Advertisement

لبنان

تطيير "اليونيفيل" لترتيب "الحزام الأمني" ؟

Lebanon 24
09-06-2025 | 23:08
A-
A+
Doc-P-1372822-638851325764978462.jpg
Doc-P-1372822-638851325764978462.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": أكثر من أي يوم مضى، منذ وقف النار في 27 تشرين الثاني 2024 ، يبدو مشهد الحدود الجنوبية حساساً، ومعه وضع «اليونيفيل ». فإسرائيل تتعاطى باستياء مع هذه القوات، معتبرة أنّها لم تضمن لها الأمن، حتى قبل الحرب الأخيرة. وفي المقابل، «حزب الله » يراها مشروع قوة ضاربة قد يتمّ تشغيلها لخدمة الأهداف الإسرائيلية، ولذلك، هو دائم الحذر تجاهها ويحرك بيئته للانتفاض عليها كلما حاولت توسيع قواعد العمل التي تتحرك ضمنها.
Advertisement
وإلى حدّ بعيد، تحظى الرؤية الإسرائيلية بدعم الولايات المتحدة، التي ربما تمارس «الفيتو » في مجلس الامن ضد التجديد ل «اليونيفيل » تعبيراً عن نفاد صبرها على لبنان الرسمي، إذا بقي يرفض التجاوب مع مساعيها. ولكن، بعيداً من الشأن اللبناني  الإسرائيلي، تنظر إدارة دونالد ترامب إلى احتمال إنهاء خدمات «اليونيفيل » من زاوية تقليص الأكلاف، في ظل المراجعة التي تجريها لمجمل نفقاتها عبر العالم. إذاً، قد يكون لبنان الرسمي مقبلاً على ضغط فعلي،أميركي  إسرائيلي، من خلال التلويح بتطيير «اليونيفيل ،» لإجباره على الاختيار: إما أن يُنهي حالة التعثر في تنفيذ اتفاق وقف النار فيقوم بتسلّم سلاح «حزب الله » بكامله، وإما أن يواجه حالاً من
فراغ المرجعية الأمنية في الجنوب، سواء بانسحاب «اليونيفيل » أو بتجميد عمل لجنة الرقابة الخاصة بالاتفاق، ويبقي المبادرة في يد إسرائيل على كل الأراضي اللبنانية. وفي السياسة، فسيكون انسحاب «اليونيفيل » شهادة وفاة دولية لصدقية الدولة اللبنانية التي فشلت في الوفاء بالتزاماتها. وبذلك، هي ستفقد أي دعم دولي وأي موقع تفاوضي. وسيجد الرئيس عون وحكومة سلام نفسيهما محاصرين بين ضغوط داخلية وخارجية متناقضة، ما يعمّق الشلل المؤسساتي. وفي بلد يعاني انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، سيكون أي تصعيد أمني ضربة قاضية.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك