العلامات الصينية بقيادة شركة BYD عبر طرازات كهربائية بأسعار منافسة.

ترقب لاختبار مهم في ميونيخ

وفيما لا يزال التحول الكهربائي في أوروبا يسير بوتيرة غير متكافئة، يترقب القطاع اختباراً مهماً الشهر المقبل خلال معرض IAA Mobility في ميونيخ، حيث ستسعى شركات BMW وفولكسفاغن ومرسيدس-بنز لتعزيز مكانتها في سوق المركبات الكهربائية.

يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه الاتحاد الأوروبي الضغط على الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية على الواردات. وذكرت "بلومبرغ نيوز" أن التكتل سيسعى لتسريع تشريع يهدف إلى إزالة جميع الرسوم الجمركية على السلع الصناعية الأميركية، وهو مطلب رئيسي لترامب، الذي ربط هذه الخطوة بخفض موعود للرسوم على السيارات الأوروبية من مستواها الحالي البالغ 27.5%.

حوافز حكومية ودعم للمستهلكين

ورغم أن العلامات الأوروبية تكثف استثماراتها في المركبات الكهربائية، فإنها حذّرت مراراً من أن حظر محركات الاحتراق ليس واقعياً ويضعف صناعة تعاني أصلاً من الهشاشة. وقد خفّفت المفوضية الأوروبية الضغوط عبر منح الشركات مهلة إضافية لثلاث سنوات للالتزام بالمعايير الصارمة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي كان من المقرر تطبيقها هذا العام.

وعلى صعيد المبيعات، واصلت السيارات الهجينة التقليدية (غير القابلة للشحن) السيطرة على الحصة الأكبر من السوق الأوروبية، إذ شكّلت أكثر من ثلث التسجيلات الجديدة. وساهم الطلب القوي في ألمانيا وإسبانيا في تعزيز الأرقام الإجمالية، رغم التراجع في فرنسا والمملكة المتحدة.

وفي محاولة لتحفيز الطلب على السيارات الكهربائية، أعادت بعض الدول الأوروبية تقديم الحوافز أو مدّدتها، ومنها بريطانيا التي أعادت العمل بمنح تصل إلى 3,750 جنيه إسترليني (5,100 دولار) لدعم مشتريات السيارات الكهربائية، بعد ثلاث سنوات من وقفها. وقد أرجأ كثير من المستهلكين قرارات الشراء الشهر الماضي بانتظار معرفة الطرازات المؤهلة للدعم.

أداء الشركات: تراجع تسلا وصعود المنافسين

أما على مستوى الشركات، فقد واصلت تسلا التراجع الحاد، حيث هبطت مبيعاتها بنسبة 40% في يوليو لتستحوذ على حصة سوقية لا تتجاوز 0.8%. في المقابل، سجلت فولكسفاغن وفورد وBMW نمواً مزدوج الرقم، بينما تضاعفت مبيعات BYD الصينية أكثر من ثلاث مرات.
 
 
(إقتصاد سكاي نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك