مقدمات نشرات الأخبار المسائية
* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
في الميدان الداخلي موجة هجمات جديدة نفذها جيش العدو الاسرائيلي بعد تحذيرات وجهها المتحدث باسمه افيخاي أدرعي لعدد من المباني في ميس الجبل ودبين وكفرتبنيت جنوب
لبنان ويهدد مجددا باستهداف الشهابية وبرج قلاوي.
سياسيا يتقدم ملف الإنتخابات النيابية المقرر إجراؤها بعد نحو ثمانية أشهر.
وانطلاقا من مناشدة رئيس حزب القوات
اللبنانية سمير جعجع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لمتابعة نقاش قانون الإنتخاب توجه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب
علي حسن خليل إلى زملائه في القوات اللبنانية والكتل النيابية كلها لافتا إلى أنه إذا لم يتم إقرار قانون جديد فثمة قانون نافذ يجب أن يطبق مثلما هو بحيث يعفى المغترب من حق التصويت لنوابه في الدائرة السادسة عشر أما من يرغب في التصويت بدائرته فإن حقه محفوظ.
وأوضح النائب خليل في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب أن الأمور التطبيقية لهذا القانون تصدر بقرار مشترك لوزيري الداخلية والخارجية ودعا إلى عدم تكبير الحجر كثيرا والدفع نحو تأجيل الإنتخابات وقال إننا حريصون على إجراء هذه الإنتخابات بمواعيدها ووفق القانون النافذ.
من ساحة النجمة إلى السراي الحكومية حيث تابع
مجلس الوزراء مناقشة مشروع موازنة العام 2026 على ان ينتهي منها ويقرها في جلسة أخيرة تعقد غدا في السراي عند الثالثة بعد الظهر يدخل في خلالها بباب الواردات.
خارج التخوم اللبنانية تتوزع الأحداث بين فلسطين وسوريا على وجه الخصوص.
ففي غزة فلسطين ضربة مؤلمة لجيش الإحتلال الذي قتل أربعة من جنوده وجرح ثمانية في ما يصفه الإعلام العبري بحادث أمني صعب.
هذه الضربة تأتي فيما يواصل العدو موجات مجازره الجماعية المتتالية بحق الفلسطينيين.
وفي تقديرات جديدة للأمم المتحدة فأن الإعتداءات على مدينة غزة تسببت بأكثر من أربعين ألف نازح خلال يومين فقط, فهل يلجم مجلس الأمن الدولي الذي يلتئم اليوم هذه الإعتداءات
الإسرائيلية أم أن الفيتو الأميركي جاهز للتغطية عليها؟.
على مسار آخر يبدو أن الإتفاقية الأمنية بين
سوريا وإسرائيل باتت وشيكة وسط مساع للراعي الأميركي للتوقيع عليها خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر هذا الشهر.
وبحسب ما يتم تسريبه من معلومات حول الإتفاقية فإن ثمة مقترحات وشروطا إسرائيلية قاسية من ضمنها استبدال اتفاق فك الإرتباط العائد للعام 1974 واعتماد منطقة عازلة واسعة في سوريا وجعلها منزوعة السلاح والحفاظ على ممر جوي إسرائيلي إلى إيران عبر الأجواء
السورية.
وسيحضر هذا الملف في اجتماع سوري - إسرائيلي يعقد غدا في آذربيجان. كما يحضر في الزيارة التي بدأها
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن اليوم بعدما التقى أمس وزير الشؤون الإستراتيجية
الإسرائيلي رون ديرمر.
=======
* مقدمة الـ "أم تي في"
الوضع جنوبا في صدارة الاهتمام من جديد، والسيناريو الاسود الذي عاشه لبنان في الحرب الاخيرة اعادت اسرائيل احياءه.
افيخاي ادرعي وجه تحذيرا عاجلا الى أهالي ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين والشهابية وبرج قلاويه. فشهدت البلدات المذكورة حركة نزوح كثيفة، وقد اتبعت التهديدات بغارات على اهداف عسكرية لحزب الله، كما ذكر الجيش الاسرائيلي.
سبب التصعيد، حسب اسرائيل : منع
حزب الله من اعادة تفعيل انشطته في المنطقة،
وهو اتهام خطر لأن اربع بلدات من البلدات الخمس تقع جنوب الليطاني ما يطرح اكثر من سؤال عن نزع سلاح حزب الله في القطاع.
بالتوازي، انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع القوى الامنية، على خلفية استهداف قوات اليونيفيل، معتبرا انها لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع وقائع الارض، كما انتقد الدولة اللبنانية معتبرا انها مترددة ومتلكئة.
وقد وصل الامر بجعجع الى طرح علامات استفهام كبرى حول مسار السلطة في لبنان والدولة الجديدة كما اسماها!
فما سبب هذا التصعيد؟ هل هو للضغط على المسؤولين للتعجيل في تنفيذ قرار حصر السلاح، ام انه مقدمة لعملية اعادة تموضع سياسية؟
في ظل هذه الاجواء الملبدة استكمل مجلس الوزراء درس مشروع قانون الموازنة، فيما قانون الانتخاب معلقة دراسته حتى اشعار آخر.
والواضح انه اذا استمرت الامور على ما هي عليه فان الكباش السياسي سيكون قويا، لان الثنائي والتيار الوطني الحر لا يريدان للمنتشرين ان ينتخبوا 128 نائبا, فيما تصر القوى السيادية على الغاء المادة 112، وبالتالي ان يشارك المنتشرون على قدم المساواة مع المقيمين في انتخاب ممثلي الشعب.
اقليميا غزة تحت الحديد والنار، فيما عمد الجيش الاسرائيلي الى استعمال تقنية جديدة ترتكز على استخدام المدرعات المفخخة لتهجير غزة واهلها.
مقدمة "المنار"
حلقة جديدة من مسلسل العدوان
الاميركي الصهيوني اليومي الطويل، توزعت احقادها بين ميس ودبين وكفرتبنيت الجنوبية، مسوية منازل في احيائها السكنية بالارض، ثم اتبعها العدو بتهديدات للشهابية وبرج قلويه، دون ان تهز الصواريخ التي اصابت الجنوب ابراج السياسة المسمرة عند البكاء الدبلوماسي كسبيل وحيد للرد على الصهيوني، ومن فحواها كان كلام رئيس الحكومة نواف سلام الداعي اميركا والامم المتحدة للضغط على تل ابيب لوقف اعتداءاتها.
ولانه من المعيب التوقف بعد اليوم عند المواقف الحكومية حول العدوانية الصهيونية، فان اهل الجنوب والبقاع وكل متمسك بنهج السيادة الحقيقية والكرامة الوطنية عند موقفهم الثابت بالصمود وعدم الاستسلام للعدوانية الصهيونية او لاوهام الوعود الاميركية ، خلافا لحكومتهم التي راهنت على وهم زرعه الاميركي والاسرائيلي في عقولهم بان المقاومة اصبحت ضعيفة وانهم بالضغوط والقرارات والتهديد والاعتداءات يمكنهم ان يخضعوها – كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الل الشيخ علي دعموش، الذي اكد عدم القبول بنزع قوة لبنان او تحويله الى كيان هش وضعيف، متمنيا على الحكومة عدم استدراج الجيش لمواجهة المقاومة او زجه بمواجهة شعبها.
اما وجهة الحكومة الطوعية بالانقياد خلف الاملاءات الاميركية فقد ادانتها كتلة الوفاء للمقاومة، التي سألتها عن ملف الاعمار في موازنة حكومة الاصلاح والانقاذ.
في غزة لن ينقذ توحش المحتل واجرامه جنوده من شباك الموت، ولن يقدر بكل الترسانة الاميركية على ارادة اهل الحق الفلسطيني، فكانت مصيدة المقاومين في جنوب غزة التي اوقعت أكثر من اثني عشر جنديا صهيونيا بين قتيل وجريح، فيما اوقع فدائي برصاصات ثورية قتيلين صهيونيين عند جسر الملك حسين الذي يربط الاردن بفلسطين المحتلة ما ادى الى اغلاقه، فهل من فدائي سياسي عربي يغلق جسور التواصل مع العدو؟
في اليمن جسر الاسناد الجوي للفلسطينيين على حاله، وجديده مسيرة اصابت فندقا في ايلات، وكلام لقائد انصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حذر فيه كل من يتعاطف مع العدو من انه سينال ذات العقاب.
مقدمة الـ "أو تي في"
أمام التطورات الاخيرة، لم يعد السؤال متى يطبق القرار 1701، بل هل سيطبق يوما؟
كل المعنيين يؤكدون الالتزام به نظريا. اما الواقع فمختلف تماما:
اسرائيل تتمادى في خروقاتها وتتمسك باحتلالها وترفض مبادلة قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح ولو بخطوة واحدة، على رغم مساعي الموفدين ووعودهم، تماما كما لم تلتزم بمهلتي الانسحاب من لبنان، الاصلية والممددة، بموجب اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي.
وأما مندرجات حصر السلاح بموجب القرار المذكور، فدونها عقبات، اولها استمرار الاحتلال والخروقات، وثانيها الخلاف الداخلي الكبير حول مستقبل السلاح، بين قائل بإبقائه الى الابد ومشدد على نزعه اليوم قبل الغد، ومطالب بتسليمه انطلاقا من تفاهم لبناني-لبناني يحصل الحقوق ولا يتسبب بنزاع اهلي.
وفي انتظار خرق نوعي على هذا المسار، لا تبدو المسارات الاخرى اكثر سهولة.
فمسار النهوض الاقتصادي معلق على مسألة السلاح المعلقة.
ومسار الاصلاح المالي، يصطدم بعجز السلطات اللبنانية المعنية وبثقافة الفساد المتفشية في الجسم اللبناني.
وأما العناوين الفرعية كالموازنة التي يبحث فيها مجلس الوزراء هذه الايام، فلا يثق اللبنانيون بأنها ستحقق الخرق الايجابي المطلوب.
وامام كل هذه المطبات، لم يبق امام البعض الا قانون الانتخاب، لا تحصيلا لمزيد من الحقوق بل تنازلا عنها، ولا تصحيحا للثغرات، بل زيادة لها، ولا تأكيدا لاجراء الاستحقاق الديموقراطي على الموعد، بل لفا ودورانا للوصول الى التمديد.
مقدمة الـ "أل بي سي"
في محاولة اعادة رسم الشرق الاوسط، المتواصلة منذ سنة، تبقى سوريا النقطة الاهم.
فاسقاط نظام بشار الاسد فيها، ليس تفصيلا، انما ضرب لما تسميه اسرائيل محور المقاومة الذي تترأسه ايران.
اليوم، تفاوض تل ابيب دمشق.
لا هي تريد اتفاق سلام، ولا دمشق ترغب به، وعلى هذا الاساس تسعيان للوصول الى اتفاق امني برعاية اميركية، يعطيهما ما تريدانه.
من بين ما تريده سوريا، وتطالب به، العودة الى قرار فك الاشتباك الموقع العام 74، والانسحاب الاسرائيلي الكامل من اراضيها التي احتلت بعد سقوط الاسد.
وأما ما تريده اسرائيل، الرافضة العودة الى اتفاق عام74 فالسيطرة الكاملة على الجولان، والبقاء في جبل الشيخ ،وتأمين ممر جوي يوصلها الى ايران، وفتح مسار التطبيع مع دمشق.
العاصمتان حتى الساعة بعيدتان عن التفاهم، والضغوط الاميركية للتوصل، على الاقل، الى اعلان مبادىء بينهما، قبل الثاني والعشرين من ايلول، تتكثف.
في النتيجة، اتفاق امني مع سوريا يوازي اهمية تغيير نظام الاسد فيها.
فالتوصل الى اتفاق معها قد يخفف من اهمية الاعلان عن قيام دولة فلسطينية، وهو متوقع في مؤتمر دولي على هامش اعمال الامم المتحدة، وقد يفتح الطريق امام اتفاقيات مماثلة مع دول اخرى، فهل يكون لبنان واحدا منها؟ وهو يتعرض لضربات وخروقات مستمرة لوقف النار، آخرها ما حصل في خمس قرى جنوبية اليوم؟
مقدمة "الجديد"
لبنان تحت رحمة "مهرج" بلباس عسكري اتخذ من القرى الحدودية وأبعد من الحدود "مسرحا" لإنذارات بالإخلاء بذريعة مهاجمة بنى تحتية لحزب الله وعلى أبواب المدارس افتتح الطيران الحربي الإسرائيلي العام الدراسي بغارات على ما سماها الاحتلال "أهدافا".
فضرب في محيط المدارس في قرى ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين واستهدف بيوتا سكنية هذه هي أهداف العدو التي حددها على الخرائط ودفع بالسكان إلى النزوح والابتعاد عن مرمى الصواريخ تحت رقابة مشددة من الطيران المسير, لم يكد ينفذ الدفعة الأولى من الاعتداءات حتى أطلق إنذارا ثانيا استهدف بعده قريتي الشهابية وبرج قلاويه الجنوبيتين.
وعليهما كان من المتوقع أن يخرج"المهرج" أفيخاي أدرعي برسالة أخرى لكنه توارى عن الأنظار بعد انقضاض مسيرة آتية من اليمن وأصابت فندقا إصابة مباشرة في إيلات دفعت بسلطات الاحتلال إلى إغلاق المجال الجوي لمطار رامون. صدى العدوان الإسرائيلي وإنذاراته.
تردد في أروقة السرايا بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لمتابعة النقاش في موازنة العام ستة وعشرين ومنها كرر الرئيس نواف سلام موقف الحكومة المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية والمنخرطة في اجتماعات "الميكانيزم", ودعا المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا والعودة إلى الآلية واتفاق وقف الأعمال العدائية والتزاماته بما فيها الانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات والإفراج عن الأسرى.
وربطا باجتماعات لجنة "الميكانيزم" المجدولة في المدى المنظور علمت الجديد أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ستصل إلى
بيروت نهاية الأسبوع على مقربة من السرايا فعلت لجنة التحقيق البرلمانية أولى جلساتها في ملف الاتصالات واستهلتها مع الوزير الأسبق نقولا صحناوي وأبقت مداولاتها قيد السرية على أن تستمع لاحقا إلى وزراء سابقين في ملفات فساد خلال توليهم مناصبهم.
وإن أبقت جلسة التحقيق مداولاتها سرية فالجديد تفتح باب مغارة الاتصالات الليلة ضمن نشرة الأخبار على خفايا القطاع والهدر والصرف والأرقام الهاتفية المميزة من الاتصالات إلى وصل ما انقطع بين قصر الشعب والبيت الأبيض حيث وللمرة الأولى منذ خمسة وعشرين عاما تستقبل واشنطن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن يلتقي نظيره الأميركي ماركو روبيو في زيارة من المتوقع أن تبحث رفع ما تبقى من عقوبات أميركية مفروضة على سوريا.
وتأتي هذه الزيارة على وقع معلومات نقلتها مصادر في الخارجية السورية تحدثت عن تقدم ملموس في المحادثات مع إسرائيل وعن قرب إبرام اتفاقيات أمنية بين الجانبين.
وكما البداية في الجنوب أرض الخسارات الكبرى في الزمن الإسرائيلي المتوحش فرض الغياب المؤلم نفسه على الخاتمة مع خسارة الزميلة يمنى شري.
رحلت يمنى في غربتها القسرية بعيدا عن "ويلات وطن" وهي التي ملأت الشاشة بحضورها وأضفت لمساتها المميزة في كل البرامج التي أطلت بها على شاشة المستقبل انطفأت الشاشة, لكن يمنى توهجت على شاشة الجديد حيث رافقت ضحكتها صباحاتنا كل سبت وكإعلامية لمعت ممثلة فتألقت في "الباشا" و"هند خانم" لم يمهلها المرض.
وذات الحضور الصاخب رحلت بصمت في غربتها لتخسرها الجديد زميلة تركت بصمتها على شاشتها وبخسارتها يخسر الوسط الإعلامي والفني والمشاهد جزءا من ذاكرة الشاشة الجميلة.