توزّع المشهد الداخلي بين جولة الوفد العسكري الأميركي على المقار الرئاسية، وبين
الإمارات العربية المتحدة التي يزورها رئيس الجمهورية
جوزاف عون، وما بينهما تداعيات التطورات الأمنية والعسكرية في
سورية على
لبنان، حيث تجرى اتصالات مكثفة بين المرجعيات السياسية والدينية الدرزية مع
الأجهزة الأمنية اللبنانية وقيادة الجيش لتدارك انتقال شرارة ما يجري في جرمانا على لبنان، وذلك بعد قطع عدد من المواطنين طريق عاليه احتجاجاً على الهجوم على منطقة جرمانا ومقتل بعض المواطنين واعتقال بعض المشايخ.
وأبلغ لبنان الرسمي الوفد الأميركي برئاسة رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، ومعه خلفه الرئيس الجديد للجنة الميجورجنرال مايكل ليني الذي تسلّم مهامه أمس، "أن استمرار
إسرائيل باحتلال التلال الخمس يعيق استكمال انتشار الجيش الذي يقوم بكامل مهامه في الجنوب، فألزموها بالانسحاب".
وأكد
الرئيس عون للجنرال جيفرز خلال اجتماعه به على ضرورة تفعيل عمل اللجنة ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من التلال التي تحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين. مشيراً إلى أن الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب لا سيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عمليات مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهر المسلحة، لافتاً إلى أن ما يعيق استكمال انتشاره هو استمرار
الاحتلال للتلال الخمس ومواصلة الاعتداءات
الإسرائيلية.
ووفق المعلومات ، فقد تعهّد الجنرالان الأميركيان، بتفعيل
اجتماعات اللجنة بشكل
دوري برئاسة الجنرال الجديد الذي سيقيم في
بيروت، وبأن "تكثّف اتصالاتها للضغط على الجانب
الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات والسماح بتنفيذ مهام
الجيش اللبناني اللازمة على الأرض".
وعشية إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية، ينعقد اجتماع
المجلس الأعلى للدفاع غدا في اول اجتماع له منذ انتخاب رئيس الجمهورية برئاسة الرئيس عون وحضور رئيس الحكومة ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والاقتصاد والمال، ودعي الى الإجتماع وزير العمل. كما يشارك فيه قادة الأجهزة الأمنية ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي والأمين العام للمجلس اللواء محمد المصطفى والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد انطوان منصور.
وكشف مصدر لبناني بارز أن السلطات اللبنانية سوف تطلب من حركة "
حماس" تسليم بقية المطلوبين الذين ثبُت ضلوعهم في إطلاق الصواريخ على دفعتين من بلدتي كفرتبنيت وقعقعية الجسر، باتجاه مستعمرتي المطلة، وكريات شمونة، وأيضاً ضلوعهم في تخزين الصواريخ والمنصات في مخزن دهمته وحدات من الجيش ، وصادرت محتوياته، وبعضها أُعدّ للإطلاق.
وقال إن الإصرار على تسليمهم يتصدر جدول أعمال أول اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع يُعقد يوم الجمعة برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزيف
عون.
ويعقد
مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم غد الجمعة في السرايا لبحث جدول الأعمال الذي وزعته امس الأمانة العامة لمجلس على الموقع الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء. ويتضمن 28بنداً.