مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
طويت صفحة القمة العربية والإسلامية وانصرف الجميع إلى تقييم ما خرجت به.
القراءات تفاوتت بين فئة رأت في بيانها الختامي تعابير إنشائية تقليدية وفئة اعتبرته بيانا أكثر تقدما من القمم السابقة.
الفئة الأولى أخذت على قمة الدوحة عدم اتخاذها أي إجراء يمكن الرهان عليه في مسار ردع العدوانية
الإسرائيلية على قطر وسائر الدول العربية والإسلامية معتبرة أنها اكتفت بتوصيات لا قرارات.
وأما قراءات الفئة الثانية فقد استوقفتها خطابات بعض القادة التي شكلت نواة حركة اعتراضية غير مسبوقة على مقاربة
الولايات المتحدة لملفات المنطقة.
وتوقفت أيضا عند دعوة القمة الدول إلى مراجعة علاقاتها الديبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل وتعليق تزويدها بالأسلحة وتنسيق الجهود الرامية إلى تعليق عضويتها في
الأمم المتحدة.
على الضفة المقابلة أبدى كيان الاحتلال عدم اكتراثه بقمة الدوحة وقراراتها وأول ما أقدم عليه بعد ساعات على صدور البيان الختامي هو بدء عدوان واسع في مدينة غزة تحت مسمى المرحلة الثانية من احتلال المدينة.
واتسمت بداية هذه المرحلة بقصف جوي عنيف بلغت وتيرته سبعا وثلاثين غارة خلال عشرين دقيقة فقط على سبيل المثال لا الحصر.
وقد جاهرت الإدارة الأميركية بتأييدها هذا الغزو البري، ولكنها تريد ان تنتهي العملية بسرعة على ما أعلن
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي انتقل من القدس المحتلة إلى الدوحة.
وقد سبقت وصوله إلى العاصمة القطرية تصريحات لرئيس وزراء العدو
الإسرائيلي بينامين نتنياهو، أكد فيها انه سيتم استهداف قادة حماس أينما وجدوا. ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال ان نتنياهو لن يضرب قطر مجددا.
وقوله هذا يقع في المنزلة نفسها لإنكاره علمه المسبق بالعدوان الإسرائيلي على الدوحة في يوم التاسع من الشهر الحالي، غير أن موقع أكسيوس فضحه مرة أخرى إذ نقل عن مسؤولين إسرائيليين ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ابلغ ترامب صباح ذلك اليوم بقراره مهاجمة قادة حماس في قطر وأشار هؤلاء المسوؤلون إلى ان إسرائيل قررت مساعدة ترامب في نفي معرفته المسبقة بالضربة.
داخليا يبقى الهاجس الأول هو الخطر الإسرائيلي وإستمرار الاغتيالات والاعتداءات التي كان آخرها غارة للطيران الحربي على مبنى سكني في النبطية أدت إلى إصابة اثني عشر مواطنا بجروح.
وفي السياسة يتقدم موضوع قانون الانتخابات النيابية الحاضر على طاولة
مجلس الوزراء المنعقد في السرايا في هذا الوقت، من باب عرض التقرير الذي وضعته اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الاقتراحات والتعديلات على هذا القانون.
وفي جدول أعمال الجلسة ثمانية عشر بندا بينها متابعة البحث في مشروع موازنة 2026.
مقدمة الت "أم تي في"
معركة اجتياح غزة بدأت. فقبل مرور اثنتي عشرة ساعة على انتهاء قمة الدوحة، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة، وصفها "بنيامين نتانياهو" بأنها مرحلة حاسمة في الحرب على حماس.
فرقتان إسرائيليتان دخلتا المدينة في عملية "مركبات جدعون 2"، ينتظر أن تنضم إليها فرقة ثالثة قريبا، فيما دعا أفيخاي أدرعي سكان غزة إلى إخلاء المدينة نحو الجنوب.
فهل يستجيب سكان غزة للتحذير، فيتحقق "الترانسفير" الذي سعت إليه إسرائيل منذ أعوام طويلة؟
أم يصمدون فتتخربط مخططات نتانياهو ما يسمح ببقائهم في القطاع؟
الأكيد أن الحرب في غزة دخلت مرحلة دقيقة بل خطرة.
فما بدأ في تشرين الأول 2023 يستكمل اليوم، بخاصة وأن 40 في المئة من سكان المدينة هجروها.
والأكيد أيضا أن لعبة عض الأصابع دخلت مرحلتها الأخيرة، والخاسر من يقول "آخ" أولا!
علما أن توازن القوى لمصلحة إسرائيل. فـ "تل أبيب" تستخدم، إلى أقصى حد، فائض القوة العسكرية الذي تملكه، كما تستفيد من علاقتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة الأميركية.
فهل من يردعها قبل فوات الأوان، وقبل أن يتعرض القطاع بأسره لعملية تهجير جماعي؟
لبنانيا، رئيس الحكومة نواف سلام أعاد اليوم تثبيت موقف الحكم والحكومة في ما يتعلق بحصر السلاح، إذ أكد أنه، حتى الكشاف، لا يمكنه حمل السلاح!
توازيا، عقد مجلس الوزراء جلسة، أبرز ما فيها، البحث في قانون الانتخاب.
واللافت أن وزراء "القوات
اللبنانية" ووزير "الكتائب" طالبوا بضرورة أن تتقدم الحكومة بمشروع قانون معجل لتعليق العمل بالمادة 112 أو إلغائها، ولكن رئيس الحكومة رفض ذلك.
موقف سلام، غير المبرر، حمل وزير العدل على مغادرة الجلسة، فيما تحفظ وزراء "القوات" عن القرار!.
مقدمة "المنار"
لم تحسم الامة امرها بوجه عدوها في قمم قطر، فتيقن ضياع قرارها، وقرر معركة وصفها بالحاسمة في غزة.
والأخطر أن بعض المجتمعين كان حاسما بقراره عدم معاداة الصهاينة رغم جرائمهم التي تفوق الوصف في غزة وتمتد الى الضفة ولبنان وسوريا واليمن فقطر وايران...
والأكثر خطورة أن بعض الحاضرين على طاولة الاستنكار في قطر متواطئون مع بنيامين نتنياهو في حرب الابادة على قطاع غزة.
وأما اهل القطاع فحاسمون قرارهم، عازمون على أمرهم بالعيش بعزة في غزة او الشهادة على ارضها التي لن تكون لعدوها، ولا لتجار العالم والامة الباحثين عن صفقات السياسة والمال بين جثث الاطفال واوجاع أهلهم.
هو أول الرد وأوضحه على قادة الامتين العربية والاسلامية الذين لم يتخذوا خطوة واضحة ضد الحكومة الصهيونية، بل مدوا لها يد السلام باحياء رميم مبادرة
بيروت العربية، وهي التي تمد مخالبها وانيابها لتنهش باطفال الامة بالتزامن من غزة الى النبطية فالحديدة اليمنية.
وما يدمي القلب ويذهب العقل ان وزير الخارجية الاميركية الذي وقف الى جانب بنيامين نتنياهو وهو يعلن عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة وقتل وتهجير مئات الآلاف من اهلها، ذهب الى الدوحة القطرية مطالبا حكومتها بمواصلة الوساطة في مفاوضات وقف اطلاق النار، ولا كأن الصواريخ الاميركية المسيرة اسرائيليا قد اصابت هيبة وامن الدولة الخليجية بندوب بليغة، وطالت شظاياها الامتين العربية والاسلامية.
سكت العرب والمسلمون فاستباح الصهاينة دولهم وهددوا مصر وتوعدوا تركيا، وفاض التطرف الصهيوني قتلا وتدميرا وتنكيلا، ولا من يسمع من الشعوب العربية والاسلامية الا بعض الانين وصواريخ يمنية، فيما الصوت الهادر فمن شعوب الغرب الذي هب بعنوان الانسانية، فحاصروا حكوماتهم وساقوها الى قرارات تاريخية اكبر بكثير من تلك العربية والاسلامية.
وفي الرزنامة التاريخية اليوم مصادفة ذات دلالة، إنها مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها الصهاينة وعملاؤهم في ضاحية بيروت، يوم ضحت الامة بآلاف اللبنانيين والفلسطينيين وتركتهم بلا سلاح تحت نار الحاقدين والمعتدين.
وكأن التاريخ يريد ان يعيد نفسه، لولا يقين اهل المقاومة في
لبنان وفلسطين ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
مقدمة الـ "أو تي في"
لم تكد تمضي أربع وعشرون ساعة على القمة العربية-الاسلامية الطارئة في الدوحة، حتى اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شن هجوم بري شامل على غزة، تزامنا مع استهداف جوي لميناء الحديدة اليمني.
وعشية الذكرى السنوية الأولى لجريمة تفجير البايجرز والاجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله، والتي سبقت الحملة العسكرية الواسعة التي بدأت ضد لبنان في الثالث والعشرين من أيلول الماضي، والتي اغتيل في أيامها الأولى السيد حسن نصرالله، ومن ثم السيد هاشم صفي الدين، على رأس قافلة طويلة جدا من الشهداء، رفعت اسرائيل من وتيرة اعتداءاتها وخروقاتها المتتالية للسيادة اللبنانية، بلا اي اعتبار لا للقرار 1701 ولا لاتفاق وقف الاعمال العدائية ولا لقرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح.
وفي المقابل، تقف السلطة اللبنانية موقف المتفرج من كل ما يجري، مستندة الى اتفاق ربط نزاع تم التوصل اليه في جلسة مجلس الوزراء الشهيرة في الخامس من أيلول الجاري، في انتظار المجهول من الضغوط الدولية، والتصلب الاقليمي إزاء دعم اقتصاد لبنان بلا حسم للإصلاحات المالية، التي تبقى حتى إشعار آخر اسيرة الوعود الفضفاضة والكلام المكرر، الذي لا يصدقه احد.
وفي موازاة كل ذلك، وكأن المصائب السياسية لا تنقص اللبنانيين، حتى اطل برأسه من جديد نفور بعض القوى السياسية من التمثيل الصحيح الذي حققه قانون الانتخابات النيابية الصادر في العام 2017، ولاسيما ما يتعلق بمنح المغتربين اللبنانيين حق المشاركة في العملية الانتخابية، سواء من خلال نواب يمثلونهم مباشرة في القارات التي يقيمون فيها، او عبر ممثلين يختارونهم في الدوائر الانتخابية التي ينتمون اليها في لبنان.
وهذا الموضوع، الذي حضر اليوم على طاولة مجلس الوزراء في السراي، سيشكل مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة، مادة سجالية رئيسية تضاف الى الطبق السياسي اليومي في لبنان.
مقدمة الـ "أل بي سي"
من الحديدة في اليمن، إلى الضربات في غزة، أمر العمليات الإسرائيلي يتمدد ويتوسع في توقيت بالغ الأهمية، تلا استهداف الدوحة، والقمة فيها، وجولة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من تل أبيب إلى الدوحة.
تبدو إسرائيل حائزة ضوءا أخضر أميركيا، يجعلها لا تبالي لا بتحذيرات ولا بقمم، وهناك من يعتقد بأن نتنياهو يعتمد أسلوب "الهروب إلى الأمام"، ولكن هذه الاستراتيجية ينتهجها منذ الثامن من تشرين الأول 2023 ، من دون ضوابط ومن دون أي رادع.
على هذا الاساس، تتعرض مدينة غزة لاقسى عمليات القصف مترافقا مع اجتياح بري، هذا في ما قال الرئيس دونالد ترامب تعليقا على بدء الاجتياح: لا أعرف الكثير عن الهجوم.
من تطورات توسع الحرب الإسرائيلية إلى تطورات التسوية في السويداء:
خارطة طريق للحل في السويداء، بعد إجتماع ثلاثي ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي والموفد الأميركي طوم براك، ومن أبرز النقاط فيها: محاسبة المعتدين على المدنيين، ضمان تدفق المساعدات، تعويض المتضررين، إعادة الخدمات الأساسية، نشر قوات من الداخلية، العمل على كشف مصير المفقودين، إطلاق مسار المصالحة.
من خلال بنود خارطة الطريق، هل سقط ما كان يخطط للسويداء؟
قد يكون الجواب بأن العبرة في التنفيذ.
بالتوازي، أوردت وكالة رويترز أن سوريا تسرع المحادثات مع إسرائيل، تحت ضغط أميركي، للتوصل إلى إتفاق أمني تأمل في أن يؤدي إلى إستعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في الآونة الأخيرة ولكنه لن يرقى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.
في قضية تفجير مرفأ بيروت، تطور بارز في قضية باخرة الأمونيوم. الشرطة البلغارية ألقت القبض على مالك الباخرة وهو "إيجور جريتشكين"، وهو رجل أعمال روسي مقيم في قبرص، وربما يتم تسليمه إلى لبنان للتحقيق في دوره بالانفجار.
في جلسة مجلس الوزراء توتر، وفي المعلومات أن الوزير عادل نصار خرج من جلسة مجلس الوزراء بعدما أوقف رئيس الحكومة نواف سلام النقاش بمشروع القانون لتعديل قانون الانتخاب، وإقتصاره على إستبدال البطاقة الممغنطة بـ QR code في حين أصر الوزير نصار أن يشمل أيضا المشروع تصويت المغتربين ليشمل 128 نائبا.
مقدمة "الجديد"
من أوتوستراد قمة الدوحة شقت طهران طريقا فرعيا نحو الرياض فهل سيتنفس لبنان الصعداء؟
لا يختلف رأيان على أن للدولتين على ضفتي الخليج العربي تأثيرا على الساحة الداخلية اللبنانية كما على غيرها من ساحات المنطقة وأن أي تقارب سعودي إيراني ينعكس إيجابا على ملفات المرحلة الحساسة.
ومن هنا تكتسب زيارة مسؤول الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى المملكة أهميتها وخصوصا أنها تأتي بعد زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران في نيسان الماضي أي قبل الحرب على إيران وبعد الاعتداء الإسرائيلي على قطر.
والأهم أنها الثالثة لدول المنطقة للاريجاني بعد زيارة بغداد وبيروت في آب الماضي وما سمعه من المسؤولين اللبنانيين عن ضرورة التنسيق الإيراني السعودي بشأن الوضع في لبنان وخاصة سلاح
حزب الله.
وفي انتظار "تقريش" النتائج على الجبهتين الداخلية والإقليمية زيارة لافتة في مستواها وتوقيتها قام بها وزير الخارجية الإميركي مارك روبيو إلى قطر قادما من تل أبيب فهي تأتي غداة قمة الدوحة.
وعلى بعد أسبوع من الاعتداء على العاصمة القطرية وتعكس المسعى الأميركي إلى "إعادة إعمار" خط الوساطة.
وخلال لقائه أمير البلاد ورئيس الوزراء دعا روبيو قطر إلى مواصلة دورها كوسيط بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ورأى أن أي إضافة تقدمها قطر وبقية دول الخليج لإنهاء الحرب تصب في مصلحتها وعن نتائج الزيارة قال الناطق باسم الخارجية القطرية إن المحادثات تناولت الهجوم على الدوحة والحرب على غزة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ولاسيما في المجالات الدفاعية.
ومع تفعيل محركات الديبلوماسية كل في اتجاه برز توقيع اتفاق خريطة طريق تنهي أزمة السويداء وتكفل أمنها بين وزارتي الخارجية
السورية والأردنية برعاية أميركية لتطلق إسرائيل جولة جديدة من التفاوض بالنار على عربات جدعون بعملية عسكرية لاجتياح قلب مدينة غزة بريا بإسناد جوي من عشرات الغارات دفعت بأكثر من مئة ألف من السكان للنزوح نحو المجهول.
ورأى فيها أهالي الأسرى الإسرائيليين في القطاع الطلقة الأخيرة للقضاء عليهم في الأنفاق وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس تفاخر بأن غزة تحترق فأطلق يد جيشه لشن غارات على ميناء الحديدة في اليمن تحت مسمى" نظرة من الأعلى".
وبنظرة مقربة إلى الداخل لقاء بين وليد جنبلاط ونجله تيمور مع الرئيس نبيه بري في عين التينة انتهى بلا تصريح في مقابل انشغال الحكومة اللبنانية بجلسة عادية تحول فيها انتخاب المغتربين الذي يطرح للمرة الأولى على طاولة مجلس الوزراء مادة خلاف بين رئيس الحكومة نواف سلام ووزير العدل عادل نصار الذي انسحب نتيجة التباين في المواقف.
ولكن فريق "الصدم" الوزاري بقي وقدم وجهة نظره بحق المغتربين في الاقتراع ككل لبناني والقانون بصيغته الحالية لا يمكن السير به.