Advertisement

لبنان

"رائحة القنابل".. ماذا بقيَ من "ثورة 17 تشرين"؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
17-10-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1430580-638962980901693180.jpg
Doc-P-1430580-638962980901693180.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
6 أعوام مضت على "ثورة" كانت حُلماً بالنسبة للكثيرين، بينما ما بقيَ منها هو "الذكرى فقط"، حتى أنها لا تجدُ أيضاً من يحييها بزخمٍ كبير مثلما تُحيي الأحزاب مناسباتها وأحداثٍ تخصّها كل عام وبشكلٍ مستمر ودائم ،حتى إن كان ذلك مُرتبطاً بحقبة الحرب اللبنانية.
Advertisement
 
 
يوم 17 تشرين الأول 2019 كان يوماً مفصلياً في تاريخ لبنان. من هناك، كانت الانعطافة الحقيقية في كل شيء. البلاد تبدلت، النظام الاقتصادي والمالي ذهب أدراج التغيير، الدعم بعد ذلك على السلع والمحروقات وغيرها تم رفعه.. المصارف تبدلت أحوالها.. الناسُ خسروا أموالهم وودائعهم باتت محجوزة.. الدولار أنهى عصر الـ1500 ليرة لبنانية.. الفقر اجتاح منازل فئة كبيرة من اللبنانيين.. الرواتب تدهورت ولم تستعد حتى الآن قيمتها السابقة.. هذه الأمور وغيرها الكثير عاشها اللبناني على مدى 6 سنوات.. ولكن.. ماذا بقيَ من 17 تشرين؟


الناشط محمد مرعي (31 عاماً) كان من الذين نزلوا إلى الشارع يوم 17 تشرين الأول 2019، وهناك بقيَ طيلة أشهر "الثورة" مُشاركاً ومناضلاً في سبيل التغيير.


لا ينسى مرعي اللحظات الأولى لاندلاع الثورة، وكأنها كانت بمثابة اللحظة المنتظرة للتغيير. مع ذلك، آثر مرعي أن يسترجع تفاصيل الحراك في بيروت، مستشهداً بأحداثٍ كثيرة واجهها، فيما لا ينسى المناوشات التي كانت تحصلُ بين المتظاهرين و"الثوار" في محيط ساحة الشهداء ومجلس النواب، ويقول لـ"لبنان24": "كل ذلك عشناه وخضناه.. وما بقي فقط هي الذكريات لحُلم لم يكتمل، وما تبقى هو هتافات نرددها في بالنا من دون أن نعرفها عالياً مُجدداً، بينما الأمر الأكثر طرافة هو أننا لا ننسى رائحة القنابل المسيلة للدموع التي اختبرناها للمرة الأولى آنذاك.. حتماً، هذا ما بقي من تلك الثورة التي لم يبقَ لها ذكرى حتى".


شوارع بيروت التي كانت تضجّ بالتظاهرات باتت فارغة من "خيم الثوار"، بينما ما تبقى هو "قبضة" تعتبرُ أيقونة لا يمكن لكثيرين نسيانها. أما من حصدَ "خيبة الثورة" هم الذين وجدوا أنها "تنهار أمامهم من دون تغيير حقيقي كانوا ينشدون له"، فيما المسألة الأشدُّ تأثيراً بالنسبة للكثيرين هو أن "ممثلي التتغير" في مجلس النواب، لم يكونوا على قدر آمالهم وتوقعاتهم.


عام 2022، كان أول موعد لاختبار نبض شارع التغيير عبر الانتخابات النيابية التي دخل بعدها نواب جُدد إلى البرلمان على "أمل التغيير المنشود". لكن، وبعد ذلك، تضاءل الأملُ بهؤلاء، ومن كان مؤيداً أصبح معارضاً لهم.
 

تقولُ مي منصور (29 عاماً) إنها اقترعت للوائح التغيير في جبل لبنان، لكنها قررت خلال استحقاق العام 2026 عدم تكرار التجربة، وتضيف عبر "لبنان24": "لم نرَ من نواب التغيير أي تغيير.. ماذا فعلوا؟ لا شيء.. ماذا قدموا؟ لا شيء.. تغلغلوا في النظام وباتوا ضمن أقطابه، بينما الشعارات التي تم رفعها كانت وهمية والقضايا الأساسية التي تهمّ الناس لم يتحقق منها شيء".


وتختم منصور بالقول: "تجربتنا كشباب عام 2026 ستكون مختلفة.. سنقترعُ لمن نراه مناسباً بأن يمثلنا.. لقد اقتنعنا أنّ الأحزاب لا تمثلُ عاملاً سلبياً إن شهدت تغييراً حقيقياً داخلها، ولهذا السبب أفكر ملياً بالانخراط ضمن أحزاب حقيقية وليس مع أطراف عشنا معها تمثيلية التغيير من دون خاتمة".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

خاص "لبنان 24"