أُطلقت بتاريخ 02-09-2025، في باحة سجن زغرتا، ورشة عمل بعنوان: “الرعاية الصحية الأولية والوقائية للنزلاء”، وذلك بدعوة من المرشدية العامّة للسجون في
لبنان – إقليم محافظتي
الشمال وعكار، وبالتعاون بين المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك – المرشدية العامّة للسجون، وبالتنسيق مع منظّمة مالطا – لبنان / المركز الصحّي الاجتماعي في الخالدية – زغرتا.
وقد جرى افتتاح الورشة بحضور المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد
عبد الله، ممثَّلًا بقائد سرية زغرتا العقيد
نجيب الشامي، وكلّ من محافظ الشمال بالوكالة، قائمقام زغرتا السيّدة إيمان الرافعي، رئيس المرشدية العامّة للسجون في لبنان الأب جان موره، المرشد الإقليمي في المرشدية العامّة للسجون الأب طوني فيّاض اللعازري، رئيسة مركز مالطا في زغرتا الأخت غريس
خوري، وعدد من الضباط.
تهدف هذه الورشة إلى تقديم الرعاية الصحّية الأولية والوقائية للنزلاء، من خلال إجراء الفحوصات الطبّية والمخبرية الدورية، وتوفير الأدوية الأساسية، إضافة إلى تقديم الاستشارات الصحّية والنفسية. كما تشمل الورشة أيضًا العناصر الأمنية المولجة بخدمة النزلاء عند الضرورة.
وتُنفَّذ هذه الورشة بشكل أسبوعي ولمدّة سنة، تهدف إلى تحويلها من مراكز تأديبية إلى مراكز تأهيل، عبر برامج تأهيلية تراعي الصحّة الجسدية والنفسية للنزلاء، ومتابعة حالاتهم خلال فترة التوقيف، وبعد الإفراج عنهم، لتسهيل إعادة اندماجهم في المجتمع.
وقد تخلّل المناسبة إلقاء كلمات شدّدت على أهمّية تعزيز الرعاية الصحّية داخل السجون، وضرورة التعاون بين الجهات الرسمية والدينية والصحّية من أجل صَون كرامة النزلاء وتحسين ظروف احتجازهم، بما ينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان والمعايير الإنسانية. كما نُوّه كلّ من المرشدية العامّة للسجون، ومنظّمة مالطا – لبنان بالجهود التي تبذلها
قوى الأمن الداخلي، في سبيل تحقيق هذا الهدف الإنساني والوطني.
وشارك في اللقاء أيضًا أعضاء من الهيئة التنفيذية للمرشدية العامّة للسجون في لبنان، وأعضاء من إقليم محافظتي الشمال وعكار، إلى جانب فريق من الأطباء، الممرّضات، والاختصاصيّين الاجتماعيّين التابعين لمركز مالطا في الخالدية – زغرتا.
وفي الختام، أُقيم حفل كوكتيل بالمناسبة، واختُتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية.