Advertisement

لبنان

زيارة البابا في موعدها وترقب وغموض بعد اغتيال الطبطبائي

Lebanon 24
24-11-2025 | 22:27
A-
A+
Doc-P-1446377-638996453010732713.jpg
Doc-P-1446377-638996453010732713.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بدا لبنان أمام صورة مأزومة لجهة الخشية من تسارع الحلقات التصعيدية الاسرائيلية ، فيما كل الاستنفار في ذروته استعداداً لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر في زيارته التاريخية للبنان التي تبدأ بعد ظهر الأحد المقبل وتنتهي بعد ظهر الثلاثاء.
Advertisement
ومع ذلك، تظهر أوساط مطلعة معنية برصد الاتصالات الجارية ديبلوماسياً لتجنّب إدخال لبنان في متاهة تصعيدية واسعة، معطيات تستبعد حصول تدهور ميداني واسع أقلّه في الآونة الحالية، وتؤكد تالياً أن زيارة البابا ستحصل في موعدها.
وذكرت" نداء الوطن" انه بعد أزمة إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى واشنطن، فان رئيس الجمهورية يتولّى شخصيًا إدارة الاتصالات لمعالجة تداعيات الخطوة، وقد أجرى تواصلًا مباشرًا مع سفيرة لبنان في واشنطن من جهة، ومع السفير الأميركي في بيروت من جهة أخرى. غير أن الجواب الأميركي حتى الآن ظل مقتضبًا: "الموضوع قيد الدرس والمتابعة".
وكتبت" النهار": أما في ما يتعلق بتداعيات اغتيال القائد العسكري الأول في "حزب الله" هيثم الطبطبائي مع أربعة آخرين من القادة العسكريين في الحزب في قلب الضاحية الجنوبية، فإن هذه الأوساط تدرج هذا الاغتيال في إطار اختراق استخباراتي إسرائيلي خطير مكّن الدولة العبرية من تحقيق ضربة موجعة جديدة في البنية القيادية لـ"حزب الله" أسوة بالضربات السابقة، وتالياً فإن الغارة الإسرائيلية على الضاحية لم تكن على الأرجح مدرجة ضمن بنك الاهداف التصعيدية لإسرائيل، أقلّه في الفترة الحالية بل أملاها الخرق الاستخباراتي بكشف اجتماع القادة الخمسة الذين أودت بهم الغارة. وهذا يعني أن مرور الاغتيال من دون رد من "حزب الله" سيعيد الوضع إلى ما كان عليه من ضربات إسرائيلية قد تتكثف تباعاً من دون أن تبلغ حدود انفجار واسع، تبعاً لما قد تتمكن منه الديبلوماسية المتعددة الطرف والجهة.  
وكتبت" نداء الوطن"؛ برزت مؤشرات لا يمكن فصلها عن التحول الجاري داخل البيئة السياسية الشيعية قبل غيرها، بدءًا من المعجم الجديد الذي استخدمه "حزب الله" في بيانات النعي. فقد لفت المتابعين تنقل "الحزب" بين المصطلحات، بحيث أسقط في بياناته عبارة "شهيدًا على طريق القدس"، واستعاض عنها بمفردة جديدة هي "شهيدًا فداءً للبنان وشعبه". هذا التحول يُقرأ كاستجابة لحالة التململ الواسعة داخل الطائفة، والرافضة للانخراط في مسارات صدامية، تتجاوز حدود الدولة وتفرض عليها أثمانًا كارثية، والمطالبة بالعودة إلى فكر الإمام محمد مهدي شمس الدين، القائم على مبدأ الدولة الجامعة التي تُدمج فيها الطائفة الشيعية بلا مشروع موازٍ أو خصوصية فوق الدولة.
التحوّل في لغة المصطلحات لم يأتِ من فراغ، بل مهّد له "توأم" الحزب السياسي، رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أصدر بيانًا لافتًا في الشكل والمضمون عقب استهداف بلدة الطيري وإصابة حافلة تقلّ طلابًا. ففي بيانه، دعا بري صراحة إلى رفع شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، لكنه في المقابل تجاهل كليًّا الإشارة إلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقرًّا لحركة "حماس" في مخيم عين الحلوة، متجنبًا ذكرها تمامًا. وتشير مصادر مطلعة إلى أن قيادة "حماس" أجرت مراجعات عاجلة في هذا الشأن، لكنها لم تتلق أي جواب، سوى الصمت.
وكتبت" الديار":تعتبر مصادرسياسية بارزة، ان مبادرة الرئيس جوزاف عون التفاوضية تعرضت «للاغتيال» المعنوي من قبل حكومة العدو، مع اغتيال الشهيد الطبطبائي ورفاقه، واستمرار التصعيد العسكري الممنهج، بعد ساعات على كلمته في مناسبة الاستقلال، ثمة تعويل على زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى بيروت اليوم، دون الذهاب بعيدا في الرهان على نجاحها، لكن لان «الغريق يتعلق بقشة»، يأمل المسؤولون اللبنانيون ان تتحول الافكار المصرية الى مبادرة ملموسة، يمكن البناء عليها لاطلاق مسار واضح، للخروج من دوامة العنف السائدة راهنا.

وكتبت" اللواء"بحسب مصادر سياسية واسعة الاطلاع، فإن العدوان على الضاحية الجنوبية قوّض اي فرصة للتفاوض من اجل وقف الاعمال العدوانية وتحقيق الاستقرار على جانبي الحدود، بل كان العدوان رداً بالنار على مبادرة الرئيس جوزيف عون التفاوضية التي اطلقها عشية عيد الاستقلال، فيما لم يصدر اي موقف حول العدوان لا عن لجنة الاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار – ميكانيزم، ولا عن الدولتين المنضويتين فيها اميركا وفرنسا، وكأِن هذا الصمت يستبطن نوعاً من الموافقة الضمنية على ممارسة الاحتلال مزيداً من الضغط والتصعيد العسكري المترافق مع الضغط السياسي والاقتصادي- الخدماتي، لدفع لبنان وحزب الله الى خطوات اخرى نحو التفاوض المباشر الذي يتجاوز الطابع الامني. 
وافادت المعلومات بأن لجنة «الميكانيزم» «الخماسية» تبلغت من اسرائيل بأن عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل بحق رئيس اركان قوات حزب الله هيثم طبطبائي واربعة من معاونيه، لن تشكل تصعيدًا إلا إذا ردّ عليها حزب الله».  وأكد مسؤول أميركي في حديث صحفي «على مواصلة العمل من أجل الحفاظ على عمل الآلية الخماسية، رافعين من وتيرة الاجتماعات إلى مرتين شهريًا، مشيراً إلى التواصل مع الأطراف عبر الخماسية لإحراز تقدم بين إسرائيل ولبنان». 
وحدها الامم المتحدة دعت امس خلال جلسة لبحث الوضع في الشرق الاوسط لا سيما في فلسطين، «جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية في لبنان والامتثال للقرار 1701. وناشدت، القادة والسياسيين وقف اللغة التحريضية التي تغذي العنف». 


ميدانيا، مضت إسرائيل مضت في إعلاء صوت الاستنفار على الحدود الشمالية مع لبنان، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان ايال زامير تفقّد منطقة الفرقة 210 خلال تمرين مفاجئ في المنطقة للتعامل مع حادث طارئ ومفاجئ، "واطّلع على الاستعدادات على الحدود اللبنانية وأوعز بالحفاظ على الجاهزية العملياتية المتزايدة في ضوء عملية القضاء على قائد أركان حزب الله".
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن تقديرات بأن لدى "حزب الله" خيارات عدة محتملة للرد على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس اركانه هيثم الطبطبائي، منها إطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات اقتحام للنقاط الخمس جنوب لبنان.
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي، أن "جولة الإضعاف لحزب الله يجب أن تُنجز قبل نهاية العام"، مشيراً إلى أن "حكومة لبنان لن تقوم بهذه المهمة، ولن ننتظر".

ورأى المصدر أنه "إذا لم نضعف حزب الله قبل نهاية العام فسيفاجئنا في التوقيت"، لافتاً إلى أنه "يمكن إضعاف الحزب دراماتيكيًّا لسنوات طويلة بقتال لأيام فقط".في المقابل، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مصدر مقرب من "حزب الله"، أن "داخل حزب الله رأيين حالياً، بين من يفضّل الرد على اغتيال أبو علي الطبطبائي ومن يريد الامتناع عنه، إلا أن قيادة الحزب تميل إلى اعتماد أقصى اشكال الديبلوماسية في المرحلة الراهنة"، وهو ما عكسه بيان النعي الذي أصدره الحزب الأحد الذي لم يرد فيه أي تهديد بالرد.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك