ذكر موقع "News Medical" الطبي أنه "في دراسة حديثة نشرت في مجلة التغذية والصحة، قام الباحثون بتلخيص الأدلة من 17 منشورًا تمت مراجعتها من قبل النظراء لكشف التأثيرات الغذائية علمياً على صحة الشعر. وتسلط نتائج المراجعة الضوء على أن تركيزات فيتامين د (Vitamin D) أظهرت ارتباطًا عكسيًا قويًا بشدة تساقط الشعر، مما يوفر مثالاً على أهمية المغذيات الدقيقة المحددة في صحة الشعر المثالية، على الرغم من أن إحدى الدراسات الكبيرة لم تجد أي ارتباط. وعلى العكس من ذلك، كان الاستهلاك العالي للمشروبات السكرية (>3500 مل / أسبوع) مرتبطًا بشكل إيجابي بتساقط الشعر، وخاصة عند الرجال".
وبحسب الموقع، "تؤكد هذه النتائج على الدور الحاسم للعناصر الغذائية والأطعمة والمكملات الغذائية المحددة، وليس الأنماط الغذائية العامة، في الحفاظ على صحة بصيلات الشعر. وشملت المنشورات في المراجعة المنهجية أكثر من 61332 مشاركًا، أغلبيتهم من النساء، وكشفت الإحصائيات الموجزة أن "فيتامين د"كان الموضوع الأكثر شيوعًا للبحث بين الدراسات المشمولة. وكانت نتائج هذه التحقيقات متسقة
بشكل عام، حيث ارتبط انخفاض مستويات "فيتامين د"في المصل بشدة أكبر لكل من الثعلبة البقعية (alopecia areata)، وهي شكل المناعة الذاتية لتساقط الشعر، والثعلبة الأندروجينية (androgenetic alopecia) أي الصلع النمطي، على الرغم من أن النتيجة الصفرية في إحدى المجموعات تسلط الضوء على أن الأدلة ليست موحدة".
وتابع الموقع، "في المقابل، وجدت دراسة مقارنة يابانية أن تناول كميات كبيرة من الريتينول (retinol) كان مرتبطًا بشدة أكبر لمرض الثعلبة البقعية، مما يشير إلى وجود علاقة معقدة لبعض العناصر الغذائية وتسليط الضوء على أهمية الجرعة في تحقيق صحة الشعر المثالية. وأخيرا، سلطت دراسة أجريت في
الصين على 155 امرأة تعاني من الثعلبة الأنثوية الضوء على فوائد الحديد الغذائي، حيث وجدت أن مكملات الحديد كانت مرتبطة بتحسين نمو الشعر. وحذرت المراجعة المنهجية أيضًا من تأثيرات الاختيارات الغذائية ونمط الحياة غير الأمثل (استهلاك
الكحول أو المشروبات السكرية). على سبيل المثال، وجدت دراسة مقطعية أجريت على 1028 شابًا في الصين أن الإفراط في تناول المشروبات السكرية (>3500 مل / أسبوع) أدى إلى زيادة تساقط الشعر بشكل كبير. وفي دراسة أخرى، ارتبط استهلاك الكحول بزيادة تساقط الشعر وإزالة الصبغة المبكرة للشعر".
وختم الموقع، "تُبرز هذه المراجعة المنهجية الدورَ الحاسم للتغذية في الحفاظ على صحة الشعر. وتشير الأدلة العلمية الحالية إلى أن ضمان مستويات كافية من العناصر الغذائية الأساسية، وخاصةً "فيتامين د"والحديد، يُعدّ استراتيجيةً فعّالة للوقاية من تساقط الشعر وإدارته. وفي الوقت عينه، قد يُساعد الحد من تناول الكحول والمشروبات السكرية في الحماية من تساقط الشعر. وتشير الأدلة أيضًا إلى فوائد محتملة من تناول كمية كافية من البروتين، وتناول فول الصويا والخضراوات الصليبية، وبعض المكملات الغذائية المتعددة العناصر، مع أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الارتباطات. والأهم من ذلك، نظرًا لتباين الدراسات، لم يُجرَ أي تحليل تلوي، مما يؤكد الطبيعة الأولية لهذه النتائج".