Advertisement

صحة

"نظرية المؤامرة".. هل تم تصنيع "كورونا" أم أنّه تطوّر بشكل طبيعي؟!

Lebanon 24
18-03-2020 | 16:00
A-
A+
Doc-P-684942-637201353502436489.jpg
Doc-P-684942-637201353502436489.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على الرّغم من تحوّل فيروس "كورونا" المستجدّ (COVID-19) إلى وباء عالمي، أودى بحياة الآلاف، وأصاب عشرات الآلاف، فإنّ النقاش ما زال مستمراً حول أصل المرض الجديد الذي يواصل انتشاره في العالم بشكل متسارع وسط حديث عن نظرية "المؤامرة" وأنّ الفيروس تمّ تصنيعه معملياً وتطويره عن قصد، وذلك منذ تسجيل أول حالة إصابة به في مدينة ووهان الصينية، نهاية العام الماضي.
Advertisement
 
وبحسب تقرير نشرته مجلّة "نيتشر" العلمية، فإنّ النسخة الجديدة من الفيروس، المعروفة علميًا بـ"سارس كوف 2"، المسببة لمرض "كوفيد-19" تعد السلالة السابعة من عائلة فيروسات "كورونا"، ويمكنها أن تتسبّب بإعياء شديد للشخص المصاب، تمامًا مثل سلالتَيْ "سارس" و"ميرس"، في حين تتسبب السلالات الـ4 الأخرى بأعراض بسيطة.
 
ووفقًا للتقرير الذي استعرض نتائج تحليل مقارنة للبيانات الجينومية للفيروس والسيناريوهات التي يمكن أن يكون قد تشكل خلالها، فإنّ "سارس كوف 2" لم يخلق معمليًا كما أنه ليس فيروسًا تم التلاعب به عن قصد.
 
ووفقاً للمجلّة، فإنّه "من غير المحتمل أن يكون الفيروس المستجد قد ظهر من خلال المعالجة المختبرية لنسخة مشابهة من عائلة "كورونا". إذا تم التلاعب الجيني، فمن المحتمل أن يكون قد تم استخدام أحد الأنظمة الجينية العكسية، لكن البيانات تظهر أنّ النسخة الحالية غير مستحدثة من النسخ القديمة بطريقة كهذه".
 
سيناريوهان يفسّران الأصل
واقترح التقرير سيناريوهَيْن يمكن أن يفسّرا بشكل منطقي أصل "سارس كوف 2"، أولهما: الانتقاء الطبيعي في مُضيف حيواني قبل الانتقال بين الحيوانات، وثانيهما الانتقاء الطبيعي داخل البشر.
ونظرًا لأنّ العديد من الحالات المبكرة للإصابة بمرض "كوفيد-19" تم ربطها بسوق في مدينة ووهان الصينية، فمن الممكن أن يكون هناك مصدر حيواني موجود في هذا الموقع، وبما أنّ هناك تشابهًا كبيرًا بينه وبين فيروسات "كورونا" الأخرى التي ظهرت في الخفافيش، فمن المرجّح أن الخفّاش كان مضيفًا للتطور الأخير هذه المرة.
من المحتمل أيضًا أنّ الفيروس اكتسب سماته الجينومية المعروفة حاليًا بعدما انتقل إلى البشر، وخلال مرحلة التكيف التي حدثت أثناء الانتقال (غير المكتشف) من إنسان إلى آخر. بعد التكيّف يمكن أن يندلع الوباء وينتقل المرض إلى عدد هائل من المرضى.
 
التقديرات الزمنية
وربط التقرير أيضًا بين بعض الخصائص في "سارس كوف 2" وحيوان آكل النمل الحرشفي. وعلى جانب آخر، قال إنّ التقديرات الزمنية الخاصة بالتسلسل الجينومي تشير إلى ظهور الفيروس في الفترة بين أواخر تشرين الثاني وأوائل كانون الأول من العام الماضي.
وأضاف التقرير أنّ التكيّف المسبق لـ"سارس كوف 2" في فصائل حيوانية، يعني أن هناك خطراً من تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلًا. لكن عملية التكيف داخل البشر، تعني أنّه حتى مع تكرار عمليات الانتقال بين الحيوانات، فمن غير المرجح اندلاع وباء بدون المرور بنفس السلسلة من طفرات التطور.
 
نظرية المؤامرة 
هذا وسجلت الصين أول إصابة بفيروس "كورونا" المستجد في نهاية كانون الأول الماضي، وكان انتشار المرض بطيئًا خلال الأسابيع الثلاثة اللاحقة، لكن تفشيه بشكل سريع في البلاد، ومنذ ذلك الحين بدأت نظريات المؤامرة تسيطر على البعض.
 
وقال عضو سابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية، إيغور نيكولين، أن ظهور هذا الفيروس يمكن أن يكون نتيجة لاستخدام سلاح بيولوجي أميركي. وقال المتحدث باسم الحكومة الصينية، إنّ الجيش الأميركي ربما جلب فيروس "كورونا" إلى مدينة ووهان الصينية، التي كانت الأكثر تضرراً.
لكن منظمة الصحة العالمية، قالت إنّها لا تؤمن بأن فيروس "كورونا" المستجد قد تم إنتاجه في مختبر. وقال مدير الطوارئ بالمنظمة، ريتشارد برينان: "لا نؤمن بأن كورونا تم إنتاجه في معامل مختبرية، وكلها مجرد تكهنات".
 
وحتى الآن، أصاب الفيروس المستجد 200 ألف شخص، وتسبب في وفاة 8 آلاف حالة، فيما تجاوز عدد المتعافين 82 ألفاً. وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإنّ مرض "كوفيد-19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة.
 
وبلغت الإصابات 31 ألفًا في إيطاليا و16 ألفًا في إيران و11 ألفاً في إسبانيا، إلى جانب المئات في نحو 160 دولة أخرى. وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأميركية، الدراسة جزئيا أو بشكل موقّت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين.
 
كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 آذار مرض فيروس "كورونا" كـ"جائحة" أو "وباءً عالمياً"، مؤكدة أنّ أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
 
المصدر: سبوتنيك
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك