Advertisement

لبنان

الخليجيون يفتحون منازلهم في لبنان.. والفنادق تعاني

جاد حكيم - Jad Hakim

|
Lebanon 24
14-05-2025 | 09:30
A-
A+
Doc-P-1360120-638828115419816664.JPG
Doc-P-1360120-638828115419816664.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رغم الإيجابية التي تحملها عودة الزوّار الخليجيين إلى لبنان، بعد سنوات من القطيعة السياحية الظرفية، إلا أن هذه العودة لا تعني بالضرورة استفادة فورية لكل القطاعات المرتبطة بالسياحة. فالمفاجئ، وربما المُحبط للقطاع الفندقي، أن هذه العودة لا تُترجم حتى الآن بحجوزات فعلية أو إشغال فعلي في الفنادق، خلافاً لما كان مأمولاً.
Advertisement
فمنذ إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة فتح الباب أمام مواطنيها لزيارة لبنان مجددًا، سادت موجة من التفاؤل، وارتفعت التوقعات بشأن انتعاش السوق السياحية. لكن الواقع الميداني يشي بصورة مختلفة، أقلّ إشراقاً.
فقد علم "لبنان24" من مصادر عاملة في القطاع الفندقي، أن معظم الخليجيين الذين عادوا إلى بيروت خلال الأيام الماضية لم يتوجهوا إلى الفنادق كما جرت العادة، بل قصدوا منازلهم الخاصة التي لم تُهمل يوماً، بل ظلت على استعداد دائم لاحتضانهم.
وبحسب أحد أصحاب الفنادق البارزين في العاصمة، فإن الخليجيين الذين حطوا رحالهم مؤخراً في بيروت، كانوا على تواصل منذ أسابيع مع حرّاس منازلهم في لبنان، طالبين منهم تنظيف الشقق والفيلات وتجهيزها بكل المستلزمات. هذا التنسيق المسبق يشير إلى قرار حاسم بالإقامة في الممتلكات الخاصة، بعيداً عن النمط الفندقي التقليدي الذي اعتاد عليه الزوار من دول الخليج في فترات سابقة.
ويُضيف المصدر أن الغالبية الساحقة من هؤلاء الزوّار يملكون منازل في مناطق اصطياف لبنانية تقليدية، على غرار بحمدون، عاليه، حمانا وبعبدا، وهي مناطق لطالما كانت ملاذهم الصيفي المفضل على مدار سنوات توادهم في لبنان.
موسم صيف واعد؟
على الرغم من هذا المشهد "الباهت" لقطاع الفنادق، إلا أن الأمل لا يزال قائماً بأن تشهد الأسابيع المقبلة تغييراً في المعطيات. فمع اقتراب نهاية العام الدراسي في الإمارات، ودخول موسم العطلات الصيفية فعلياً، من المتوقع أن تتسارع وتيرة الوافدين. كما أن قرار الإمارات باعتماد يومي السبت والأحد كعطلة نهاية أسبوع، تماماً كما في لبنان، قد يشجّع على رحلات قصيرة ومتكررة خلال العطل، مما قد ينعكس تدريجياً على حجوزات الفنادق، لا سيما في نهاية الأسبوع.
كذلك، تشير بعض التقديرات إلى احتمال تفعيل عدد أكبر من الرحلات الجوية بين بيروت والعواصم الخليجية في المرحلة المقبلة، ما قد يُعيد بعض الزخم إلى القطاع الفندقي، وإن بوتيرة تدريجية.
اللبنانيون يرحّبون بعودة الأشقاء الخليجيين، والبلاد بأكملها تتوق إلى موسم سياحي يُخفّف من وطأة الأزمة الاقتصادية الخانقة. لكن الطريق إلى الانتعاش الشامل طويل ومعقّد. فالسياحة ليست مجرد أرقام طيران وهبوط طائرات، بل هي سلسلة مترابطة من القطاعات، تتغذى على التفاصيل والأنماط المتبدّلة للزوّار.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

جاد حكيم - Jad Hakim