Advertisement

لبنان

المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع يكرم الفنان صلاح تيزاني

Lebanon 24
13-11-2025 | 07:07
A-
A+
Doc-P-1441769-638986398467316368.jpg
Doc-P-1441769-638986398467316368.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كرم "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع"، الفنان صلاح تيزاني "أبو سليم الطبل"، في خلال حفل أقيم في مقر المجلس في مبنى وزارة الإعلام في بيروت، في حضور رئيس المجلس عبدالهادي محفوظ، ممثل نقيب الممثلين أمين سر النقابة المخرج كلوفيس عطالله وشخصيات فنية وإعلامية.
Advertisement
بداية، تحدث محفوظ، فقال: "أبو سليم"، من لا يعرفه فهو عنصر أساسي من ذاكرة اللبنانيين وذاكرة دولة الإستقلال التي رافق ولادتها وكانت مجرد امتداد لنظام المتصرفية الذي ضم شكلا الأقضية الأربعة ومنها طرابلس وعكار والبقاع الشمالي. كما هو يذكرنا بلبنان الجميل الذي سبق الحرب الأهلية".

تابع: "وحده اللواء فؤاد شهاب الذي حاول بناء الدولة وشمل بها الأقضية الأربعة إنماء وإقتصادا وكهرباء وطرق ومدارس. كما أعطى مكانا للكفاءات في الوظيفة التي كان يحتكر فيها الإقطاع التسمية فأنشأ المؤسسات مثل مجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة والتفتيش المركزي والمؤسسات القضائية ومصرف لبنان".

أضاف: "رافق أبو سليم كيف تعاطت مدينة طرابلس مع فكرة الدولة. ونتركه هو للحديث عن ذلك. خصوصا وأنه من مؤسسي ''اللقاء التشاوري للنخب في المحافظات'' والذي أيد خطاب القسم لفخامة الرئيس العماد جوزاف عون ودعا إلى بناء لوبي ضاغط في المجتمع الأهلي لتنفيذه. كما ساند ''اللقاء التشاوري للنخب'' خيار التفاوض الذي ذهب إليه الرئيس جوزاف عون على قاعدة الإلتزام بتنفيذ القرار 1701 والإنسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس ووقف الإعتداءات والإغتيالات وارتكز في ذلك إلى تفاهمات مع دولة الرئيسين نبيه بري ونواف سلام". 

وأشار محفوظ، الى "أن موقف التفاوض هذا ،تعترض عليه اسرائيل ومعنى هذا الأمر هناك رهان ما على التعارض بين الرؤية الأميركية لترتيب عملية السلام في المنطقة وبين رؤية اليمين الديني اليهودي ما يفترض ملاقاة اللبنانيين لخيار الرئيس العماد جوزاف عون الذي يراهن على زيارة البابا لاون الرابع عشر الحريص على حماية التنوع والتعدد في لبنان وعلى المسيحيين المشرقيين والذي يبدي عطفا خاصا على الوطن الصغير مدعوما من الكاثوليكية العالمية ومن كونه أميركيا يولي عملية السلام في غزة اهتماما خاصا أيضا". 

ودعا محفوظ الى "ألا يتملكنا التشاؤم. فالسفير الأميركي الجديد ميشال عيسى هو لبناني الأصل كما لا يخفي هواه اللبناني. وأكثر من ذلك لبنان يملك أوراقا كثيرة. فهو أغنى بلد في الغاز في المنطقة. كما يملك أكبر سفارة أميركية في العالم. فلا خوف عليه إلا من فتنة داخلية. لا أكثر ولا أقل". 

وقال: "أبو سليم" عرفناه على الشاشة وفي الإذاعة وعلى المسرح ممثلا ومخرجا وكاتبا ومغنيا. عرفناه مع فرقته التي تميزت بلهجتها الطرابلسية وأصبحت لهجة اللبنانيين الذين أحبوه وقدروه وأعطوه مكانا في قلوبهم".

تابع:" أغنى تلفزيون لبنان الذي يكرر إلى الآن عطاءات أبو سليم الفنية. ولكن أبو سليم كان فقيرا ولا زال. ولا أحد يحترم الملكية الفكرية له ولا لباقي الفنانين. كما أريد أن أشير إلى أن الدولة غائبة عن الإهتمام بالفنانين كبارهم وصغارهم. لا تأمين صحيا، لا تأمين طبي. لا ضمان اجتماعي. لا استشفاء". فهؤلاء هم ثروة لبنان البشرية والفنية. هذه كانت حال زياد الرحباني ونصري شمس الدين ووديع الصافي وصباح وشوشو ونجيب حنكش وغيرهم وغيرهم.

ونصح المسؤولين بتكريم الفنانين اللبنانيين في حياتهم بتوفير ما يلزم لحياة كريمة. 

كما دعا الاعلام "ليرفع قضية أبو سليم وكل الفنانين"، كاشفا تشكيل منصة الشكاوى، التي تتناول المافيات على اختلافها وما أكثرها"، موضحا "أن هذه المنصة تتلقى شكاوى الفنانين وتضعها في متناول الناس. حول ارتفاع الاسعار وتهريب المخدرات والاتجار بالأطفال وأعضاء البشر والأدوية الفاسدة وأقساط المدارس والجامعات واستيلاء المصارف على 1.2 مليون وديعة من ودائع المواطنين بدون حق والواقع المزري للفنانين". 

وختم : أبو سليم هو واحد من هؤلاء حيث تحول لبنان إلى أقلية غنية وأغلبية فقيرة وإلى غياب الطبقة المتوسطة التي هي عنصر التوازن في المجتمع ومنبت المفكرين والشعراء والروائيين والمسرحيين". 
أما صلاح تيزاني، استهل حديثه، مبديا أسفه لأن معظم اللبنانيين، "لايمتلكون حسا وطنيا صادقا، لأنهم لم يتشربوا روح الوطنية منذ صغرهم، فكبروا دون أن يتعلموها أو يشعروا بها حقّا".

وشكر القيمين على تكريمه، مشيرا الى "أنه تفاجأ بعدد الحضور الكبير"، وقال: "شعرت أنني ربما أحتاج إلى عكاز لأتمكن من الوقوف أمامكم من شدة التأثر". 

كما أشار تيزاني، الى "أن نقابة الممثلين رفعت شكواها إلى الرئيس جوزاف عون، لأننا نعاني كثيرا مع بعض الوزارات التي لنا علاقات بها".

وكشف انه "اثناء استعداد وفد النقابة لمغادرة قصر بعبدا، أبلغ تيزاني بأن الرئيس عون يريد رؤيته".  وقال :" الرئيس وقف وقال له:"هل تصدق أنني عندما كنت صغيرا كنت أشاهد (أبو سليم)، وها أنا اليوم أراك أمامي"، فأجبته: "فخامة الرئيس، نحن نعرف كم أنت إنسان طيب، وأنا عندما رأيتك أحسست ببراءة الأطفال في عينيك، لا أشعر أنك رئيس فقط، بل إنك قريب من الناس".

كما كشف "أن الرئيس عون زاره منذ فترة أثناء وجوده في المستشفى، عندما كان قائدا للجيش. 

كما أشار الى انه قال للرئيس عون:" أن البلد مدمر منذ 40 عاما، ولا يمكن إصلاحه بين ليلة وضحاها، وبأنه يحتاج إلى 10 سنوات من العمل المتواصل حتى يقف من جديد، وبأن الظروف ستتحسّن، "ونحن نثق بك يا فخامة الرئيس لأنك خرجت من بين أبناء الشعب، ومن مؤسسة نرفع رأسنا بها، هي مؤسسة الجيش اللبناني".

وكشف أيضا أنه قال لرئيس الجمهورية أثناء تقليده الوسام: "إن كانت الدولة تريد أن تمنحني وساما بعد وفاتي فلا حاجة لي به، أما الآن، فإن أرادت الدولة أن تكرمني، فلتفعل ذلك وأنا حي، ليعلق الوسام على صدري أمام الناس".

وأكد تيزاني "أن الفنان، والأديب، والشاعر، والكاتب،لا يفرح بالمال أو الشهرة بقدر ما يفرح حين يرى جمهوره يقدره ويكرّمه بإخلاص".

وختم تيزاني متحسرا: في هذا الوطن، وبعد 70 عاما من العطاء في الفن، ما زال "أبو سليم" يأخذ أدويته من الصليب الأحمر! يا للعار، يا للأسف!".

بعد ذلك قدم محفوظ لتيزاني درعا تذكارية، واختتم اللقاء بحفل كوكتيل. (الوكالة الوطنية)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك