Advertisement

لبنان

مجرد هدنة أم مدخل للحل ؟

Lebanon 24
02-12-2025 | 22:50
A-
A+
Doc-P-1450176-639003379478370672.jpg
Doc-P-1450176-639003379478370672.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب صلاح سلام في" اللواء": أعاد البابا لاوون الرابع عشر، خلال زيارته التاريخية إلى لبنان، إحياء لغة السلام في بلد يقف على خطّ نار إقليمي مفتوح.
Advertisement
إعلان البابا، خلال رحلة العودة إلى روما، عن إجرائه اتصالات مع قادة دول مؤثّرة للضغط باتجاه تهدئة التوتر بين لبنان وإسرائيل، فتح الباب أمام سؤال جوهري: هل يملك الفاتيكان القدرة الفعلية على التأثير في قرار الحرب والسلم في الشرق الأوسط؟ وبالتالي هل يستطيع أن يوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟
من الناحية الواقعية، لا يمتلك الفاتيكان أدوات عسكرية أو نفوذاً مباشراً في مراكز القرار الاستراتيجي. لكنه يملك قوة أخرى، هادئة، ثابتة، وممتدة، تقوم على الشرعية الأخلاقية والدبلوماسية الروحية. هذه القوة، وإن كانت غير ملزمة، فإنها تملك وزنًا نوعيًا في السياسات الخارجية للدول الغربية، خصوصًا تلك التي تُصغي للمواقف الكنسية أو تتأثر بها داخل مجتمعاتها. ورغم محدودية تأثير الفاتيكان داخل المجتمع الإسرائيلي، إلا أنّ الموقف البابوي له رمزية لا يمكن تجاهلها، خصوصًا في الغرب حيث تعتمد إسرائيل بشكل كبير على الشرعية الدولية والدعم السياسي. أي إدانات أو مواقف صريحة تصدر عن الفاتيكان قد تُحرج بعض الدوائر الغربية الداعمة لإسرائيل، وبالتالي تُقلّص مساحة التساهل والتأييد معها. قد لا يستطيع الفاتيكان وحده منع حرب شاملة على لبنان، لكنّه قادر على إبطاء عجلة الحرب، ورفع كلفة قرارها، وتوسيع دائرة الاعتراض الدولي عليها. أما قدرة وطن الأرز على الاستفادة من زخم الموقف البابوي، فتتوقف على مدى نجاحه في مخاطبة العالم بلغة السلام نفسها التي حملها البابا: لغة تُظهر لبنان بلدًا يطلب الحماية… لا الحرب.  
وكتب معروف الداعوق في "اللواء":نفذت اسرائيل بما يشبه الهدنة خلال زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان، وبينما اختار البابا شعار «طوبى لفاعلي السلام» وما يرمي اليه من معاني، وتركيزه في مواقفه وعظاته على اهمية تحقيق المصالحة بالداخل والتقارب بين اللبنانيين،  والسلام في المنطقة ونبذ الحروب،  احيت زيارة الكرسي الرسولي هذه، آمال الكثيرين بأن تؤدي الى توقف مسلسل الحروب الاسرائيلية على لبنان والمنطقة،  وتنهي مرحلة الاعتداءات والتدمير والخراب والتدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية اللبنانية،  وتمهد لاحلال السلام.
يلاحظ من مجمل وقائع الزيارة،  ومفاصل المواقف التي اطلقها البابا في حضور لبناني جامع لكل المسؤولين وممثلي الطوائف،  إلمامه بتفاصيل الاوضاع الداخلية والازمات التي يواجهها اللبنانيون،  واطلاعه على ظروف معاناة لبنان جراء استمرار الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة والتهديدات بتوسيع حلقة الاعتداءات عليه.
لا يمكن اغفال علاقة البابا لاوون الرابع عشر الجيدة مع الولايات المتحدة الاميركية،  ورئيسها تحديدا،  ما يمكنه من توظيف جانب من هذه العلاقة،  في تبريد الوضع جنوباً،  والتخفيف من حدة المشاكل السياسية القائمة،  وتسهل الانخراط في مفاوضات سلمية لحل المشاكل مع اسرائيل ووضع الاجراءات المتخذة موضع التنفيذ.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
02:15 | 2025-12-02 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك