قال الرئيس التنفيذي لشركة "والينيوس فيلهلمسن" لاس كريستوفرسن إن شركات السيارات الأوروبية تفقد حصتها في السوق العالمية لصالح الشركات
الصينية التي دخلت مرحلة توسع مدفوعة بالابتكار والتسعير التنافسي.
وأوضح في تصريح نقلته فايننشال تايمز أن الشحنات من
الصين إلى
أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا وأستراليا شهدت ارتفاعًا كبيرًا، متأثرة بحملة داخلية في الصين تقوم على خفض الأسعار وجذب المستهلكين.
ويرى محللون أن تفوق الشركات الصينية لم يعد مرتبطًا فقط بانخفاض كلفتها الإنتاجية، بل بقدرتها على تطوير تقنيات خاصة بها، بعد انتقالها من موقع المُصنّع الأرخص إلى موقع المنتج المتقدم تكنولوجيًا.
ووفق بيانات استشارية، ارتفعت صادرات الصين من سيارات الركاب العام الماضي لتتجاوز صادرات
اليابان، مما عزز موقعها كأكبر مصدّر في العالم.
وتشهد الأسواق الأوروبية حضورًا متزايدًا لعلامات صينية مثل BYD وSAIC وChery، في وقت تتراجع فيه حصة الشركات الأوروبية نتيجة انكماش مبيعاتها في الصين، وضعف الطلب داخل القارة، وارتفاع الرسوم الأميركية على منتجاتها.
ويؤكد كريستوفرسن أن هذا التحول في اتجاهات السوق العالمية جعل الأسواق الخارجية أكثر أهمية للشركات الصينية، في ظل اشتداد المنافسة محليًا.
وتعمل شركة "والينيوس فيلهلمسن" على الاستفادة من هذا التوسع من خلال توفير خدمات شحن للعلامات الصينية الراغبة في دخول أسواق جديدة. وتبني BYD أسطولًا خاصًا من السفن لتسهيل نقل سياراتها عالميًا، إلى جانب إنشاء مصانع لها في عدة دول.
ورغم ذلك، استبعد كريستوفرسن أن تتحول هذه الشركات إلى منافسين مباشرين في قطاع الشحن البحري، معتبرًا أن المنافسة الحقيقية قد تأتي من شركات شحن صينية كبرى، لكنه يرى أن القلق من نقص القدرة الاستيعابية في النقل بدأ يتراجع لدى الصينيين.
(فايننشال تايمز)