Advertisement

لبنان

عن إيران و"حزب الله" وغزة.. هذا ما أعلنه تقريرٌ بريطانيّ

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
20-10-2025 | 15:30
A-
A+

Doc-P-1431901-638965969101011666.jpg
Doc-P-1431901-638965969101011666.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ حرب غزة أحدثت تحولات هائلة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ما حصل ربما يكون مُجرّد البداية.
Advertisement
 
 
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إنه إذا كانت الحربُ في غزة قد خلفت عواقب دراماتيكية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، حيث قلبت الافتراضات التي طال أمدها، وأعادت ضبط الخريطة الجيوسياسية، وأثارت تحولات هائلة في الرأي العام، فإنّ أي سلام دائم من المرجح أن يكون له آثار بالغة الأهمية بنفس القدر، وبالتالي يُنصح البعض بالحذر.
 

بدوره، يقول مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة والمقيم حالياً في القاهرة: "لم يمضِ سوى أقل من عشرة أيام، ونحن نشهد انتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل وحماس. أعتقد أنه بعد كل هذا الدمار وإراقة الدماء، سيستغرق الأمر بعض الوقت للتحرك في أي اتجاه إيجابي".


إلى ذلك، يقول التقرير إنَّ "الطريقة التي انتهت بها الحرب كان لها بالفعل تأثيرٌ كبير على السياسة في المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "التنفيذ السريع لخطة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب المُؤلفة من 20 نقطة، يُجبر المتنافسين على وضع خلافاتهم جانباً والتعاون بشكل وثيق للغاية تحت ضغط كبير، بعد سنوات من المنافسة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".


ورأى التقرير أن "التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من الخطة كان يتوقف على الضغوط الأميركية على إسرائيل، ولكن أيضاً على الضغوط التي تمارسها قطر وتركيا بشكل كبير على حماس"، وأضاف: "لقد أصبحت قطر الآن في دائرة ترامب الإيجابية وكذلك رجب طيب أردوغان، الزعيم التركي المخضرم، الذي أشاد به الرئيس الأميركي في القمة التي عُقدت على عجل في شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه شخصية قوية وصديق في الوقت نفسه. لم تكن هذه دائماً وجهة نظر الرئيس الأميركي المتقلب، ولا يشاركه فيها رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، الذي كان ظاهرياً شريكه في استضافة القمة. ومع ذلك، حدث تحول هنا أيضاً، إذ تُعتبر تركيا ومصر، وربما الأردن، من أبرز المرشحين لتقديم جنودهم ضمن قوة الاستقرار الدولية الجديدة في غزة. بالنسبة لتركيا ومصر، يُتيح هذا فرصاً، ولكنه ينطوي أيضاً على مخاطر، وستسعى الدولتان إلى تقليل الاحتكاك، على الأقل في المدى القريب".


يوضح التقرير أن المراقبين رصدوا تفاصيل أخرى من القمة تُشيرُ إلى تحوّلات مُحتملة أكبر، وأضاف: "كان من بين القادة في شرم الشيخ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الذي يواجه معركة شرسة للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي ستُجرى في أقل من شهر. لقد التقط السوداني صورةً مع ترامب، ووصف توني بلير - مرشح الرئيس الاميركي لقيادة "مجلس السلام"، وهو هيئة من التكنوقراط الفلسطينيين، والمُقرر تشكيلها لإدارة غزة بموجب خطة العشرين نقطة - بأنه صديق عزيز للعراق. قد يُثير هذا أيضاً بعض التساؤلات في المنطقة، بل وفي أماكن أخرى".


وفي السياق، قال مايكل نايتس، رئيس الأبحاث في مؤسسة هورايزون إنغيج الاستشارية العالمية ومحلل الشؤون العراقية منذ فترة طويلة، إن العراق كان جزءاً من مجال نفوذ إيران منذ ما بعد حرب عام 2003، لكن هذا قد يبدأ في التغير الآن، وأضاف: "يُمكنك أن ترى العراق ينجذب الآن نحو المدار العربي وهذا تحول كبير. إن بغداد تفكر حتى في المساهمة بقوات في قوة الاستقرار الدولية المخطط لها في غزة".


التقرير يقول إنه "من شأن هذه الخطوة أن تُغضب طهران، لكن وقف إطلاق النار يترك القيادة الإيرانية في مواجهة تقييم قاتم لـ24 شهراً من الصراع"، وأضاف: "لقد كشفت حرب إيران القصيرة مع إسرائيل بوضوحٍ عن عيوبها العسكرية، ولا شك أن برنامجها النووي الباهظ التكلفة قد تضرر، حتى وإن كنا لا نعرف حجم الضرر، فيما أُعيد فرض العقوبات الأوروبية والبريطانية والأميركية".


وتابع: "علاوةً على ذلك، يُعلن وقف إطلاق النار نهاية تحالف الجماعات المسلحة المتفاوتة الكفاءة والاستقلالية والالتزام، والذي كان ركيزةً أساسيةً في استراتيجية طهران القائمة على الدفاع المتقدم. إنّ حزب الله في لبنان أصبح مجرد ظلٍّ لما كان عليه سابقاً، ويواجه مستقبلاً غامضاً، بما في ذلك احتمال نزع سلاحه. لقد انتهى نظام صديقه بشار الأسد في سوريا، فيما توقفت حماس عن القتال في غزة، وقد تُجبر الأخيرة أيضاً على التخلي عن كل أسلحتها التي قد تُهدد إسرائيل".
 
 
وهنا، يقولُ نايتس: "قد يكون وقف إطلاق النار محركاً للتكامل في المنطقة، وسيُعيد فتح باب الحديث عن الروابط البرية الرئيسية من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى النقاش الأوسع حول التطبيع الدبلوماسي والاقتصادي مع إسرائيل".


وقال: "في الوقت الراهن، يدرك كل قائد في المنطقة جيداً الغضب الشعبي إزاء حرب غزة، التي دمرها هجوم إسرائيلي أودى بحياة 68 ألف شخص. لكن وقف إطلاق النار يعني أن الحديث عن توسيع اتفاقيات إبراهام وهي اتفاقيات تطبيع أبرمتها أربع دول عربية قبل خمس سنوات، أصبح ممكناً نظرياً، وإن كانت مسألة قيام دولة فلسطينية مستقبلية تلوح في الأفق".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"