اعتبر مفتي
بعلبك الهرمل الشيخ بكر
الرفاعي في خطبة الجمعة أن دروس التاريخ تتكرر في لحظات المحن، قائلاً: "حين تتكالب الجيوش، يوسّع الإيمان ضيق الأرض ويمنح الناس صبراً على البلاء".
ورأى أن "مشهد حفر الخندق زمن
النبي محمد هو نموذج لقيادة تشارك شعبها، تماماً كما تفعل أنفاق
المقاومة في غزة اليوم، التي أثبتت أنّ الإعداد والصبر والعمل المنظم يمكن أن يغيّر موازين القوة".
وأكد الرفاعي أن "العدو لا يستهدف المواقع العسكرية فحسب، بل يسعى إلى ضرب الاقتصاد والمصانع والمنشآت المدنية لإبقاء الناس في حالة ضعف ومنع
إعادة الإعمار"، داعياً إلى "صمود مدني منظم وتوثيق
الجراح ودعم المتضررين للحفاظ على كرامتهم ومستقبل الأجيال".
ولفت إلى أن "الردّ الحقيقي على العدوان يكون بتعزيز
التضامن الوطني ومساندة المتضررين، لأن وحدة اللبنانيين أقوى من كل محاولات زرع الفتنة".
وأعلن الرفاعي أن "صناديق المساجد الأسبوع المقبل ستخصَّص لدعم غزة"، داعياً إلى "مشاركة واسعة تعكس روح الإخوة والتكافل".
وختم قائلاً: "
القدس هي البوصلة والوعي هو السلاح، والمطلوب بناء ثقافة سياسية ومدنية تحوّل الألم إلى قوةٍ منظّمة تحمي الوطن من الانقسام وتواجه العدوان بالوحدة والعمل".