كتب الان سركيس في" نداء الوطن"؛ يطغى ملف سلاح "حزب اللّه" على غيره من الملفات. ويواجه قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة بحرب شرسة من "الحزب". ودخلت
إيران بقوة على خط مساندة "الحزب" من خلال تصاريح مسؤوليها التي تُعتبر خرقًا للسيادة
اللبنانية وتدخّلًا في شؤون دولة مستقلة. يؤكد كبار المسؤولين في
الدولة اللبنانية انطلاق مسار جديد بعد جلسات 5 و 7 آب الحكومية، ولا يستطيع أحد تغييره. ومهما حاولت
طهران أو غيرها وضع العصي في الدواليب، إلّا أنّ قرار حصر السلاح بيد الدولة اتّخذ وهو مغطّى داخليًا وعربيًا ودوليًا. وبات رئيس الجمهورية جوزاف عون أو رئيس الحكومة نواف سلام أو أي وزير يستطيع زيارة أي بلد عربي أو غربي والتفاخر باتخاذ قرار تاريخي بحصر السلاح. في حين كانت الزيارات الخارجية السابقة تواجه بأن لا مساعدات ودعم من دون استعادة الدولة سيادتها وبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية. وحاول
الرئيس عون إعادة وصل علاقات
لبنان بالعالم العربي بعدما اهتزّت في عهد سلفه الرئيس
ميشال عون، وهناك موعد مهم على الروزنامة اللبنانية ويشكل مناسبة دولية مهمة وهو اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول المقبل.
يترأس الرئيس عون الوفد اللبناني وسيرافقه من حيث المبدأ
وزير الخارجية، في حين لن يحضر رئيس الحكومة نواف سلام لأنه إمّا يحضر رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة. وسيشكّل هذا الحدث مناسبة لإعادة تلميع صورة لبنان التي اهتزّت في السنوات الماضية.
تؤكّد هذه المناسبة عودة لبنان إلى الشرعية الدولية، وسيلتقي رئيس الجمهورية عددًا من رؤساء الدول والملوك ورؤساء وزراء الدول، واللقاء الأبرز قد يحصل مع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب حيث لا يوجد أيّ شيء يمنع حصول مثل هذا اللقاء خصوصًا بعد اتخاذ الدولة اللبنانية قرارات حازمة في شأن السلاح..