Advertisement

لبنان

ما بين أحمد الشرع ولبنان.. "التأثير المباشر مُؤجل"؟

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
10-12-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1453053-639009555190575712.webp
Doc-P-1453053-639009555190575712.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تترقب أوساط سياسيّة عديدة الموقف السوري من الانتخابات النيابية في لبنان عام 2026. اليوم، النظام الجديد في دمشق "ثبّت نفسه" بعد مرور عامٍ على سقوط نظام الأسد، فيما تبرز رهانات من أطرافٍ مختلفة على ما يمكن أن تطرحهُ سوريا في السياق السياسي والانتخابي اللبناني، والمسألة هذه  لها حساباتها.
Advertisement

تقولُ مصادر سياسيّة إنّ سوريا سيكونُ لها كلمة مؤثرة في لبنان على صعيد مشهد الانتخابات سواء عام 2026 أو تلك التي ستحصلُ لاحقاً، مشيرة إلى أنَّ أطرافاً سياسية عديدة تراهن على علاقتها الجيدة مع النظام الجديد في دمشق لتثبيت الواقع السياسيّ والتأكيد على الانتماء للمحور الجديد بعيداً عن أي صبغات قد تكون مرتبطة بتحالفات "حزب الله" وحلفائه.

في الوقت الراهن، لا يبدو أن لسوريا أي دورٍ في المشهد السياسي اللبناني، وتقول المصادر إن "دمشق مشغولة ببناء نفسها حالياً وبالانطلاق نحو مرحلة جديدة"، مشيرة إلى أنّ "التأثير السوري على المسار اللبناني سيكونُ مختلفاً هذه المرة عن الفترات السابقة، خصوصاً أنَّ العقلية تغيرت، وما كان سائداً في أي النظام السابق تبدّد تماماً، في حين أن الرئيس السوري أحمد الشرع منصرف لبناء دولة جديدة وأي تفصيلٍ آخر خارج الحدود لا يعنيه".

لا تنفي المصادر الاهتمام السوري العميق بلبنان، لكنها في الوقت نفسه ترى أن دمشق لا تحتاجُ من لبنان حالياً أكثر من تنسيق أمنيّ - سياسي على مستوى دولتين وليس على مستوى أفراد أو أحزاب، علماً أنّ علاقة سوريا مع أطرافٍ سياسية مختلفة منها الحزب "التقدمي الإشتراكي" قائمة على الثقة المتبادلة والتعاون الوثيق، لكن التنسيق يكون بين القيادة السورية وقيادة الحزب وليس مع أطرافٍ أو نواب أو جهات سياسية متفرقة.

لهذا السبب، تقول المصادر إنّ سوريا قد تلعبُ دوراً بارزاً لاحقاً على الساحة اللبنانية ولكن ليس في هذه المرحلة، معتبرة أن هذا الأمر سيكون بمثابة ثابتة من الثوابت، وما سيختلفُ في هذه النقطة هو الأداء وكيفية التعاطي مع المشهديات السياسية والنتائج المترتبة عن ذلك.

من ناحية المصادر، فإنّ هناك بيئات شعبية معينة في لبنان يمكن أن تستثمر في علاقة أي جهة مع سوريا لتبني موقفها الانتخابي، مشيرة إلى أن هذا الأمر تتنبه له الكثير من الأطراف السياسية وترى أن العلاقة الإيجابية مع سوريا الجديدة ستكون بوابة عبور مهمة للمرحلة المقبلة.

وسط كل ذلك، فإن ما سيبقى مُنتظراً هو ما إذا كان لبنان سيجري الانتخابات أم لا، فيما الأنظار تتجهُ إلى ما قد تُسفر عنه النتائج لاسيما على صعيد "حزب الله" وحلفائه من جهة، وللجهات التي ترى نفسها في صف سوريا الجديدة ودول أخرى من جهة أخرى. وعلى هذا الأساس،  سُترسم ملامح المرحلة المقبلة، فيما الضبابية كبيرة جداً لاسيما على الصعيد الانتخابي المُرتقب.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر