Advertisement

لبنان

تجمّع رجال وسيّدات الأعمال نظم جلسة ضمن معرض الصناعة اللبنانية 2025

Lebanon 24
01-11-2025 | 09:59
A-
A+
Doc-P-1436827-638976096808820524.png
Doc-P-1436827-638976096808820524.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نظّم تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين (RDCL)، في إطار فعاليات معرض الصناعة اللبنانية 2025، جلسةً حوارية خاصة بعنوان «تسهيل ممارسة الأعمال»، في سي سايد أرينا – بيروت.
Advertisement

أدار الجلسة عضو RDCL رئيس مجلس إدارة A.N. Boukather Holding نقولا بو خاطر، ، بمشاركة وزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط، المتحدث الرئيسي في الجلسة، ورئيس مكتب لبنان في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) أليساندرو فيتاديني وبحضور عدد من أعضاء التجمّع وشخصياتٍ اقتصادية وصناعية وإعلامية.

افتتحت رئيسة التجمّع جومانا الصدّي شعيّا، الجلسة بكلمةٍ أكّدت فيها أنّه "من خلال الإصرار والمثابرة، يستمرّ القطاع الخاص الشرعي في التطوّر والإبداع رغم الصعوبات التي يعيشها لبنان. الأمل بالمستقبل يبقى قائمًا بفضل طاقات اللبنانيين، وعلينا أن نحافظ على روح العمل والإنتاج مهما كانت التحدّيات". وأضافت أنّ "RDCL سيواصل جهوده في تحفيز الإصلاح وبناء جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق النموّ والاستقرار الاقتصادي".

وشدد بو خاطر في كلمته على أنّ "القطاع الخاص الشرعي اللبناني شكّل ركيزةً للصمود خلال إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث؛ غير أنّ الصمود وحده لا يكفي، بل ينبغي تحويله إلى عمليةٍ تنافسيةٍ، وإنتاجيةٍ، ونموٍّ مستدام". وأشار إلى أنّ "التحوّل الرقمي يجب ألّا يُنظر إليه كخيارٍ تقني فحسب، بل كأداةٍ محفّزةٍ للشفافية والكفاءة وبناء الثقة بين القطاعين العام والخاص. فالنقاش اليوم لا يدور حول المشكلة، بل حول الاتجاه: كيفية تحرير طاقات القطاع الخاص الشرعي وإعادة بناء الثقة من خلال الإصلاح، والاستقرار، والتعاون المتجدّد بين الدولة والقطاع الخاص الشرعي".

أما بساط، فاستعرض في مداخلته واقع الاقتصاد اللبناني والفرص المتاحة للنهوض به، معتبرًا أنّ "الظروف تسمح أخيرًا بأن نبدأ من جديد بالحلم بلبنانٍ أفضل". وأشار إلى أنّ "مسار التعافي يتطلّب معالجة المالية العامة، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وتحديث الإدارة العامة، إلى جانب إصلاح البنية المؤسسية وتعزيز القطاعات الإنتاجية، ولا سيّما القطاع الصناعي، بهدف خفض الكلفة وزيادة القدرة التنافسية".

من جانبه، تحدّث فيتاديني عن انطباعاته بعد انتقاله إلى لبنان منذ بضعة أشهر، مشيرًا إلى أنّ "البلاد تواجه تحدياتٍ اقتصاديةٍ كبيرة، لكنها تمتلك في المقابل طاقات بشرية وقدرات إنتاجية استثنائية". وأكّد أنّ "تسهيل ممارسة الأعمال يشكّل جوهر مهمة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الرامية إلى دعم الانتقال نحو اقتصادٍ أكثر انفتاحًا، وتمكين القطاع الخاص الشرعي لينمو ويزدهر". واعتبر أنّ "التعاون بين الدولة والقطاع الخاص الشرعي يشكّل المدخل العملي لتحويل هذه الإمكانات إلى فرصٍ تنموية حقيقية".

وشهدت الجلسة نقاشًا تفاعليًا تناول أبرز التحدّيات التي تواجه بيئة الأعمال في لبنان، وسبل تحويلها إلى فرصٍ للنموّ من خلال رؤية إصلاحية شاملة تعيد الثقة بالاقتصاد الوطني وتدعم استقطاب الاستثمارات الجديدة. وتطرّق المتحدثون إلى مجموعةٍ من القضايا الاقتصادية والهيكلية، أبرزها الحاجة إلى توفير التمويل التشغيلي والاستثماري للقطاع الخاص الشرعي، وخفض كلفة الإنتاج ولا سيّما في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات. كما شدّدوا على أهمية المضيّ قدمًا في إصلاح المالية العامة وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتحديث الإدارة العامة. وركّز النقاش كذلك على دور التحوّل الرقمي في تبسيط الإجراءات وتعزيز الشفافية، وتفعيل المنافسة وتحسين حوكمة المؤسسات العامة، إضافةً إلى توسيع الشراكات الإقليمية والدولية بما يعيد الثقة بلبنان كوجهةٍ واعدةٍ للأعمال والاستثمار.

وخلصت الجلسة إلى التأكيد على أنّ "بناء بيئة أعمال سليمة يتطلّب إرادةً سياسية واضحة، وإصلاحاتٍ تشريعية ومؤسساتية مستدامة، وتعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص، بما يتيح للبنان استعادة دوره كمركزٍ اقتصاديٍّ جاذبٍ للاستثمار والإنتاج".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك