اختُتمت المجالس العاشورائية التي دعا إليها معهد الإمام الصادق، بمجلس حسيني حاشد في مدينة الغازية، برعاية مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، وبحضور
نائب رئيس المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى الشيخ
علي الخطيب، وممثل المرجع السيد علي السيستاني الحاج حامد الخفاف، وممثل المرجع الشيخ بشير النجفي الشيخ علي بحسون، إلى جانب عدد من الشخصيات
الدينية والسياسية والحزبية، بينهم النائب
علي حسن خليل، النائب علي خريس، وقيادات من حركة "أمل" و"
حزب الله".
وفي كلمته، استهل الشيخ الخطيب المجلس بتحية الحسين وأصحابه، مؤكدًا أن مجالس العزاء تعبير عن الولاء المتجذر لآل البيت، وسرّ ارتباط الأمة بقيم عاشوراء، مشيرًا إلى أن الإمام الحسين يمثل ثورة إنسانية للأمة جمعاء، لا لفئة بعينها.
وأوضح أن ثورة كربلاء جاءت لمواجهة الانحراف والفساد، ولتحقيق العدالة، متسائلًا عن أسباب تخلّف الأمة آنذاك عن نصرة الإمام الحسين، مشيرًا إلى أن السلطة استغلت نقاط الضعف في الأمة من قبليات وخوف ومصالح لتفكيكها.
وانتقد الخطيب بشدة الواقع اللبناني، معتبرًا أن الدولة غائبة، وأن بعض
القوى السياسية تسوّق صورة الضعف لاستجداء الخارج، مؤكدًا أن
المقاومة هي من حفظت سيادة الوطن واستقراره، وقال: "يريدون نزع السلاح دون أن يقدّموا بديلاً يحفظ الأمان والسيادة. السلاح ليس مقدّسًا بذاته بل قدسيته من قدسية القضية التي يحملها".
وشدّد الخطيب على أن السلاح موضوع حوار داخلي بين اللبنانيين، لا يفرض من الخارج، رافضًا التهويل، ومؤكدًا: "كل التهويل من الداخل مرفوض، والحل يكون بالتوافق حول مصالح الوطن".
واختتم المجلس بتلاوة السيرة الحسينية بصوت الشيخ يوسف كركي، وسط مشهد
إيماني مؤثر استحضر المأساة الكربلائية.