أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، أن قيام الدولة
الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق دون
قطاع غزة، مشددًا على أنه "لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون غزة".
وقال عباس، في بيان بمناسبة ذكرى انطلاق
الثورة الـ61، أوردته وكالة "وفا"، أن مجريات التاريخ أثبتت، بما لا يدع مجالًا للشك، أن أية مشاريع تستهدف وحدانية الشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية لم ولن يُكتب لها النجاح، مؤكدًا أن "شعبنا سيحبط بوعيه كل المشاريع التي تتربص بوحدته الكيانية، والسياسية، والجغرافية".
وأضاف أن "تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، بعاصمتها
القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية حقيقة حتمية، جسدها صمود شعبنا الفلسطيني على أرض وطنه، لن يستطيع أحد أو قوة أيًا كان منع حدوثها".
وأكد عباس أن "غزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية، وأننا سنضمّد جراحها، وسنعيد إعمارها، لتكون رافعة لمشروعنا الوطني كما كانت دائمًا".
وأوضح أن القيادة الفلسطينية ماضية قُدمًا في تطبيق خطط الإصلاح لمؤسساتها الوطنية، واستكمال إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وشدد الرئيس على أن الشعب الفلسطيني لن يُذعن لمآرب وأهداف الحرب، ولن يغادر أرض وطنه، مؤكدًا أن
الفلسطينيين سيتصدون لكافة مخططات الضم والتهجير، وسيواصلون نضالهم المشروع دفاعًا عن أرضهم، وحقوقهم الوطنية.
ودعا عباس الشعب إلى "التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية؛ عبر الحفاظ على منجزاتنا الوطنية التي تحققت بالكفاح، وبالآلاف المؤلفة من
الشهداء، والجرحى، والأسرى".
كما دعا إلى "إيلاء
المصالح الوطنية العليا لشعبنا الأولوية، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية". (ارم نيوز)