مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
مع توجيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة الى الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية الحادية عشرة من يوم الخميس المقبل بدا واضحا ان الرئيس بري وفي ظل عدم تلبية عدد من الافرقاء الجلوس الى طاولة حوار أصر الرئيس بري على مواصلة الدعوة الى جلسات الانتخاب الرئاسي حتى يتصاعد الدخان الابيض منها.
في ما يخص التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي لم يصدر حتى إعداد هذه النشرة ما حكي عن إمكان إعلان إسم لكي يصوت له نواب التيار والتكتل بدل الورقة البيضاء الخميس.
أما على المستوى الحكومي فقد نقلت أوساط حكومية معنية عن الرئيس نجيب ميقاتي تأكيده الاستمرار في الاتصالات مع المكونات الحكومية والقيادات السياسية للتفاهم بعيدا من لغة التحدي او المبارزة.
وتشدد الاوساط على أن قرار رئيس الحكومة واضح وحاسم وهو التحاور لحل كل المعضلات انطلاقا من احكام الدستور والقوانين ورفض اي تطاول على الصلاحيات او محاولة فرض أنماط غير منصوص عنها في الدستور.
بالتوازي يجري البحث في الكواليس عن امكان التوصل الى مخرج قانوني يؤدي الى حل ملف إفراغ بواخر الفيول التي تنتظر في عرض البحر والتي تكبد الدولة اللبنانية خسائر يومية.
من جهة ثانية أكد الوزير جورج بوشيكيان اليوم من جديد أنه إذا تمت دعوة لجلسة لمجلس الوزراء فهو سيشارك في الجلسة بحسب ما يدرج في جدول عملها.. كذلك كشف بوشيكيان أن معظم الذين قاطعوا الجلسة الماضية كانوا مقتنعين بوجوب عقدها على رغم أنهم لم يحضروا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ nbn
الانهيارات تتوالى فصولها على مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية: من مراوحة الاستحقاق الرئاسي والشلل الحكومي مرورا بصعود الدولار رافعا معه أسعار السلع الحيوية ولاسيما المحروقات وصولا إلى الإضرابات في القطاع التربوي والتفشي الجديد لكورونا.
حتى الذين يعولون على حراك خارجي بشأن لبنان وصلت إلى آذانهم - كما يبدو - ان الاجتماع الفرنسي - الأميركي - السعودي - القطري الذي كان مرجحا عقده هذا الشهر في باريس قد أصيب بعدم حماسة بعض أطرافه.
في الملف الرئاسي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة للمجلس بعد غد الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية.
قبل يومين من الجلسة حافظ هذا الملف على الوتيرة نفسها من التعقيد والمراوحة بحيث لم يتحقق اي توافق على انتخاب رئيس.
من هنا ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤولياتها والإنخراط بركب التلاقي والتفاهم وإلا سيستمر الشغور الرئاسي.
على المستوى الحكومي تبذل مساع لعقد جلسة لمجلس الوزراء ولو بجدول أعمال من بند واحد هو الكهرباء لكن حتى الآن ما تزال الجلسة تتأرجح بين الانعقاد واللا إنعقاد.
أما على الخط البرلماني فقد باشرت لجنة المال والموازنة مناقشة خطة الإنتظام المالي العام في ملاقاة لمشروع الكابيتال كونترول الذي توشك اللجان المشتركة على إنجازه.
وبين إجتماع (المال) وإجتماع (اللجان) يبقى الهم واحدا: ضرورة حفظ أموال المودعين.
إثنان من هؤلاء المودعين قاما اليوم باقتحام مصرفين في النبطية وصيدا مستخدمين السلاح للحصول ولو على نزر يسير من حقوقهما فيما كانت حشود تتجمع امام مصارف اخرى للاستفادة من دولارات (صيرفة).
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ mtv
اخيرا دعا رئيس مجلس النواب إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. طبعا لا أحد ينتظر من الجلسة الحادية عشرة أن تكون مختلفة عن سابقاتها. فالسيناريو نفسه سيتكرر. تفصيل وحيد سيتغير هو المتعلق بموقف التيار الوطني الحر أثناء الجلسة. إذ كيف سيصوت التيار؟ هل يلتزم الورقة البيضاء، أم يصوت لمرشح محدد أو حتى لعدة مرشحين؟ الهيئة السياسية في التيار اجتمعت بعد ظهر اليوم للبحث في الموضوع، واستمر اجتماعها الماراتوني لأكثر من أربع ساعات وخمس واربع دقيقة، وهو لا يزال مستمرا. ووفق المعلومات فإن المجتمعين بدأوا منذ قليل البحث في اسماء يمكنهم ترشيحها لرئاسة الجمهورية. لكن يرجح أن لا يخرج التيار بإسم، ربما لأنه لا يريد استفزاز حزب الله، وربما لأنه يتجنب حرق أسماء . فهل يكون الحل بترك الحرية للنواب بحيث يختلط الحابل بالنابل؟
حكوميا، كل المعطيات تفيد ان رئيس الحكومة، مدعوما من رئيس مجلس النواب، يريد عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في ملفات عدة ابرزها الكهرباء و النفايات والمساعدات الاجتماعية. لكن حزب الله لا يزال يتريث في اعلان موافقته، حتى لا يكسر الجرة نهائيا مع التيار الوطني الحر. ومن الممارسات الميقاتية الفاقعة غياب ممثلي الحكومة اليوم عن جلسة لجنة المال لدرس قانون التوازن المالي في لبنان. وهو غياب يؤكد ان الحكومة الميقاتية تحاول كسب الوقت ما امكن، وان خطتها الحقيقية تكمن في شطب اموال المودعين وتحميل الناس مسؤولية سرقات اهل المنظومة. في الاثناء اهالي ضحايا تفجير المرفأ صعدوا موقفهم امام قصر العدل في بيروت، وهم يستعدون على ما يبدو لنقل قضيتهم الى المحافل الدولية عبر زيارات يقوم بها وفد يمثلهم الى الفاتيكان وفرنسا واميركا. فهل ينجح تحركهم في تحريك الملف المجمد نتيجة تآمر اركان السلطة؟>
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ otv
المجهول.
هذا هو المصير الحتمي لمختلف الملفات العالقة على الساحة اللبنانية، أقله حتى اليوم العاشر من عام 2023.
فالمجهول هو مصير الملف الرئاسي، مهما أبدع المحللون، وتفنن المنظرون، ذلك أن المواقف على تصلبها داخليا، والمبادرات على مراوحتها خارجيا، وكل ما عدا ذلك كلام للاستهلاك السياسي والإعلامي.
والمجهول هو مصير الملف الحكومي، العالق بين تهديدات هوائية لرئيس حكومة تصريف الاعمال بعقد جلسة جديدة من جهة، ودعوة حزب الله له الى التريث من جهة أخرى، مراعاة للموقف المسيحي في شكل عام، وموقف التيار الوطني الحر في شكل خاص.
والمجهول هو مصير الملف التشريعي بقوانينه الضرورية والإصلاحية كافة، طالما الإقرار لم يتم، والتطبيق لم يحصل فور الإقرار، وكل ما عدا ذلك مزايدات سياسية، أو حبر على ورق.
والمجهول هو مصير الملفات الحياتية المختلفة: صحيا، في ضوء ما كشفه وزير الصحة اليوم في دردشة مع الاعلاميين، وتربويا على وقع الاضرابات العائدة، وهكذا دواليك.
والمجهول هو مصير الليرة المنهارة، في موازاة الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار، وغياب خطة النهوض، وتأخير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ما ينعكس حكما توترات في الشارع، وعلى ابواب المصارف.
والمجهول هو مصير العدالة في ملف انفجار المرفأ. فبعد المعلومات التي كشفت عن زيارة السفيرة الاميركية لمسؤولين قضائيين وامنيين للبحث في مصير احد الموقوفين الذي يحمل الجنسية الاميركية، تحرك اهالي ضحايا بقوة امام قصر العدل في بيروت اليوم.
والمجهول أخيرا، هو مصير ملف النزوح السوري الى لبنان، في وقت يبدو المجتمع الدولي في مكان آخر، غير مكترث لحقهم في العودة الطوعية والآمنة التي ينبغي تشجيعهم عليها، فيما لبنان يئن تحت وطأة الأزمة. وهذا الموضوع بالتحديد، يحضر الخميس المقبل في مؤتمر ينظمه التيار الوطني الحر، بمشاركة شخصيات اقليمية ودولية معنية، فضلا عن أخرى لبنانية عل اطلاع وصلة بالملف.