أفادت بيانات حديثة بأن نحو 1.5 مليون شخص في
المملكة المتحدة يستخدمون أدوية GLP-1 مثل أوزيمبيك، ومونجارو، وويغوفي، سواء لإنقاص الوزن أو لعلاج
مرض السكري. ورغم انتشار هذه الأدوية، يحذر خبراء من أن كثيرين لا يدركون ضرورة الإفصاح عنها لشركات التأمين عند شراء وثائق السفر، ما قد يعرضهم لمشكلات مالية كبيرة.
التباس كبير بين المستخدمين
أظهر استطلاع لشركة Consumer Intelligence أن أكثر من ربع المشاركين لا يعتبرون حقن GLP-1 علاجاً لحالة طبية قائمة مسبقاً، حيث اعتبرها 24% فقط دواءً طبياً، بينما صنفها 11% كعلاج تجميلي، و10% كجزء من نمط الحياة.
وعلق
إيان هيوز، الرئيس التنفيذي للشركة، بالقول: "هذا الالتباس يترك ملايين
البريطانيين عرضة لمشكلات حقيقية، ويشكّل أرضية خصبة لنزاعات المطالبات وثغرات التغطية التأمينية".
ارتفاع شكاوى التأمين على السفر
تشير بيانات خدمة أمين المظالم المالية إلى أن شكاوى التأمين على السفر ارتفعت بنسبة 19% في 2024، مع احتواء جزء كبير منها على نزاعات تتعلق بالإفصاح الطبي، من بين 4.466 شكوى مسجلة، وفقاً لما ورد في "ميرور".
العواقب القانونية والمالية
وحذرت جمعية شركات التأمين
البريطانية (ABI) من أن أي مسافر قد يفقد تغطيته إذا لم يفصح عن تفاصيل صحته بدقة، حتى لو كان الدواء يستخدم لغرض اختياري.
وأكد نيراج مامبتورا، مدير Forum Insurance، أن "إغفال الإفصاح عن الدواء أو الحالة الصحية لا يُعد مجرد خطأ بسيط، بل خرقاً جوهرياً لعقد التأمين"، مضيفاً أن شركات التأمين قد ترفض المطالبات بالكامل، ما يضطر المسافر لتغطية التكاليف الطبية بنفسه، بينما يبلغ متوسط مطالبة التأمين على السفر حالياً 1.724 جنيهاً إسترلينياً.
نصائح مهمة للمسافرين
الإفصاح عن جميع الحالات الطبية والأدوية عند شراء التأمين.
تسجيل السمنة كحالة قائمة مسبقاً إذا كانت الحقن لأغراض اختيارية.
مراجعة قوانين بلد الوجهة بشأن إدخال الأدوية.
حمل وصفة طبية أو خطاب من الطبيب أثناء السفر.