Advertisement

لبنان

نموذج لبنان ينتقل إلى غزة؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
18-10-2025 | 15:34
A-
A+
Doc-P-1431165-638964238095800796.jpg
Doc-P-1431165-638964238095800796.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "مستقبل غزة" بعد الحرب، مُتسائلة عما إذا كان القطاع سيشهدُ تكراراً لنموذج لبنان.
Advertisement

التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إنه "من وجهة نظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنّ الحرب في غزة انتهت"، وأضاف: "نعم، قد تُستأنف المعارك وقد يُعطي ترامب إسرائيل الضوء الأخضر لذلك، لكن في الوقت الحالي، انتهت الحرب".

وتابع: "من وجهة نظر حماس، انتهت الحرب أيضاً وترى أنها نجت.. أطلقت سراح الرهائن العشرين الأحياء الذين كانت تحتجزهم كضمانة مقابل إطلاق سراح ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني. والأهم من ذلك، فقد بدأت الحركة بإعادة فرض سيطرتها على غزة في الأيام التي تلت سريان وقف إطلاق النار".

وأكمل: "إن حقيقة وجود رفات 19 رهينة إسرائيلياً في غزة حتى كتابة هذه السطور، وادعاء حماس الآن أنها لا تستطيع العثور عليهم، وهو ادعاء تنفيه إسرائيل باعتباره باطلاً، ويؤكد أن حماس لا تزال تتلاعب بإسرائيل والعالم ومستقبل غزة".

وأضاف: "على مستوى أساسي، خسرت حماس الحرب. لقد انهارت كقوة عسكرية، وباتت مجرد ظل لما كانت عليه في السابق. قيادتها مختبئة، وأنفاقها مدمرة إلى حد كبير، واضطرت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء. إذا مضت خطة ترامب قدماً كما هو مخطط لها، فستفقد حماس أيضاً سيطرتها على إدارة غزة، ومع مرور الوقت، سيطرتها على المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية في القطاع".

وتابع: "ولكن حتى مع هذه المكاسب، يبقى السؤال: ماذا يأتي بعد ذلك؟ حتى لو شُكِّلت حكومة جديدة في غزة من دون حماس، فبعد صور مسلحي حماس وهم يستعيدون السيطرة على الشوارع، أي دولة سترسل قواتها لتنضم إلى قوة الاستقرار الدولية المقترحة؟ هل نتخيل حقاً أن مصر أو السعودية أو الأردن سترسل جنوداً إلى غزة لمواجهة حماس؟ هذه منظمة تُعدم الناس علنًا.. فهل ستتردد في إطلاق النار على القوات الأجنبية التي تتحدى سلطتها؟".

وقال: "قد تكون النتيجة نسخة جديدة من لبنان. هناك، لا يزال حزب الله موجوداً - مُدمراً ولكنه ما زال سليماً. لقد فقد الكثير من قيادته وقدراته، ومع ذلك لا يزال قوة مسلحة تعمل إلى جانب حكومة ذات سيادة رسمية وتحت إمرتها. أقرّ مجلس الوزراء اللبناني مؤخراً خطة عسكرية لنزع سلاح حزب الله، وإن لم يكن لها جدول زمني. تشارك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا في هذه الخطة، وتضغط على بيروت للتحرك، حتى في الوقت الذي يُحذّر فيه حزب الله من أن أي جهد من هذا القبيل قد يؤدي إلى حرب أهلية".

وأكمل: "هذا النموذج اللبناني - حيث تتعايش حكومة ضعيفة مع قوة مسلحة مهيمنة - قد يجد نظيره في غزة قريباً. قد تحكم حكومة معارضة لحماس اسمياً، بينما تبقى الحركة في الخلفية، مسلحة ومنتظرة".

وأضاف: "هل هذا ما تريده إسرائيل؟ بالطبع لا. النتيجة المثالية لإسرائيل واضحة: القضاء على حماس، ونفي قادتها، وتسليم أسلحتها، ونزع سلاح غزة، بما في ذلك كل الأسلحة وتدمير الأنفاق، وإدارة إعادة الإعمار من قبل سلطة مدنية مسؤولة. لكن هذه النتيجة مستبعدة دون قوة ساحقة، وهو مستوى من التدخل لا توفره أي بعثة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار. إن المعضلة التي تواجهها إسرائيل لا تتعلق بمستقبل غزة فحسب، بل بوضعها الاستراتيجي أيضاً. بعد عامين من الحرب، يتوق الإسرائيليون إلى الهدوء والعيش بسلام. ومع ذلك، يُظهر التاريخ كيف أن الهدوء قد يكون عابراً عندما لا يكون حقيقياً. كل ما علينا فعله هو النظر إلى السنوات التي سبقت السابع من تشرين الأول".

وأكمل: "التحدي الآن هو الموازنة بين اليقظة العسكرية والواقعية السياسية. لا تستطيع إسرائيل العودة إلى حالة التراخي التي سادت قبل السابع من تشرين الأول، لكنها لا تستطيع أيضاً التسرع في حرب أخرى تُرهق تحالفها مع إدارة ترامب وتُقوّض فرصاً محتملة في المنطقة. لقد فتحت خطة ترامب، على الرغم من كل عيوبها، إمكانيات جديدة مثل المشاركة العربية المباشرة على الأرض في غزة، وتحالف دولي مستعد، لأول مرة منذ سنوات، لتحمل المسؤولية عن الفلسطينيين".

وختم: "إذا أصبحت غزة لبناناً آخر، حيث التعايش المضطرب بين الحكم والجماعة المسلحة، فسيكون ذلك بمثابة فشل ذريع. إن المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر، وسيكون مستقبل غزة اختباراً لما إذا كانت المنطقة قد تعلمت من لبنان - أم أنها محكوم عليها بتكرار نموذجه".

المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"