Advertisement

لبنان

رسالة إيرانيّة إلى "حزب الله": لا تُسلّموا السلاح

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
08-08-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1402209-638902467747856515.png
Doc-P-1402209-638902467747856515.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثار تصريح وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي الجدل في لبنان، بعدما أعلن عن دعم طهران لقرار "حزب الله" في ما يتعلّق برفض نزع سلاحه، فرأى المُطالبون بحصر السلاح بيدّ الدولة والجيش، أنّ إيران عادت لتتدخّل في الشأن اللبنانيّ، وتتمسّك بورقة "الحزب" وترسانته العسكريّة والصاروخيّة، من أجل مُفاوضة ومُقايضة الولايات المتّحدة الأميركيّة والغرب بها، وخصوصاً في ظلّ المُحادثات بعد حرب الـ12 يوماً، وضربات واشنطن على أبرز المفاعل الذريّة.
Advertisement
 
كذلك، أعلنت إيران على لسان مساعد لقائد فيلق القدس، أنّ "المُقاومة" لن تكون منزوعة السلاح"، في إشارة واضحة إلى أنّ طهران تُعارض بشدّة التخلّي عن "حزب الله" وعن عتاده العسكريّ. وترى مصادر مُطّلعة أنّ "النظام الإيرانيّ يعمل على إحياء حلفائه في الشرق الأوسط، وخصوصاً وأنّه يحتاج إليهم في حال جدّدت إسرائيل حربها عليه بمُساعدة أميركا".
 
وتُضيف المصادر لـ"لبنان 24"، أنّ "تمسّك إيران بسلاح "حزب الله" يعني أنّ الأخير قد يكون نجح بالفعل في إعادة تنظيم صفوفه، بعد 27 تشرين الثاني 2024، على الرغم من إستهداف إسرائيل لعناصر وقادة من صفوفه، وقصف مستودعات أسلحة تابعة له". وتعتبر المصادر أنّ "تشدّد كلّ من واشنطن وتل أبيب بنزع ترسانة "الحزب" سببه أنّ الغارات الإسرائيليّة مهما كانت عنيفة ومهما ارتفعت وتيرتها، ليست كافية لتدمير صواريخ "المُقاومة" التي تُرعب الإسرائيليين، كما أنّ هناك مخازن لا تزال سريّة، وليست موجودة في جنوب لبنان".
 
وفي هذا السياق أيضاً، هدّد أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بـ"إمطار إسرائيل بالصواريخ"، إنّ اعتدت على لبنان، ما يعني أنّ "الحزب" يستعدّ للمعركة المُقبلة، ولن يلتزم بقرار الحكومة بتسليم السلاح. ويقول مراقبون، إنّ "إيران هي من تتّخذ القرار بشأن ترسانة "المُقاومة"، وقد صدرت عدّة تصاريح إيرانيّة في هذا الصدد، داعمة لحارة حريك في رفض التنازل عن "القوّة العسكريّة"، لعدم خدمة تل أبيب والمشاريع الإسرائيليّة – الأميركيّة في المنطقة".
 
وبحسب المراقبين، فإنّ "إيران خسرت كثيراً بتلقي "حماس" ضربات مُوجعة، وبسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وهي تعمل جاهدة من أجل إسناد "حزب الله" بالمال والمعلومات الإستخباراتيّة وقطع الأسلحة، كيّ يبقى قويّاً وقادراً على تهديد أمن تل أبيب، لأنّ هدف طهران هو أنّ يكون لديها حلفاء على حدود فلسطين المحتّلة، يُحاصرون إسرائيل، ويُشكّلون خطراً عليها".
 
ويُؤكّد المراقبون أنّ "ورقة "الحزب" كانت دائماً رابحة للإيرانيين، ويُريدون إستخدامها لإقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب بالبرنامج النوويّ، مقابل المُساعدة في استقرار الشرق الأوسط، عبر حلّ الفصائل المُوالية لإيران، وخصوصاً في كلّ من لبنان واليمن، إذ يبقى أيضاً لدى الحوثيين صواريخ بالستيّة، ويُطلقون المقذوفات بين الحين والآخر على المستوطنات الإسرائيليّة، وعلى مطار بن غوريون".
 
وتُعلّق أوساط سياسيّة على الدعم الذي تلقاه "حزب الله" من قادة وسياسيين إيرانيين، وتقول إنّ طهران وجّهت رسالة واضحة إلى حليفها الشيعيّ في لبنان، مفادها عدم الإلتزام بما يصدر من قرارات رسميّة، وعدم التنازل عن السلاح". وتُضيف أنّ "الأوامر التي أتت من إيران، قد تُكلّف اللبنانيين حرباً جديدة مع تل أبيب، لكنّها ستخدم النظام الإيرانيّ عبر عدم دخوله في مُواجهة جديدة مع الجيش الإسرائيليّ".
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban