من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية، الخميس المقبل، تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام الجاري، الذي يغطي الفترة من أبريل إلى يونيو.
ويتوقع بعض الاقتصاديين أن يتم الإعلان عن حدوث انكماش للربع الثاني على التوالي، ما يعني أن هناك ركودا، على الأقل وفقا لأحد التعريفات الشائعة.
وهناك قاعدة عامة قائمة منذ فترة طويلة، تنص على أن الركود يحدث عندما ينكمش الاقتصاد لربعين متتاليين.
لكن وكالة أسوشيتد برس تقول إن "هذا التعريف ليس هو المهم".
ويقول خبراء في الاقتصاد إن هذا لا يعني أن الركود قد بدأ، فخلال الأشهر الستة التي كان من الممكن أن ينكمش فيها الاقتصاد، أضافت الشركات وأرباب العمل الآخرون 2.7 مليون وظيفة، أي أكثر ما تمت إضافته قبل الوباء.
كما ترتفع الأجور بوتيرة صحية، ولايزال العديد من أصحاب العمل يجدون صعوبات في جذب عدد كاف من العمال والاحتفاظ بهم.
وتعد قوة سوق العمل سببا رئيسيا في توقع إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع كبير آخر لسعر الفائدة قصير الأجل، يوم الأربعاء، قبل يوم واحد من تقرير الناتج المحلي الإجمالي.
وقد أشار العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى النمو الصحي للوظائف كدليل على أن الاقتصاد يجب أن يكون قادرا على تحمل معدلات الفائدة الأعلى وتجنب الانكماش.
ومع ذلك، فإن العديد من خبراء الاقتصاد يشككون في هذا التأكيد.
وتعريف الركود الأكثر قبولا على نطاق واسع هو التعريف الذي يحدده المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية NBER والذي يقول إنه "انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي ينتشر في جميع أنحاء الاقتصاد ويستمر لأكثر من بضعة أشهر".
ويقوم المكتب بتقييم مجموعة واسعة من العوامل قبل الإعلان علنا عن الركود، وغالبا ما يكون الإعلان بعد حدوث الركود فعلا.