أظهرت بيانات رسمية الأربعاء أن أسعار المستهلكين في
الصين سجلت أكبر انخفاض لها منذ ستة أشهر، مع انخفاض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0,4% مقارنة بالعام الماضي، بعد أن شهد
تموز استقرارًا في النسب.
وقالت خبيرة الاقتصاد زيشون
هوانغ من "كابيتال إيكونوميكس" إن هذا التراجع يعكس تقلب أسعار المواد الغذائية، ويشير إلى أن التحسن الاقتصادي لم يتحقق بعد، وسط ضعف الطلب المحلي وتباطؤ سوق العقارات المستمر منذ سنوات، مما يضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية الشهرية في آب بنسبة 0,6%، فيما تراجعت أسعار المنتجين بنسبة 2,9%، بعد أن كانت قد تراجعت 3,6% في تموز، في استمرار لسلسلة الانخفاضات التي بدأت منذ أواخر عام 2022.
وتواجه الصين تحديات كبيرة في تعزيز الاستهلاك المحلي بعد جائحة كوفيد-19، مع أزمة ديون قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. كما سجلت الصادرات زيادة بنسبة 4,4% مقارنة بالعام الماضي، لكنها لم تصل لمستوى توقعات
بكين، مع استمرار التوترات التجارية مع
الولايات المتحدة.
وفي تعليقها على الوضع، أكدت دونغ ليجوان، خبيرة الإحصاء في
المكتب الوطني للإحصاءات، أن الانخفاض في مؤشر أسعار المستهلك يعود لتأثير قاعدة المقارنة المرتفعة وارتفاع محدود في أسعار المواد الغذائية، معتبرة أن البيئة الانكماشية قد تستمر على المدى القريب دون تحسن كبير.