Advertisement

لبنان

بالفيديو والصور.. "البردوني" كارثة بيئية غيّرت لون مياه النهر!

ناجي يونس

|
Lebanon 24
09-03-2016 | 08:49
A-
A+
Doc-P-125384-6367053660290673281280x960.jpg
Doc-P-125384-6367053660290673281280x960.jpg youtube 1
PGB-125384-6367053660318853921280x960.jpg
PGB-125384-6367053660318853921280x960.jpg Photos
PGB-125384-6367053660314850081280x960.jpg
PGB-125384-6367053660314850081280x960.jpg Photos
PGB-125384-6367053660310746141280x960.jpg
PGB-125384-6367053660310746141280x960.jpg Photos
PGB-125384-6367053660306742311280x960.jpg
PGB-125384-6367053660306742311280x960.jpg Photos
PGB-125384-6367053660302738471280x960.jpg
PGB-125384-6367053660302738471280x960.jpg Photos
PGB-125384-6367053660298734641280x960.jpg
PGB-125384-6367053660298734641280x960.jpg Photos
PGB-125384-6367053660294730801280x960.jpg
PGB-125384-6367053660294730801280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بين اللبنانيين من هم متخصصون بنسف كل شيء وتهديم الصروح وإلحاق الإذية بمعالم الطبيعة. وهل أصدق مما حل بنهر البردوني ليكون خير مثال على ذلك؟ وهل يعقل أن يكون ما أُرتكب بحق "البردوني" قد مرّ حتى اليوم مرور الكرام؟ "البردوني" من أجمل الأنهر في لبنان، ينبع من سفح جبل صنين ويمر بقاع الريم ووادي العرايش في زحله ويصب في مجرى الليطاني في البقاع الأوسط. يخترق البردوني أجمل الأودية في لبنان والبقاع.. قد يكون أجمل ما في "البردوني" تلك المقاهي على ضفتيه حيث كازينو عرابي وإلى جانبه فندق القادري الكبير وهما كانا ملتقى الناس والشعراء والمفكرين والسياسيين والفنانين.. ألم ينظم الشاعر المصري أحمد شوقي قصيدته في زحله فوصفها بجارة الوادي؟ هذا هو البردوني وهذه هي زحله مدينة الشعر والكرمة والخمرة والمونة والحياة الزاخرة بكل شيء.. هكذا وببساطة أرتكبت مجازر بيئية بحق نهر البردوني طيلة عقدين من الزمن حتى أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث العلمية الزراعية أن نسبة التلوث في مياهه تبلغ 1100%، وقد أرسلت وزارة الصحة فريقاً من خبرائها قام للكشف على مجرى النهر ودراسة أسباب هذا التلوث ومصادره. ومن المنتظر أن يتطرق رئيس مؤسسة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال فرام قريباً إلى هذه الدراسة وأضرارها على المديين المتوسط والبعيد عبر إطلالة إعلامية، أمر قد يسبقه أو يتبعه صدور نتائج الفحوص التي تجريها وزارة الصحة على هذا الصعيد. وتنقل ريتا مهنا صاحبة إحدى المؤسسات السياحية قرب مجرى النهر في زحله شكوى الجميع مما آلت إليه الأوضاع. وتقول لـ"لبنان 24" إن تلوث "البردوني" ينعكس روائح كريهة وتكاثراً في أعداد الحشرات التي تزعج السكان والسياح والزوار. وتشير مهنا إلى أن هذه الظاهرة تنامت في السنوات العشرة الأخيرة وأن منسوب "البردوني" يتراجع سنوياً. أما أسباب التلوث وفق فؤاد فريجي الناشط البيئي في "شباب زحله المقيم والمغترب" فهي تعود إلى غياب شبكات الصرف الصحي في قاع الريم وحزرتا وإضافة إلى رمي النفايات على ضفاف "البردوني"، ورمي جبالات الباطون فضلاتها وبقايا الورش في النهر. وكان "شباب زحلة المقيم والمغترب" أول تجمع من أبناء زحله والجوار بادر إلى رفع الصوت عالياً وإطلاق سلسلة نشاطات وإتصالات إضافة إلى إقامته عدد من التجمعات والمؤتمرات لتسليط الضوء على تلوث "البردوني" وكشف أسبابه والبحث عن حلّ لهذا الواقع المزري، وفي هذا الإطار سيعقد مؤتمراً في 18 آذار الجاري للتداول في خطواته المقبلة. ويقول فريجي لـ"لبنان 24" إن بلدية قاع الريم أوضحت أنه بإستثناء أحد المعامل لا تستخدم أي من معامل المنطقة مصافي، مما يؤدي إلى تسرب الكثير من المواد الملوثة إلى مجرى "البردوني" وهذا ما يفسر إصطباغ مياهه بلون فاتح فتصبح أقرب إلى اللون الطحيني. ويوضح فريجي أن هذا التلوث يؤدي إلى تكاثر الحشرات والجراثيم والموبقات بشكل كبير جداً وإلى تصاعد الروائح بشكل مخيف، خاصةً في قاع الريم ووادي العرايش، مؤكداً أن الضرر الأكبر جراء ذلك سيكون على الزراعات في البقاع الأوسط إذ تروى هذه المزروعات بنسبة 85% من "البردوني" والباقي من الآبار الإرتوازية. ويشير فريجي إلى أن بلدية قاع الريم وعدت خيراً بالنسبة إلى إستكمال شبكات الصرف الصحي مما سيضع حداً نهائياً للتسرب الصناعي المُلوّث. وكانت نشاطات "شباب زحله المقيم والمغترب" أفضت إلى جمع بلديات زحلة وحزرتا وقاع الريم بعد طول انقطاع للبحث في مشكلة تلوث "البردوني".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك