كتب محمد بلوط في" الديار": "الميكانيزم" أمام امتحان تعديل نهج الكيل بمكيالين مطلع العام الجديد
تقول مصادر سياسية مواكبة ان تفعيل عمل "الميكانيزم" لتطبيق وقف النار، هو التحدي الابرز في اوائل العام الجديد، مشيرة الى ان انجاز
الجيش اللبناني مهامه في منطقة جنوبي
الليطاني، يفترض ان يشكل حافزا قويا لانتقال اللجنة الى مساءلة "اسرائيل" عن التزامها ببنود اتفاق وقف النار، والعمل على وقف اعتداءاتها وخروقاتها اليومية لهذا الاتفاق .
وترى المصادر ان الوقت قد حان لتضع اللجنة جدولا فوريا لانسحاب "الجيش الاسرائيلي" من النقاط
اللبنانية الخمس، واعادة الاسرى اللبنانيين، ووقف اعتداءاتها على الجنوب. وتشير الى ان الطلبات المتكررة للجنة الى الجيش اللبناني، بتفتيش منازل مواطنين جنوبيين في مناطق عديدة بحجة البحث عن سلاح لحزب الله، تدل على استمرار انقياد وخضوع
عمل اللجنة للاملاءاتالاسرائيلية، بدعم اميركي مكشوف.
وتقول مصادر قريبة من
عين التينة، ان ما قام به الجيش اللبناني في اطار تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، يفترض من اللجنة المذكورة ان تبدأ اعتبارا من اجتماعها المقبل (7 كانون الثاني) بتركيز عملها نحو الضغط لالزام "اسرائيل" بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار.
وتؤكد المصادر ان المطلوب مع بداية العام الجديد تركيز لجنة "الميكانيزم" على :
1- وقف العدوان الاسرائيلي.
2- الانسحاب من النقاط الخمس .
3- اعادة الاسرى اللبنانيين.
4- اتخاذ الخطوات المطلوبة للمباشرة باعادة الاعمار، واستكمال عودة الاهالي الى قراهم الحدودية .
وردا على موقف رئيس الحكومة
نواف سلام الاخير، حول التحضير للمرحلة الثانية لازالة سلاح
حزب الله بين الليطاني والاولي، يقول مصدر نيابي جنوبي، ان المنطقة التي تحدث عنها الرئيس سلام هي خارج اطار اتفاق وقف النار، وان موضوع السلاح فيها هو شأن لبناني، ولا يندرج في بنود الاتفاق المذكور .ويضيف ان المطلوب في المرحلة المقبلة مع مطلع العام الجديد، ان تعدل لجنة "الميكانيزم" من اسلوبها وعملها، لتكسب ثقة اللبنانيين والجنوبيين خصوصا، باجبار العدو الاسرائيلي على وقف اعتداءاته، والانسحاب من باقي الاراضي المحتلة في الجنوب .
ويشير المصدر الى انه بدلا من اعطاء "الاسرائيلي" خطوات جديدة مجانية، على
لبنان ان يمارس دورا ضاغطا داخل لجنة "الميكانيزم" وخارجها، لتنفيذ اتفاق وقف النار من قبل العدو.