كتب كمال ذبيان في" الديار": تنظر الاوساط المراقبة الى زيارة امين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الدكتور
علي لاريجاني للبنان اليوم باهتمام كبير لاعتبارات عديدة، منها انها تأتي في توقيت استثنائي وحساس، يشهد فيه
لبنان والمنطقة تطورات وتحديات خطيرة .
ووفقا للاوساط المراقبة، فان الزيارة ليست زيارة عادية او مجرد تسجيل حضور
ايران باتجاه لبنان، في وجه الحملة الشرسة التي تقودها
واشنطن و"تل ابيب" ضد
طهران في المنطقة. فالزيارة تكتسب اهمية خاصة، نظرا لموقع لاريجاني القيادي المتقدم، ودوره بعد توليه منصبه الجديد، عدا عن انه شخصية
ايرانية مرموقة، ويملك حنكة وخبرة في التعاطي مع
القضايا الدولية والاقليمية. كما انها تؤكد الحضور الايراني القوي والثابت في المنطقة.
ماذا يحمل لاريجاني معه اليوم للبنان؟ يقول مصدر مطلع على الموقف الايراني المؤكد ان هذه الزيارة هي رسالة دعم متقدمة للبنان، في وجه العدو "الاسرائيلي" وفي مواجهة كل التحديات الاخرى على الصعيد الاقتصادي والانمائي واعادة الاعمار".
ووفقا لمصادر مطلعة، سيجدد لاريجاني موقف ايران وحرصها على استعدادها للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في كل ما يعود بالنفع على البلدين، وفي تطوير التعاون التجاري، ودعم ايران ومساعدتها للبنان في مجالات الطاقة المشاريع الانمائية، الى جانب استعدادها لتقديم الدعم في عملية اعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي .
والى جانب هذه الاجواء حول الزيارة، لا يمكن تجاهل مسألة مهمة للغاية نقلا عن مصادر ديبلوماسية ايرانية، وهي ان طهران تدرك حجم واهداف الحملة والضغوط التي تمارسها
اميركا و"
إسرائيل" على
حزب الله، وهي لن تقف مكتوفة الايدي ازاء محاولة استهداف الحزب والمقاومة في لبنان. من هنا، يمكن القول ايضا ان زيارة لاريجاني هي رسالة ايضا لتأكيد الموقف الايراني الثابت لقوى
المقاومة في المنطقة بوجه العدو "الاسرائيلي"، وان هذا الموقف لم يهتز او يتأثر بعد حرب الـ١٢ يوما .