رأى "اتحاد النقابات العالمي" في بيان، ان "الإبادة الجماعية المستمرة بحق
الفلسطينيين في غزة والتطهير العرقي المتواصل الذي ترتكبه الدولة المجرمة واستخدام الجوع كسلاح حرب، كلها أفعال تثير اشمئزاز الرأي العام العالمي وتتناقض بوضوح مع كل مفهوم للإنسانية واحترام الحياة البشرية".
وقال:"إن قرار الحكومة
الإسرائيلية بالتصعيد العسكري بهدف احتلال كامل
قطاع غزة ليس سوى جريمة أخرى تُضاف إلى القائمة الطويلة من الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات القانون الدولي التي ارتُكبت لعقود طويلة بحق الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من احتجاج الشعب الفلسطيني ورفض جميع الحكومات العربية، فإن خطة
ترامب لاقتلاع سكان غزة بالقوة من أجل بناءريفييرا شرق أوسطية، فوق بيوت وجثث الفلسطينيين، تعود مرة أخرى بشكل استفزازي إلى الطاولة".
تابع:"من الواضح أن تكبر الدولة الإسرائيلية واستفزازها يستمدان استمرارهما وقوتهما من التسامح والدعم غير المشروط من
الولايات المتحدة وحلفائها في
الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، الذين، رغم محاولات بعضهم مؤخرًا التباعد عن السلوك غير الإنساني والقاتل لإسرائيل، لا يمكن مسامحتهم على دعمهم المتواصل للعدوان والتوسعية الإسرائيلية بكل الوسائل الممكنة".
واضاف:"إن الطبقة العاملة لن تبقى صامتة أمام الفظائع التي ترتكبها الدولة الإسرائيلية، فالشعب الفلسطيني البطل ليس وحيدًا في نضاله، سيواصل أعضاء وأصدقاء الاتحاد النقابات النضال في الصفوف الأمامية لتعزيز وترسيخ التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل عبر التظاهرات والتحركات، وعرقلة شحنات الأسلحة إلى
إسرائيل، والمشاركة في أعمال
المقاطعة، والانخراط في حملات الإغاثة الإنسانية، واحتلال الساحات والشوارع بالمظاهرات. ونحن نفخر بأن أعلام فلسطين ترفرف إلى جانب أعلام اتحاد النقابات العالمي منذ البداية".
وختم:"لن ينتهي نضالنا حتى يتحرر الشعب الفلسطيني، لذلك، ندعو جميع العمال في أنحاء العالم، إلى تكثيف تضامنهم هذا الأسبوع من خلال المظاهرات والمسيرات والفعاليات، والخروج إلى الشوارع والساحات حول العالم، لإرسال رسالة مدوية وواضحة بالتضامن والدعم للشعب الفلسطيني البطل، والمطالبة بالوقف الفوري للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وعودة الجيش
الإسرائيلي إلى قواعده، إنهاء الهجمات والأعمال الإرهابية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية ووقف الحصار الإجرامي على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق تحت إشراف المنظمات الدولية".