نظّمت مؤسسة الشيخ الدكتور محمد يعقوب للتنمية بالتعاون مع اللقاء الإسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم لقاءً حوارياً في مركز لقاء – الربوة، بمناسبة الذكرى الـ47 لاختطاف الإمام السيد موسى
الصدر، والشيخ محمد يعقوب، والأستاذ عباس بدر الدين. حمل اللقاء شعار "صبر ورجاء" تحت عنوان "أهمية التضامن في مواجهة التحديات"، وحضره عدد من الشخصيات
الدينية والثقافية والأكاديمية.
الشيخ
فؤاد خريس ألقى كلمة العلامة السيد علي فضل الله، مؤكداً أن بعض الشخصيات التي لم تمتلك سوى "سلاح الكلمة ولغة الحب وكلمات
الرحمة" كانت قادرة على إثارة الخوف في النفوس المريضة، ومن بينها الشيخ محمد يعقوب الذي رافق الإمام الصدر في مسيرته. وأوضح أن تغييب هؤلاء لم يكن استهدافاً لأشخاص بقدر ما كان محاولة لتغييب وطن بأسره، ولقيمة فكرية وسياسية ودينية جامعة.
وأشار خريس إلى أن الشيخ يعقوب كان شخصية حكيمة وعاقلة، تركت بصمة واضحة في المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى وفي الساحة
اللبنانية، وكان من أبرز المستشارين الذين اعتمد عليهم الإمام الصدر في المهمات الكبرى. وأضاف أن تغييب هذه القامات كان جزءاً من مشروع لتمزيق الوطن وإضعاف وحدته.
وشدد على أن التجارب اللبنانية أثبتت أن استبعاد أي طائفة أو مكوّن ينعكس سلباً على الجميع، محذراً من لعبة التفريق والتهجير التي قد تفتح الباب أمام سيناريوهات الخرائط الجديدة في المنطقة.
واعتبر أن الدرس الأهم المستخلص من هذه التجربة هو أن وحدة اللبنانيين ليست ترفاً أو شعارات بل هي الخيار الوحيد لحماية الوطن من الحروب والانقسامات. وختم مؤكداً ضرورة الحذر من الوقوع في فخ المخططات التي تسعى إلى إقصاء اللبنانيين عن مساحاتهم وأدوارهم، داعياً إلى التشبث بروح الوحدة والتضامن.