Advertisement

لبنان

فرنسا ترحّب وبراك يهنئ الحكومة على "القرار التاريخي والجريء والصحيح"

Lebanon 24
07-08-2025 | 22:13
A-
A+
Doc-P-1402080-638902270153414732.png
Doc-P-1402080-638902270153414732.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد إقرار مجلس الوزراء امس لأهداف الورقة الأميركية، توجّه المبعوث الأميركي توم براك برسالة تهنئة إلى كلّ من الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وكتب في منشور له على منصة "إكس" "نهنّئ الرئيسين جوزف عون ونواف سلام، ومجلس الوزراء اللبناني على اتخاذ القرار التاريخي والجريء والصحيح هذا الأسبوع، للبدء في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن رقم 1701، واتفاق الطائف".
Advertisement

وهنّأ وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، لبنان على «القرار الشجاع والتاريخي» الذي اتّخذته حكومته هذا الأسبوع لنزع سلاح «حزب الله»، معتبراً «أنّ هذا القرار سيتيح لبلاد الأرز «التقدم نحو السيادة الكاملة».

وفي منشور على منصة «إكس»، رحّب بارو بقرار صادر عن «دولة قوية، تحتكر القوة الشرعية، قادرة على ضمان حماية جميع الطوائف، وإعادة بناء بلد دمّرته الحرب والأزمة الاقتصادية، وضمان وحدة أراضيه ضمن حدود متّفق عليها مع جيرانه».

واتهمت "كتلة الوفاء للمقاومة" "بعض أهل السلطة في لبنان بأنه ينساق، وراء الإملاءات الخارجيّة والضغوط الأميركيّة وينصاع لها غير آبهٍ لحسابات المصلحة الوطنيّة العليا ودواعي الوحدة الداخليّة التي تشكِّلُ الضمانة الأهمّ للبنان، وما تبنّي رئيس الحكومة لورقة الموفد الأميركي برّاك إلا دليلاً واضحاً على انقلابه على كلّ التعهُّدات التي التزم بها في بيانه الوزاري وتعارضها الجوهري مع ما جاء في خطاب القسم الذي أطلقه رئيس الجمهوريّة.
إنَّ كتلة الوفاء للمقاومة تدعو الحكومة اللبنانيّة إلى تصحيح ما أوقعت نفسها ولبنان فيه من الانزلاق إلى تلبية الطلبات الأميركيّة التي تصبُّ حكماً في مصلحة العدو الصهيوني وتضع لبنان في دائرة الوصاية الأميركيّة".

وعلّق رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل على الجلسة قائلاً: «فليحافظوا على الشكل على الأقل، وليقرّوا ورقة لبنانية لا أميركية ولا سورية ولا من أي دولة. ما هذا العيب»!

وقال وزير العمل محمد حيدر خلال الجلسة “انا ابن هالناس”، متسائلًا: “كيف بدي واجه أم شهيد أو شاب عم يعيش بقلق وجودي، وقلّه لازم يتنازل عن الضمانة الوحيدة يلي بتحميه؟”.

وأكد حيدر أنه لا يمكن الحديث عن سلاح المقاومة قبل انسحاب العدو، وعودة الأسرى، ووقف الاعتداءات، والشروع بإعادة الإعمار، مشددًا على أنه يرفض تحمّل مسؤولية أي قرار يُشعر الناس بالظلم، أو يجعل الدولة تتخلّى عنهم.

وأوضح حيدر، في تصريح فور انسحابه من الجلسة، “أننا انسحبنا من جلسة الحكومة بعد رفض تأجيل المناقشة بورقة توم براك حتى تقديم الجيش خطته في 31 آب الحالي”.

وقال: “طلبت تأجيل مناقشة الورقة ريثما أتمكن من الاطلاع عليها ودراستها، فلا أحد يناقش ورقة غير مطلع عليها”.

وتوجّه الوزير حيدر للبنانيين بالقول: “اطمئنوا وإن شاء الله ستمرّ هذه الغيمة”، وتابع: “بالتظافر سنصل إلى ما هو مطلوب؟”.

بدورها، أشارت وزيرة البيئة تمارا الزين، في حديث مع قناة المنار، إلى “أننا تمنينا أن يكون هناك تثبيت لاتفاق وقف إطلاق النار أولًا، على أن تستكمل باقي النقاط”، وتابعت: “سنعرف ما إذا كان سيتمّ اتخاذ قرار في جلسة الحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وأوضحت أنّ “الجلسة كانت هادئة في النقاش بنسبة 90% وكان هناك تشنّج بنسبة 10%”، وأنّ “الجميع كان يتفهم موقفنا ونحن فضلنا الانسحاب من جلسة الحكومة”، شارحة “أننا فضلنا الانسحاب لأنه موقف أقوى من الاعتراض ويسجل في محضر الجلسة”.

ولفتت الزين إلى أنّه “يجب أن يطرح النقاش مجددًا وهذا ما تمنيناه في الجلسة لأن هناك قرارات تحتاج إلى وفاق وطني”، وقالت: “الحق يعلو ولا يعلى عليه”.

من جانبه، ذكر وزير التنمية الإدارية فادي مكي، في تصريح عقب انتهاء الجلسة، “أنني انسحبت من جلسة الحكومة لوجود شيء كبير في ورقة الموفد الأميركي، وهذا الأمر أكبر من القدرة على التعامل معه”.
وفي تصريح آخر عبر صفحته على منصة “إكس”، قال مكي: “موقف صعب! حاولتُ منذ البداية العمل على تضييق الفجوات وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، لكن لم أنجح”.

وتابع: “غادرت الجلسة بعد مغادرة زملائي ولم يكن القرار سهلًا، لكنني لم أستطع تحمّل مسؤولية اتخاذ قرار بهذا الحجم في ظل غياب مكوّن أساسي عن النقاش”، مضيفًا: “آمل أن يعود الجميع إلى طاولة الحوار، لاستكمال النقاش بمشاركة كل الأطراف، وبما يضمن التوافق الوطني والمسؤولية المشتركة”.

وأشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” أمين شري، الى أننا “نتعاطى مع ما تقوم به الحكومة بمبدأ خطوة مقابل خطوة، ونحن اعترضنا على الورقة الأميركية لأنها تعكس أهداف إسرائيل”. ولفت شري، الى أن “ما تقوم به الحكومة خطوات مستعجلة لا تحصن السيادة ولا تحرر الأرض، ونحن نريد نقاشاً جدياً في استراتيجية الدفاع واستخدام عناصر القوة”، مضيفاً “على الحكومة تحصين سيادة لبنان، وباب الحوار لا يزال مفتوحاً مع حكومة نواف سلام”.

وقال “معركتنا الأساسية مع العدو الإسرائيلي وليس مع أي طرف آخر”، مؤكداً أن “الورقة الأميركية استسلام وخضوع للإملاءات الأميركية والإسرائيلية”.

وأشار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في بيان تعليقاً على ما انتهت إليه جلسة مجلس الوزراء، الى “أن المبعوث الأميركي توم براك حقق هدفه في نقل المواجهة من لبنانية – إسرائيلية، إلى مواجهة سياسية داخل الحكومة اللبنانية، وأخرج الإسرائيلي من دائرة الاتهام أمام الرأي العام الدولي بأنه من لا يطبق الاتفاق ويمنع انتشار الجيش اللبناني في كامل الأراضي اللبنانية جنوب الليطاني كما ينص القرار الدولي”.

ولفت الخطيب الى “أن رئيس الجمهورية بحكم انه المسؤول الاول وان الامور وصلت الى أزمة، فليدع الى جلسة حوار وطني للتوافق على حل يخرج البلاد من هذه الازمة”.

ولفت المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، إلى أنّ “جلسة الحكومة اليوم إمّا تضع البلد في قلب الاستقرار والمصالح الوطنيّة، أو تشعل النّار في قلب شعبه ومصالحه الوطنيّة السّياديّة”. وأكّد في بيان، أنّ “لا عذر لأحد، والسّكوت جريمة عظمى، والكل معني وطنيًّا بحماية المصالح السّياسيّة والسّياديّة العليا للبلد، ولا حياد بهذه القضيّة المصيريّة”، مشدّدًا على أنّ “أيّ انقلاب دستوري أو مقامرة وطنيّة، ستضع البلد بصميم مخاض قد يكون الأسوأ على المصالح الوطنيّة السّياديّة”.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك