اعتصام عمال LAT في مطار بيروت: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تدهور الأوضاع المعيشية

نفّذت نقابة مستخدمي وعمال الشركة اللبنانية للنقل الجوي "LAT" اعتصامًا بعد الظهر أمام مبنى الإدارة في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، للمطالبة بزيادة بدل غلاء المعيشة، وذلك بمشاركة عدد من العمال والمستخدمين، وحضور رئيس اتحاد النقل الجوي علي محسن ممثلًا الاتحاد العمالي العام في المطار، ورئيس نقابة شركة تموين المطار "LBACC" حيدر حيدر، إلى جانب رئيس الشركة ونائب رئيس اتحاد النقل الجوي محمد سعد.

استُهل الاعتصام بكلمة لمحمد سعد، أكد فيها أن "التحرك اليوم هو صرخة وجع باسم جميع العاملين"، مشيرًا إلى أن المطالبة بزيادة غلاء المعيشة ليست جديدة، وقد وعدت بها الإدارة منذ أكثر من عام بعد وقف إطلاق النار، "لكن من دون تنفيذ".

وشدد على أن النقابة سعت مرارًا للحوار مع الإدارة، لكنها اصطدمت بحائط مسدود، رغم مدّ اليد والتعاون، مضيفًا: "الوضع لم يعد يُحتمل وسط الغلاء الفاحش، ولسنا من هواة الاعتصامات أو الإضرابات، لكننا مضطرون".

ودعا سعد الإدارة إلى إعادة النظر في أوضاع العمال والاستجابة لمطالبهم، معلنًا "إمهال الشركة أسبوعًا واحدًا فقط، وإلا فالاتجاه سيكون نحو الإضراب"، كما شدد على ضرورة معالجة ملف عقود العمل والمحسوبيات، قائلاً: "نريد إنقاذ الشركة، فهي من الأفضل على مستوى القطاع".

من جهته، أكد علي محسن، ممثل الاتحاد العمالي العام، دعم الاتحاد الكامل لمطالب نقابة "LAT"، موضحًا أن ديمومة العامل تنعكس مباشرة على استمرارية المؤسسة.

وقال: "نحن لا نهوى الإضرابات، واعتصام اليوم هو تحذير أولي. نرفض أن تُغلق الإدارة أبوابها بوجه العمال"، مؤكدًا أن "الحد الأدنى المطلوب هو تأمين مقومات العيش، لا مجرد أجور".

وختم محسن بالقول: "سنمنح فرصة أخيرة للتفاوض بإسم الاتحاد العمالي العام، آمِلين في تجاوب الإدارة، لأننا نؤمن بالحوار لا بالمواجهة".