قال رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوّض، إنّ "لزيارة البابا لاوون الرابع عشر في هذه الفترة رمزيّة سياسيّة كبيرة، واللافت أنّه اختار
لبنان في أوّل زيارة له للمنطقة وليس
العراق أو
سوريا مثلاً". وأضاف أنّ "زيارة البابا اليوم تأتي في سياق زيارة لبنان جديد، فالتوقيت ببالغ الرمزيّة والحساسيّة".
ودعا معوّض في حديثٍ للـ"أم تي في" إلى "تحييد البلد عن الصراعات"، وقال: "قبل كلّ شيء أريد قيام دولة في لبنان".
وأكّد أنّ "الجيش جزء من الدولة وهو مؤسسة تنفّذ قرار الحكومة، ومن الطّبيعي أن يأخذ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون وقتاً ليجمع اللبنانيّين حول الدولة".
وتابع معوّض أنّ ""العطب البنيوي" الذي نراه اليوم ليس في موقف
الرئيس عون بل في مواقف "
حزب الله".
واعتبر أنّ "حزب الله" يُؤكّد يوماً بعد يوم أنّه جزء من
الحرس الثوري الإيراني، وانطلاقاً من هنا يجب إعادة تقويم المسار لأنّ البقاء على ما هو عليه سيُؤدّي بنا إلى حرب جديدة"، وأشار إلى أنّ "مسألة منع حرب جديدة تنبغي أن تكون أولوية الأولويات".
وقال معوّض: "جميعنا نعرف من هي
إسرائيل ومن المعروف أنّها لا تأخذ بعين الاعتبار أيّ حقوق للإنسان، وحان الوقت أن تقوم
الدولة اللبنانية بالتفاوض ومن أجل ذلك "يجب أن تكون دولة".
ولفت إلى أنّ "قرار الجيش هو عند رئيس الجمهورية كقائد أعلى وعند الحكومة، ومن المهمّ جدًّا عدم نسيان هذا الأمر"، وأضاف: "إذا استمرينا بالدولة الرديفة ووصلنا إلى حرب فهل نكون قد خدمنا لبنان واللبنانيين؟".
وتابع معوّض: "أخشى أنّ نضيّع الفرصة مجدّداً وعندها سيكون لبنان خارج التاريخ والجغرافيا إذا لم نتحمّل مسؤوليّاتنا كلبنانيين و"هناك سرعة دوليّة ما عم نلحّقها".
وشدّد على أنّ "على الدولة
اللبنانية أن تتجرأ وتذهب إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية ومن دون شروط".
وقال معوّض إنّ "المطلوب إنقاذ لبنان وإذا كان ذلك يتطلب مفاوضات مباشرة لاسترداد أرضنا وإخراج البلد من حالة الحرب المفروضة عليه فلمَ لا نعمل من أجل المصلحة الوطنيّة؟"