Advertisement

صحافة أجنبية

بان كي مون: حلب أسوأ من مسلخ

Lebanon 24
28-09-2016 | 19:03
A-
A+
Doc-P-208866-6367054345831360281280x960.jpg
Doc-P-208866-6367054345831360281280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع استمرار سفك دماء العزّل من أهالي الأحياء الشرقية من حلب بصواريخ الفتك الروسية - الأسدية، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع في المدينة التي تشهد أشد المجازر وحشية في العصر الحديث، أسوأ من مسلخ، فيما حمّلت الولايات المتحدة روسيا المسؤولية عن انهيار الوضع واتهمتها باستعمال قنابل محرّمة دولياً، محذرة موسكو من أن عدم وقف هجماتها على حلب قد يدفع متطرفين لمهاجمة مدن في روسيا. فقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بتعرض اثنين من المستشفيات الرئيسية في الجزء الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب للقصف، موضحاً أن من يستخدم تلك الأسلحة المدمرة يعرف أنها «جرائم حرب». وقال بان أمام مجلس الأمن إن «الأمر أسوأ من مسلخ»، لافتاً الى «أشخاص فقدوا أعضاءهم» و«معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال». وقالت ديانا سمعان من منظمة العفو الدولية إن مثل هذه الضربات، في إشارة إلى القصف الصاروخي العنيف ضد حلب، تهدف الى إجبار 250 ألف نسمة في مناطق الفصائل على الفرار الى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد. وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن بلاده ستطرح قراراً في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في حلب، والذين سيمتنعون عن التصويت بـ»نعم يجازفون بتحمل مسؤولية المشاركة في جرائم حرب». وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ أسبوع لغارات جوية عنيفة يشنها الطيران السوري والروسي أوقعت مئات القتلى وعدداً كبيراً جداً من الجرحى ودمرت أحياء ومباني كثيرة في المناطق المحاصرة. وتعتبر منظمات غير حكومية وسكان أن هذه الهجمات المتعمدة من النظام السوري وحليفه الروسي هدفها القضاء على البنية التحتية التي لا تزال قيد الاستخدام في المناطق المحاصرة التي تفتقد الى كل شيء. وخلال محادثة هاتفية جديدة، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا، وخصوصاً إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري حسبما ينص الاتفاق الروسي - الأميركي الموقع في جنيف في التاسع من أيلول قبل أن ينهار بعد عشرة أيام. وهذا التعاون بين موسكو وواشنطن الذي سعت اليه واشنطن حتى النهاية طوال أشهر، سيتوقف حسب كيري إلا إذا «اتخذت روسيا تدابير فورية لوضع حد للهجوم على حلب وإعادة العمل بوقف الأعمال القتالية» الذي «انتهى» في 19 أيلول مع قرار بشار الأسد بالتنسيق مع موسكو بدء هجوم جديد على حلب تزامناً مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن الإدارة الأميركية ناقشت خيارات غير ديبلوماسية للرد على العنف في سوريا بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دعمته واشنطن، لكنه رفض الإفصاح عن هذه الخيارات. وذكر أن مسؤولين أميركيين معنيين بالعملية الجارية بين الوكالات الخاصة بالأمن القومي، ناقشوا خيارات أخرى «لا تتعلق بالديبلوماسية» للتعامل مع الوضع في سوريا. وقال كيربي إن من مصلحة روسيا وقف العنف في سوريا لأن المتطرفين قد يستغلون الفراغ لمهاجمة مصالح روسية أو مدن روسية. وتابع قائلاً إن المتطرفين سيستغلون الفراغ الموجود في سوريا لتوسيع عملياتهم في حال لم توقف روسيا عملياتها. وحذر من أنه في حال استمرار روسيا في الحرب الدائرة في سوريا، فإنها ستفقد مزيداً من الأرواح ومزيد من مقاتلاتها ستسقط. وأعلنت روسيا استعدادها لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة حول الأزمة السورية بعد تهديد واشنطن بتعليق تعاونها مع موسكو. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن الجيش مستعد لإرسال «خبراء» عسكريين الى جنيف من أجل «استئناف المشاورات» مع نظرائهم الأميركيين للعثور على حلول تتعلق بـ«تطبيع» الأوضاع في حلب وسوريا بشكل عام. وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الحل السياسي «لم يعد مطروحاً« على الطاولة للصراع السوري. وقال موفق نيربية نائب رئيس الائتلاف المتمركز في تركيا في بيان «جميع الخيارات مفتوحة أمام قوى الثورة السورية لصد العدوان الروسي على سوريا، ولم يعد الحل السياسي مطروحاً على الطاولة في ظل الظروف السائدة الآن«. وتابع البيان أن «قوى الثورة والمعارضة السورية تعمل على إعادة التموضع وترتيب أوراقها وأولوياتها في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يقودها النظام وحلفاؤه وانتهاكاتهم للقرارات الدولية«. وكان أصيب أكبر مستشفيين في حلب المحاصرة فجراً بضربات جوية. وقال أدهم سحلول من الجمعية الطبية السورية - الأميركية ومقرها في الولايات المتحدة، «وقع الهجوم الساعة الرابعة صباحاً عندما استهدفت طائرة عسكرية المستشفيين بشكل مباشر». وقتل مريضان على الأقل وأصيب اثنان من طاقم المعالجين في الضربات، وفق منظمة أطباء بلا حدود. ونبهت منظمة الصحة العالمية الى أن الأجهزة الطبية في شرق حلب على وشك «التدمير الكامل»، مطالبة «بإقامة ممرات إنسانية من أجل إجلاء المرضى والجرحى». (ا ف ب، رويترز، العربية.نت، روسيا اليوم)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك