Advertisement

لبنان

لبنان يحضر في القمة السعودية - الأميركية...تعهّد أميركي برفع العقوبات عن سوريا

Lebanon 24
13-05-2025 | 22:09
A-
A+
Doc-P-1360055-638827983706158444.jpg
Doc-P-1360055-638827983706158444.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حضر لبنان في ملفات المحادثات التي جرت بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الاميركي دونالد ترامب، من زاوية البحث عن المساعدة الممكنة من اجل تنمية مستدامة، بعد البؤس من جراء الحرب التي تسببت بها ايران، حسب الرئيس الاميركي.
Advertisement
وأسوة بكل دول المنطقة، وجد لبنان نفسه مشدوداً إلى وقائع زيارة كترامب للمملكة العربية السعودية، التي وإن بدا واضحاً أن الشق المتصل بالاتفاقات الثنائية والاستثمارية طغى كلياً على يومها الأول، غير أن لبنان لا يستبعد أبداً أن تلامس جوانب من يومها الثاني اليوم أوضاعه، إن في المحادثات الديبلوماسية الأميركية- السعودية وإن في القمة الخليجية الأميركية الموسعة.
وسرعان ما أتى الرئيس الأميركي على ذكر لبنان في كلمته المطوّلة في منتدى الاستثمار السعودي- الأميركي في الرياض، إذ قال: "أسمع أن الإدارة الجديدة في لبنان محترفة وتريد الأفضل، نحن مستعدون لمساعدة لبنان على بناء مستقبل مع جيرانه، وعلى إقامة السلام معهم، وكان بوسعنا تفادي البؤس في لبنان"... في المقابل شنَّ ترامب هجوماً عنيفاً على"حزب الله" فاعتبر أنه "نهب الدولة اللبنانية وجلب البؤس للبنان، وإيران نهبت دولة عاصمتها بيروت كانت تسمى باريس الشرق الأوسط". 
 الرئيس ترامب فاجأ العالم بإعلانه أنه سيرفع العقوبات عن سوريا بطلب من الأمير محمد بن سلمان، كما كشف أن وزير خارجيته سيلتقي وزير الخارجية السوري اليوم. مسؤول في البيت الأبيض كشف أن الرئيس ترامب وافق على الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، واعتبرت مصادر دبلوماسية أن اللقاء سيمثل تحولاً جذرياً بالنسبة للرئيس السوري أحمد الشرع.
وسيسافر الرئيس السوري إلى الرياض اليوم للقاء ترامب، بعد أن حصل على موافقة الأخير على إجراء لقاء سريع معه على هامش القمة الخليجية – الأميركية، سيظلّله إعلان ساكن البيت الأبيض عزمه رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على سوريا.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية سام وربيرغ، قال أمس في معرض حديثه عن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الدول الخليجية إن "زيارة ترامب تركّز على الاستقرار في الشرق الأوسط، وسيبحث مع ولي العهد السعودي تطورات حرب غزة". وفي الشأن اللبناني، قال: "نبحث عن أفضل إمكانية لدعم الجيش اللبناني الذي يجب أن يبسط سيطرته على كلّ شبر من لبنان ونبحث مع الحكومة أنواع الدعم الاقتصادي المطلوب". أضاف: "هناك تغييرات جذريّة في لبنان مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، وأميركا لديها الإمكانية للتواصل مع المسؤولين يومًا بيوم وساعة بساعة والإصغاء إلى احتياجاتهم وجديدهم وشكواهم".
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عبَّر عن "ترحيبه الكبير بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان". وتمنى "أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا عافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها".

بدوره، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام رحَّب بـ "قرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا". وهنأ "سوريا دولة وشعباً بهذا القرار الذي يشكل فرصة للنهوض"، لافتاً إلى أن "هذا القرار ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة".

وتشير مصادر سياسية لـ”البناء” إلى أنه أصبح واضحاً أن واشنطن تسعى لتقوية الجيش ليكون الجهة الوحيدة المخوّلة بالسيطرة الأمنية والعسكرية على كامل الأراضي اللبنانية. وهذا يتقاطع مباشرة مع أحد أبرز أهداف السياسة الأميركية في لبنان وهي تحجيم حزب الله عسكرياً دون الاصطدام المباشر معه، وتعتبر المصادر أن واشنطن تريد لبنان مستقراً، ولكن بشروط واضحة تتصل بأن يكون هناك جيش موحّد يمسك زمام الأمور. وهذا يفترض قيام دولة تمسك بقرارها السياسي، وبالتالي إنهاء ازدواجية السلاح والسلطة وصولاً إلى العمل على خلق بيئة سياسية أكثر قرباً من المحور العربي – الأميركي.
وكتبت" الديار":وفقا لمصادر ديبلوماسية اميركية، فان الجانب الاميركي طرح مع السعوديين، مسألة دعم الجيش اللبناني وتمكينه من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، مع بحث سبل الدعم الاقتصادي للحكومة الجديدة، في المرحلة المقبلة، حيث ثمة اتصالات لاعادة احياء «المنحة» التي كان سبق وخصصتها الرياض لبيروت، الا ان كل ذلك يبقى مرتبطا بمدى تقدم الحكومة اللبنانية في انجاز التزاماتها ومسؤولياتها في ما خص تطبيق القرارات الدولية والاصلاح، مضيفة، «هناك تغييرات جذريّة في لبنان مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، وأميركا لديها الامكانات للتواصل مع المسؤولين يومًا بيوم وساعة بساعة والاصغاء الى احتياجاتهم وجديدهم وشكواهم».
من جهتها رات اوساط سياسية لبنانية، ان لبنان سيكون حتما في مدار التاثير المباشر لنتائج تلك الزيارة ومقرراتها، نظرا الى تداخل وتشابك الملفات الإقليمية المطروحة، والتي هي على تماس مباشر مع الوضع اللبناني، آملة ان تنعكس التفاهمات السياسية التي نجحت الرياض في انجازها وتحديدا على الصعيد السوري، حلحلة في بعض الملفات اللبنانية، من مسالة النازحين، الى تخفيف الضغوط الاميركية وسياسة التشدد التي تمارسها واشنطن.
غير ان المصادر، ابدت قلقها، من لهجة الرئيس الاميركي، الذي ربط المساعدة على ما يبدو «بعلاقات لبنان بجيرانه»، وهو ما قد يكون تلميحا للتطبيع مع اسرائيل، متجاهلا «المعزوفة» الدولية المعتادة في الحديث عن الاصلاح وتطبيق القرارات الدولية.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك